قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان استفتاء استقلال كردستان العراق "قرار غير صائب وستكون تداعياته كارثية علي أمن العراق والمنطقة".
وفي حديث له خلال حضوره في مركز الابحاث بمجلس العلاقات الخارجية الاميركية في نيويورك، أمس الاثنين، اضاف ظريف" قلنا لهم [المسؤولون الكرد] ان هذا القرار خاطئ، واعتقد ان وجهات نظر جميع دول المنطقة متفقة بهذا الخصوص".
ويعكس تصريح ظريف الموقف الرسمي لايران من استفتاء استقلال اقليم كردستان من العراق، وهو ثاني تصريح رافض لهذا الاستفتاء بعد ان اعتبره أمس رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، "غير مقبول ومرفوض وهو بداية الأزمات والتحديات الجديدة في المنطقة".
وأكد باقري في كلمة له بمؤتمر عسكري أمس ان "البلدان المجاورة للعراق لا تقبل به أبداً حيث إن الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة ترابه يصب في مصحلة جميع القوميات والطوائف والقطاعات المختلفة لهذا البلد".
يذكر ان الاحزاب الكردستانية اتفقت في 7 حزيران الماضي على اجراء الاستفتاء في 25 ايلول المقبل والانتخابات في 6 تشرين الثاني.
وكانت دول ايران وتركيا والولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والمانيا وبغداد قد اعلنت في وقت سابق رفضها لاجراء استفتاء استقلال كردستان "لتهديدة وحدة العراق".
وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي، بشأن الاستفتاء بأنه "غير قانوني وان الحكومة الاتحادية لن تدعمه أو تموله او تشارك فيه" مبينا، ان "الأمم المتحدة اعلنت موقفها من هذا الاستفتاء وانها لن تشارك فيها بدون موافقة بغداد" لافتا الى ان "الاقليم أعلن نفسه بان الاستفتاء ليس ملزماً للاستقلال وانما معرفة رأي الشعب الكردي".
وأكد رئيس الإقليم مسعود بارزاني بوقت سابق، أن قرار الاستفتاء "بلا رجعة" عنه "وسيمنع وقوع كوارث في المنطقة".
كما قال بارزاني خلال زيارته الاسبوع الماضي على رأس وفد كردي رفيع الى بروكسل لحصول تأييد اوروبي للاستقلال ان "سلطات الإقليم تسعى الى التباحث مع بغداد بشأن الحدود والمياه والموارد بعد استفتاء الاستقلال".
وأكد "وصلنا الى قناعة تامة بأنه يمكننا العيش فقط كجيران جيدين مع العراق، فمنذ 100 عام ويحاول العراق ان يكون دولة ديمقراطية ولكن بدون اي نتائج تذكر".
ويزور حالياً وفد رفيع المستوى من الاتحاد الوطني الكردستاني، ايران عقب ايام من زيارة الرئيس السابق والامين العام للاتحاد جلال طالباني الى طهران في محاولة لاقناع البلد المجاور للعراق والاقليم بقبول إجراء الاستفتاء.
https://telegram.me/buratha
