اعتبر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تحرير مدينة الموصل العراقية نصر عظيم للقضاء على داعش".
وقال السيد نصر الله في كلمه له مساء الثلاثاء أن "فتوى سماحة السيد علي السيستاني هي المفصل الحاسم للانتصارات التي جرت، والانتصار العراقي الذي اعلن عنه رئيس الوزراء انتصار عظيم ولا يمكن التقليل من شأنه وهو نتيجة انتصارات متراكمة".
وأضاف "انتصار الموصل هو انتصار كبير وعظيم جداً ويأتي في مسار تصاعدي وتراكمي للانتصارات، ولو قلل البعض من أهميته" مبينا "ما جرى في العراق والموصل لا يرتبط فقط بمصير العراق وشعبه وانما يرتبط بمصير الامة وشعوب المنطقة.
وبين ان "تحرير الموصل خطوة عظيمة ومتقدمة على طريق القصاء على داعش، وتحرير الموصل انجاز ونتائجه عظيمة لكل العالم، والانتصار في الموصل هو انتصار لكل الشعوب العربية والاسلامية".
وأكد "لقد أدت فتوى السيد السيستاني إلى بداية الانتصارات لأنه حسم الحيرة التي حصلت وأتت فتوى المرجعية لتحدد العدو الذي يجب أن يقاتل، وهي حددت العدو الذي هو داعش ويجب ان يقاتل ومواجهته جهاد في سبيل الله، كما اعطت الفتوى روحا معنوية هائلة لافراد القوات العراقية ودفعت بالالاف من العراقيين للالتحاف بجبهات القتال والتطوع مما أدى الى تأسيس حشد شعبي شكل قوى حقيقية للعراق".
وأشار السيد نصر الله الى ان "فتوى المرجعية رفعت سقف المواجهة وحسمت شكلها مع هذا التهديد بعيدا عن اي مفاوضات او رهانات أو بحث عن حلول وتمكنت من استنهاض الشعب العراقي واخرجته من حالة الاحباط واليأس، وهذه الفتوى تعبر عن حقيقية الموقف الانساني والاخلاقي والوطني لذلك كانت المسؤولية على الجميع".
واكد "هناك تآمر من بعض القوى الاقليمية والعالمية التي أسست داعش ودعمته وسهلت له سيطرته في سوريا ودخول العراق" مضيفا "الاميركيون قالوا نريد أن نساعد وأن القضاء على داعش يحتاج الى 30 سنة والاقل 10 سنوات وذلك يعني أن هناك فكرة للاستفادة من داعش لتحقيق مشاريع واهداف معينة لمصلحة الهيمنة الاميركية ومصلحة اسرائيل".
وبين امين عام حزب الله ان "الذي عطل هذه الفتنة وقطع الطريق عليها هو الموقف الصادق لعلماء السنة في العراق ونسجل لعدد من كبار علماء السنة في العراق موقفهم المميز لأن هناك من عمل منذ اللحظة الاولى لتقديم الصراع في العراق على أنه شيعي وسني" مبينا ان "العراقيين صنعوا مستقبلهم بأيديهم ولم ينتظروا لا جامعة دول عربية ولا ملوك ورؤساء ولا انتظروا منظمة مؤتمر اسلامي ولا مجتمع دولي".
وشدد على ان "الحشد الشعبي هو حشد وطني وكذلك قاتل العشائر إلى جانب القوات العراقية" مبينا ان "الشعب العراقي والاحتضان الشعبي تحمل والصبر خلال ثلاث سنوات من القتال الدامي هو عامل مهم في الانتصار وكذلك عدم الاصغاء إلى الخارج الذي كان دوره تثبيط العزيمة".
ولفت السيد نصر الله الى ان "البعض يريد أن يظهر أن الانتصار الذي حصل هو بفضل الأميركي وهذا غير صحيح لأنه يضرب ما قام به العراقيون" لافتا الى ان "احترام العراقيين للمرجعية واستعدادهم للتضحية وعملهم في الوقت المناسب عوامل حاسمة في صنع الانتصارات".
وقال "الأميركيون يتحملون مسؤولية لجهة دورهم في صناعة داعش وتوفير الدعم لها من خلال فتح الحدود لها وبيع نفطها على الحدود مع تركيا والأردن".
واختتم كلمته بالقول "نتقدم بالتهنئة إلى عوائل الشهداء والجرحى والمضحين لأن دماء ابنائهم أدت إلى الفوز في الدنيا والاخرة ونبارك لكل الذين دعموا العراق وفي مقدمتهم ايران، ونقدم التهنئة والتبريك لاية الله العظمى المرجع السيد علي السيستاني والمرجعية الدينية في النجف الاشرف والمراجع الذين أيدوا هذه المواجهة وكل القيادات السياسية والعسكرية".
https://telegram.me/buratha
