حيدر كشكول صاحب معمل خياطة في عمارة الدفتر دار ببغداد تحدث لـ "راديو سوا" عن أثر هذه البضائع المستوردة قائلا: " وضع المستورد دمرنا. لم يبق من العمال، الذين كانوا 14 عاملا، إلا أنا وأخي. أنا حاليا أبحث عن وظيفة. هذا انهيار. هناك طلب قوي على البضائع في السوق بسبب الوضع الأمني المتحسن ولكن في المقابل أسعار البضائع المستوردة رخيصة. التجار يجلبون بضائع مستوردة رديئة وأسعارها قليلة".
ويرجع موسى الطراز، وهو أحد العمال الماهرين في مهنة التطريز، سبب ارتفاع نسبة البطالة وهجرة الكثير من الأيدي العاملة العراقية الى دخول البضائع المستوردة بكميات كبيرة، وقال: " هذه الأشغال ماتت. نحن الحرفيون أكثر من مليون شخص من خياط وطراز وقندرجي عاطلون عن العمل. هناك من هاجر إلى الدول المجاورة بسبب البضائع المستوردة. المستورد أثر على الطبقة العاملة أكثر من الحالة الأمنية. يعني أحسن خياط في العراق يعمل حاليا في مطعم أو يغسل السيارات في سوريا أو الأردن. أن هذه السنوات الأخيرة أصعب مرحلة في حياتي".
وأعربت صاحبة معمل الخياطة النسائية مهدية بدر عن افتقادها للمواسم التي كانت تشهد طلبا على المنتوج المحلي، في حين شدد هادي جاسم صاحب معمل خياطة على أهمية تفعيل دور التقييس والسيطرة النوعية وتشديد الرقابة على البضائع المستوردة.
يشار إلى أن العديد من معامل القطاع الخاص اضطرت إلى غلق أبوابها بسبب عدم قدرتها على منافسة البضائع المستوردة والتي غالبا ما تكون ذات أسعار منخفضة وغير مطابقة للمواصفات القياسية.
https://telegram.me/buratha