وادلت سميرة مزعل فهد، عضو الحزب الشيوعي العراقي، بافادتها عن أحداث الإنتفاضة في مدينة العمارة، وذلك خلال الجلسة التي عقدتها المحكمة الجنائية العليا الخاصة بنظر القضية، اليوم (الثلاثاء)، برئاسة القاضي محمد العريبي الخليفة وحضور غالبية المتهمين.وذكرت سميرة فهد، وهي أول سياسية تدلي بشكواها منذ إنطلاق القضية في شهر آب/ أغسطس الماضي، أن القصف الجوي لقوات التحالف،على مدينة العمارة إبان حرب الخليج الثانية تسبب في "سقوط ضحايا كثيرين من الأهالي."واضافت أن قوة من أهالي المدينة "حاصرت جنودا من الجيش العراقي المنسحب في بناية نقابة العمل النسوية في المدينة، واجبروهم على الاستسلام... واطلق شيخ المسجد سراحهم فيما بعد."وقالت الشاكية إن الأحداث اندلعت في المدينة " لدى هروب "الرفاق الحزبيين" من المنطقة بعد إنسحاب الجيش، وخرج أبناء العمارة في مظاهرات حاشدة ضد النظام بسبب الظلم الذي واجهوه."وكانت فهد ترتدي الزي الأسود خلال جلسة المحكمة، وبدت على وجهها علامات الثقة وهي تدلي بافادتها عن صدور أمر إلقاء قبض عليها بسبب مشاركتها في المظاهرات، مشيرة إلى أن إثنين من أشقائها اعتقلا بسببها في العمارة، وأنها تمكنت من الهرب إلى بغداد... ومكثت في بيت شقيقها (عبد الرحمن) في منطقة العامرية، لكنه اعتقل هو وعائلته بسببها... واعتقلت هي معه.وروت الشاكية فصول التعذيب التي واجهتها أثناء التحقيق، ومشاهداتها لتعذيب المعتقلين معها... وذكرت أن العديد منهم "قتلوا".واشارت إلى أن أشقاءها " اطلق سراحهم بعد تعذيبهم"، فيما توفي شقيقها (خالد) الذي قالت إن قوات الأمن العراقية " ألقته من الطابق الثاني لإحدى البنايات."وتقدمت سميرة فهد بالشكوى ضد كل من "عزة إبراهيم الدوري ، وهشام صباح الفخري" الذي لم تتضح صفته في القضية.واستجوبت المحكمة ومحامي المتهم سبعاوي إبراهيم الحسن، الأخ غير الشقيق لصدام حسين، الشاكية عن عدة جوانب في إفادتها، وسألها المحامي عن سبب عدم مثولها أمام قاض تحقيق كبقية المشتكين.وردت فهد بأنها تقدمت إلى المحكمة في وقت متأخر عقب سماعها ببدء النظر في قضية أحداث عام (1991).وقال سبعاوي إبراهيم لهيئة المحكمة إنه لم يكن مديرا للأمن وقت اعتقال فهد، مشيرا إلى أنه كان حينها مديرا عاما للمخابرات.
https://telegram.me/buratha