أكدت النائبة عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان شيخ دلير، الأحد، صرف مئات الملايين من الدولارات على قطاع الكهرباء من دون وجود حل للأزمة الحاصلة فيه، مطالبة الوزير الحالي قاسم الفهداوي بتقديم استقالته أسوة بما يفعله المسؤولون في الدول المتقدمة في حال عجزهم عن حل مشكلة "أزلية" في بلدهم، فيما توقعت استجوابه اذا لم يقم بذلك.
وقالت شيخ دلير في حديث صحفي، إن "وزير الكهرباء وخلال استضافته من قبل لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب وعد بحل ازمة الطاقة الكهربائية مع حلول فصل الصيف"، متسائلة "هل يمكن ان يخلو العراق من شخصية مهنية يمكن ان تحل هذه الازمة التي رافقت العراق منذ 26 عاما؟".
وأضافت شيخ ديلر، أن "الوزير الحالي ومن سبقوه ومع بداية تشكيل الحكومة يبدأون بإطلاق الوعود لحل تلك الازمة، الا ان الدورة الحكومية تنتهي والازمة باقية على حالها دون ان يكون هناك حل رغم تخصيص اعلى الموازنات السنوية لهذه الوزارة والتي وصلت لمئات الملايين من الدولارات".
وأشارت الى أن "الحكومات المحلية فشلت ايضا في توفير مولدات حكومية تكون اسعار الاشتراك فيها مناسبة للمواطنين، فضلا عن انعدام اصواتها وتكون اقل تلوثا من المولدات الاهلية"، مبينة أن "غالبية العاملين في تلك المولدات بدأوا يبتزون المواطنين من خلال تقليل ساعات التشغيل ورفع اسعار الاشتراكات وبيع الوقود الذي يزودون به في السوق السوداء بعد شرائه بسعر مدعوم".
وطالبت شيخ دلير، وزير الكهرباء بـ"الاستقالة اسوة بما يفعله المسؤولون في الدول المتقدمة في حال عجزهم عن حل مشكلة ازلية في بلدهم"، متوقعة "استجوابه في بداية الفصل التشريعي الجديد في حال عدم تقديمه استقالته لعجزه عن حل ازمة الطاقة الكهربائية".
يذكر أن العراق يعاني من أزمة حقيقية في الطاقة الكهربائية بسبب قلة محطات التوليد، إضافة الى قدم شبكات النقل والتوزيع، وتزداد الأزمة في الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استهلاك الكهرباء.
https://telegram.me/buratha
