أعلنت هيئة الحشد الشعبي، ان محكمة في النمسا قررت اعادة النظر بقضية محاكمة اثنين من مقاتلي الحشد بعد تدخل عراقي.
وأشاد المتحدث باسم الحشد أحمد الأسدي، اليوم الأربعاء، في بيان له "بتدخل وزير الخارجية ابراهيم الجعفري بقضية المعتقلين الاثنين ظلما في فيينا".
وأضاف الأسدي، ان الجعفري "هو الوزير الداعم للحشد والمدافع عنه وعن العراق ممثلا بحشده في كل المحافل الدولية فهو الذي دعم الحشد وشمر عن ساعد الهمة ناقلا رسالة الحشد الى العالم بأنه المؤسسة الرسمية التي انبثقت من رحم الامة وبفتوى المرجعية في قمة التحدي الوجودي الذي تعرض له العراق وبان هذا الحشد المبارك لولاه ولولا تصدي شبابه وشيوخه لخطر داعش لكانت داعش في بيوت ومدن الكثيرين ممن يحاربون الحشد الان ويحاولون تشويه سمعته أو النيل منه".
وبين ان الجعفري "تعامل مع الحشد على انه الوليد الذي كانت الامة بانتظاره ليعيد لها مجدها ويحفظ لها كرامتها فوقف داعما له مدافعا عنه راسما اجمل صورة لحشد العراقيين دفاعا عن كرامتهم"، متابعا "اليوم حينما يقدم الجعفري على خطوة كريمة بان يتحرك وزير الخارجية من اجل قضية مواطنين عراقيين حكما ظلما في فيينا وتحت عنوان الانتماء لأحد تشكيلات الحشد الشعبي هو يعلم ان هذا الحكم مع شدته عليهما ولكنهما لم يكونا المقصودين به وإنما المقصود هو حشد الامة ومستقبل وجوده".
ولفت الى ان "وزير الخارجية أسرع باتخاذ قرار الحضور بنفسه بعد ان فشلت محاولات وجهود السفارة التي بذلتها مشكورة لإلغاء الحكم واثبات بطلانه، وكان ثقيلا على البعثيين والدواعش المقيمين في أوربا والقابعين بين ظهرانينا ان يجدوا وزير خارجية العراق يحضر أمام مسؤولي دولة أوروبية ليدافع عن شخصين كانا من منتسبي الحشد سابقا ليعلن ان مجرد التشرف بالانتماء لهذه المؤسسة يوجب على الدولة الدفاع عنهما وهو إعلان غير مباشر ان الحشد الشعبي ليس مؤسسة رسمية عراقية فقط وإنما مؤسسة ارتبطت بوجدان وكرامة العراقيين والمساس بها ولو من بعيد يضغط على اكثر الاوتار حساسية لدى الشعب والحكومة الممثلة له وهو اعلان تتعامل معه جميع الدول بواقعية ولا يمكن تجاوزه".
واكد الأسدي ان "كل هذا وغيره دفع البعض ممن لايخفى عنوانه او دوافعه الى مهاجمة الوزير المتطوع بدور المحامي عن ابناء شعبه وأرادوا من خلال هذا الهجوم، لسببن الاول افشال المهمة وإظهارها كأنها دفاع عن ارهابيين او خارجين عن القانون وذلك من خلال التلاعب بالالفاظ والكلمات، والثاني معاقبة الوزير على دفاعه عن الحشد لكي لايتكرر هذا المشهد من نفس الوزير او من وزراء ومسؤولين اخرين مما يعني تحول الحشد والدفاع عنه والافتخار به الى ظاهرة عراقية في جميع المحافل الدولية".
واتبع "لقد خسروا خسرانا مبينا حيث تحول هجومهم على الجعفري الى شهادة انتصار ونجاح في الواجب والمهمة والى اعلان رسمي ان الحشد اصبح يمثل احد عناوين الفخر للدبلوماسية العراقية خصوصا بعدما تكللت زيارة الدكتور الجعفري بلقاء اهم المسؤوليين النمساويين الذين بحث معهم موضوع الشابين العراقيين واستطاع تأجيل المحاكمة وإعادة النظر فيها".
وكانت السلطات النمساوية قد اعتقلت [مضر العباديّ، وعلي الأمين] اللذين كانا من مُقاتِلي الحشد الشعبيِّ، ووجهت لهما تهم بالارهاب.
واستدعى ذلك الى زيارة وزير الخارجية ابراهيم الجعفري الى فينا لتوضيح الموقف بشأنهما وناشد وزير الداخليَّة النمساويّ التدخُّل في قضيتهما، وإطلاق سراحهما؛ لأنهما قدَّما تضحيات كبيرة للعراق، وشاركا في الحرب على الإرهاب، مُشيراً إلى أنَّ الحشد الشعبيَّ ليس مليشيا وإنما هو مُؤسَّسة قانونيَّة تضمُّ جميع أطياف الشعب العراقيِّ، ويُدافِع عن العالم بأسره، وأنَّ هناك شُعُوراً بالإحراج؛ بسبب احتجاز السلطات النمساويَّة لهذين المُواطِنين اللذين قدَّما تضحيات لأجل النصر على الإرهاب.
https://telegram.me/buratha
