أدان المفوض السامي للامم المتحدة لحقوق الانسان تدمير داعش لجامع النوري الكبير ومئذنة الحدباء في مدينة الموصل يوم الاربعاء الماضي.
وذكر بيان المتحدث باسم مكتب المفوض الأممي ان "التقارير تشير إلى أنه تم تفجير المسجد والمئذنة عمدا من قبل داعش عند اقتراب قوات الامن العراقية منھما".
وأضاف "يعتبر ھذا التدمير الاحدث ضمن سلسلة طويلة من الاعمال البشعة التي ارتكبھا تنظيم داعش، والتي استھدفت المواقع الدينية البارزة، بما فيھا الكنائس والمساجد والاضرحة والمقامات والقبور".
وأشار الى ان "ھذا التدمير المتعمد ھو اعتداء على التراث الديني والثقافي للشعب العراقي وللعالم أجمع".
ولفت البيان الى أن القانون الانساني الدولي يحظر وبشكل واضح مثل ھذه الاعتداءات، وأن الجناة الذين يستھدفون ھذه الاماكن مع ادراكھم بأھمية طابعھا الديني والتاريخي سيتم مساءلتھم حول ارتكاب جرائم حرب، كما ھو الحال في قضية الاعتداء على التراث الديني والثقافي في [تمبكتو] [المدينة الأثرية في مالي] والمنظورة امام المحكمة الجنائية الدولية".
وكانت عصابات داعش الارهابية، قد نسفت مساء الأربعاء الجامع والمنارة الحدباء الشهيرة وتسويتهما بالأرض بعد تلغيمه بمتفجرات وعبوات ناسفة.
واعلن زعيم داعش الارهابي ابو بكر البغدادي خلافته المزعومة من الجامع بعد سقوط الموصل في حزيران 2014.
وأعتبر رئيس الوزراء حيدر العبادي: تفجير داعش لمنارة الحدباء وجامع النوري اعلان رسمي لهزيمتهم" مشيرا الى ان "الحكومة ستعيد بناء الجامع والمنارة".
ودانت منظمة الثقافة والفنون التابعة للأمم المتحدة [اليونسكو] بشدة التفجير واصفة اياه "بمأساة انسانية وثقافية".
وأكدت استعدادها لاعادة ترميم مايكمن تأهيله لكل الاثار والمواقع التاريخية في العراق التي تضررت بفعل داعش.
https://telegram.me/buratha