قال نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي في تصريحات نشرت يوم السبت ان رجال الدين السعوديين لا يبذلون جهدا كافيا لمكافحة التشدد بين الشبان السعوديين بمن في ذلك من يريدون القتال في العراق. وهذا هو ثاني انتقاد لرجال الدين من نايف بن عبد العزيز هذا العام. وفي يونيو حزيران قال في كلمة أمام المئات من رجال الدين انه يتحتم عليهم وقف السعوديين الذين يشنون هجمات انتحارية في العراق. وأجاب ردا على سؤال في مقابلة مع صحيفة عكاظ حول ما اذا كان يشعر أن "تقدما" أحرز منذ هذا الاجتماع قائلا "لا.. ليس بالمستوى الذي أتمناه."
ومن المعتقد أن الكثير من الارهابيين السعوديين بين الاجانب الذين يقاتلون مع تنظيم القاعدة الارهابي في العراق ضد القوات الامريكية والقوات الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة وهناك تقارير في السعودية عن محاولة أبناء رجال دين سعوديين بارزين الانضمام للارهابيين من تنظيم القاعدة في العراق. وتفيد المصادر المقربة من العائلة الحاكمة ان السلطات السعودية تشعر بالقلق من امكانية عودة هؤلاء السعوديين الى البلاد لمواصلة قتالهم في المملكة.ويقول معلقون ان التقارير بوجود سعوديين في العراق أصابت البلاد بحرج كبير.
وفي عام 2003 شن سعوديون ارهابيون متحالفون مع تنظيم القاعدة حملة تفجيرات انتحارية وهجمات على مؤسسات حكومية ومنشات للطاقة وأجانب في محاولة للاطاحة بالاسرة الحاكمة حليفة الولايات المتحدة.وذكرت وزارة الداخلية الاسبوع الماضي أنها اعتقلت 208 أفراد شكلوا خلايا تهدف الى مهاجمة منشأة نفطية وقتل رجال دين ورجال أمن وتأسيس جناح اعلامي يساعد السعوديين على التوجه الى العراق حسب ماذكرته السلطات السعودية .
ويعتبر هؤلاء الارهابيون وبعض العلماء ان الكثير من رجال الدين أداة في أيدي الحكومة. وقال نايف لصحيفة عكاظ "هناك من قام بواجبه وهناك من هو لا زال يطلب منه أن يقوم بما يجب عليه وهذا شامل للعلماء الشرعيين والمفكرين ولوسائل الاعلام جميعا."في اشارة الى العلماء الذين يفتون لهؤلاء بالذهاب الى العراق لقتل الشيعة والاكراد وكل من يخالفهم . وتابع "يجب أن يكون هناك عمل فكري قادر وقوي يدحض الافتراءات وينور الناس بالحقيقة ويعلمهم كيف هو الاسلام والايمان بالله."
والجدير بالذكر ان هناك الكثير لازال على حكومة ال سعود تقديمه تجاه مكافحة الارهاب ويعتقد المراقبون ان لم تمنع السعودية هؤلاء العلماء وتجبرهم على تقديم اعتذار عن ما اقترفوه بحق الشعب العراقي وايضا بحق ابنائهم المغرر بهم فان الامور قد تؤدي الى ادانة دولية وتشديد الحصار على العائلة الحاكمة واعتبارها داعمة للارهاب رسميا , وفي السياق ذاته تتواصل اعتصامات العراقيين في المهجر بصورة كبيرة ومستمرة مما شكل حالة وعي للمجتمع الغربي وادت هذه الاعتصامات الى ان يتغير الخطاب الاعلامي في اوربا وامريكا باتجاه تسليط الضوء على ارتباط السعودية القوي بدعم الارهاب في العالم .
https://telegram.me/buratha