حددت المرجعية الدينية، أصحاب "الفضل الكبير" بالانتصار القريب على عصابات داعش الارهابية وهزيمتها في مدينة الموصل.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي القاها من داخل الصحن الحسيني الشريف أن "مقاتلينا الابطال الذين يخوضون غمار معركة الموصل أضافوا نصراً مميزاً آخر الى سجل الانتصارات العراقية الكبيرة فبعد مضي مايزيد على 9 أشهر من القتال الضاري وفي ظروف قاسية ومعقدة جداً فرضتها عوامل عديدة ومن أهمها احتماء العدو بالمدنيين وجعلهم دروعا بشرية تكللت جهودهم بتحقيق حلقة مهمة أخرى".
وبارك "هؤلاء الابطال الميامين في انجازاتهم الرائعة وانتصاراتهم المهمة شاكرين لهم قادة ومقاتلين جهودهم العظيمة وتضحياتهم الجسيمة في سبيل تحقيقها مترحمين على شهداءهم الابرار وداعين لجرحاهم بالشفاء العاجل".
وأكد الشيخ الكربلائي على ان "صاحب الفضل الاول والاخير في هذه الملحمة الكبرى التي مضى عليها الى اليوم 3 أعوام هم المقاتلون الشجعان بمختلف صنوفهم ومسمياتهم من مكافحة الارهاب والشرطة الاتحادية وقوات الجيش والقوة الجوية وطيران الجيش وفصائل المتطوعين الغيارى وابناء العشائر الاصيلة ومن ورائهم عوائلهم واسرهم في مواكب الدعم اللوجستي".
وأوضح "أنهم هم اصحاب هذه الملحمة العظيمة التي سطروها بدمائهم الزكية وهم الأحق من الاخرين أياً كانوا برفع راية النصر النهائي عند انجازه قريبا في تحرير بقية المناطق التي مازالت تحت سيطرة عصابات داعش الاجرامية".
ولفت الى ان "الاعوام الثلاثة الماضية أثبتت أصالة الشعب العراقي واستعداده العالي في التضحية والفداء في سبل كرامته وعزته متى ما دعت الحاجة الى ذلك وان له رصيدا من الرجال الاشداء والنساء الغيورات بتمكنه في دفع المصاعب والازمات التي تعصف بالبلاد، وعلى الجميع ان يقف الى جانبه لتحقيق مايصبو ويسعى اليه من مستقبل ينعم فيه بالامن والرخاء والتقدم والازدهار".
وشدد ممثل المرجعية على "تحقيق التعايش الاجتماعي كضمان للابتعاد عن اي صراع طائفي او مذهبي، ولحفظ المجتمع من الصراع وتحقيق التعايش مع الاخر الذي يختلف بالمذهب والدين وحفظ سلمية التعايش ومنع المجتمع من مخاطر العنف الذي يؤدي الى سفك الدماء وهتك المحرمات".
https://telegram.me/buratha
