توقع نائب رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النيابية بختيار شاويس، الاثنين، ان تنخفض مقاعد الحزب الديمقراطي بالانتخابات المقبلة من 25 الى 18-19 مقعدا، داعيا الحزب الديمقراطي الكردستاني لـ"ترك الغرور السياسي"، متهما اياه بالتعامل مع جماهير وكوادر شريكه الاستراتيجي في اربيل كـ"مواطنين من الدرجة الثانية".
وقال شاويس في حديث صحفي إن "الكردي الخائن هو من يقف ضد إنشاء الدولة المستقلة لقوميته، أينما كان في أرجاء المعمورة، سواء في داخل كردستان أم خارجه"، مبينا أن "الاستفتاء الذي تم إقراره من قبل بارزاني في اجتماع يوم 7 حزيران ونشر في وسائل الاعلام، ليس الا غطاء للتستر على الفشل والاخفاقات الكبيرة للحزب الديمقراطي الكردستاني في الحكم وعلى الصعيد السياسي والعسكري، كما تقف خلفه مآرب أخرى".
واضاف شاويس، ان "هوشيار زيباري خال بارزاني وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، الذي عين مسؤولا للجنة العليا للاستفتاء، اصاب عين الحقيقة حين قال استفتاؤنا لا يهدف الى الاستقلال، بل نريد أن نستخدمه كورقة ضغط ضد بغداد"، مبينا انه "بعد تصريح زيباري هذا الذي سبب احراجا كبيرا لكوادر الحزب الديمقراطي، حاول بعضم تعديل الموقف وقالوا إن زيباري كان يقصد أننا سنجري مفاوضات مع بغداد حول الاستقلال بعد إجراء الاستفتاء".
واوضح شاويس، ان "التساؤل هنا اي مكان من العالم ترضى سلطة بإجراء مفاوضات حول تقسيم بلدها؟ كما ان حكام بغداد لم يرضوا حتى الآن بتنفيذ المادة 140 من الدستور، التي هم صوتوا لها، فيا ترى كيف أخذ الحزب الديمقراطي المعروف بعلاقاته المتوترة مع الأحزاب العراقية، هذه الضمانة؟"، مشيرا الى ان "زيباري الذي ينوي اجراء مفاوضات مع بغداد، لم ترضَ به أغلب الكتل السياسية العراقية، وزيرا في بغداد، وأعادوه الى الاقليم مُقالا، فيا عجبا كيف يتحاور معه المسؤولون العراقيون لتجزئة بلدهم!".
وتوقع شاويس، أن "ينخفض عدد مقاعد الحزب الديمقراطي من 25 الى 18-19 مقعدا، لذا فهم بدأوا من الآن بتوزيع ألقاب الوطنية ويدعون أن من يقف ضد الاستفتاء خائن"، مشددا على ان "بارزاني ان اراد أن لا يكون مواطنو كردستان الذين تعرضوا الى مآسي الأنفال والقصف الكيماوي والتشرد والنهب خونة كما يدعي بعض المطبلين والمزمرين ينبغي أولا تفعيل برلمان الاقليم لكي يعطي الشرعية للعملية، وتعديل رواتب الموظفين وعدم معاقبة المواطنين، وإقناع عدد من الدول كحد أدنى".
ودعا شاويس، الى "ضرورة أن تكون سلطات الحزب الديمقراطي بحجم أصواته ويترك هذا الغرور السياسي، ولا يعتبر البلد ملكا له ويقيل الوزراء متى شاء، ولا يغدر بالحزب الذي يدعي أنه يرتبط معه باتفاق إستراتيجي ويتعامل مع كوادره في اربيل وجماهيره كمواطنين من الدرجة الثانية".
https://telegram.me/buratha
