توعد وزير الداخلية جواد البولاني باجراءات شديدة ضد كل من يخرق القانون ويتجاوز حدوده، مؤكدا ان لقوات الوزارة امكانية الوصول الى ابعد نقطة في البلاد في غضون ساعات وان ما تحقق من تقدم أمني خلال المدة الماضية لا يمكن العودة فيه. وقال الوزير لـ (الصباح): ان على الجميع ان يقر بالتحسن الامني الذي طرأ على عموم البلاد، كما ان على جميع الاطراف السياسية والحزبية ان تعمل على استقلالية الاجهزة الامنية، بما فيها وزارة الداخلية، كون ذلك يصب في مصلحة البلد.واشار الى ان المشروع الطائفي في العراق اثبت فشلا ذريعاً، وان المواطن اليوم بات اكثر وعياً وقدرة على تمييز الاشياء، وبامكانه ان يكون اليد الايجابية في بناء الوطن وتحقيق الاستقرار.واقر البولاني بأن الحدود مع دول الجوار مازالت تشكل هاجسا لدى الحكومة والاجهزة الامنية، بالرغم من التقدم الذي حصل في هذا الصدد، الا انه اكد ان خططا تم وضعها بالاتفاق مع السلطات في هذه الدول لتجاوز العقبات وتأمين كامل طول الحدود المشتركة.
وشدد على ان العراق هو احوج ما يكون في هذه المرحلة الى تبني مشروع وطني كبير وعلى مستوى عال من المسؤولية تسهم فيه جميع الاطراف الاكاديمية والمتخصصين لمواجهة ظاهرة الارهاب بما يؤمن ترسيخ ثقافة اللاعنف بين المستويات كافة، مستشهدا في هذا السياق بان اجهزة الاستخبارات في الوزارة رصدت حالات محاولة اشاعة افكار متطرفة في صفوف الطلبة وفي جميع المراحل الدراسية بما فيها الابتدائية، في محاولة لتغذية الاجيال بهذه الافكار.واوضح البولاني ان سياسة الوزارة تتركز حالياً في استقطاب الشهادات العالية والكفاءات لتشكل بذلك نواة قوة فاعلة مقترنة بالتعلم اسوة بالشرطة في دول العالم المتقدمة. واكد ان الوزارة استبعدت حتى الان اكثر من (20) الفا من منتسبيها لاسباب شتى من بينها الفساد والولاء لجهات سياسية وحزبية وعدم الكفاءة، مبينا ان الجهود مستمرة في تنفيذ هذا البرنامج وصولا الى تطهير مؤسسات الوزارة من اخر عنصر سيئ.واوضح البولاني ان الوزارة احتلت المرتبة السادسة من بين دول العالم في مجال تامين الاتصال، وربط المنظومات في ما بينها، وان ذلك ساعد الاجهزة الامنية في تفكيك مئات الخلايا الارهابية وقتل واعتقال نحو (880) هدفاً مهماً لتنظيم القاعدة خلال المدة الماضية.وبشأن مشروع المرور الذي يوفر الخدمات لمستخدمي العجلات، كشف وزير الداخلية ان الوضع الامني كان من اهم اسباب تأخر المشروع، وان الوزارة تسعى جاهدة لاجتياز الخطوة الاولى التي سوف تبدأ بترقيم العجلات الحكومية، مؤكدا في الوقت نفسه ضخامة المشروع والحاجة الى خطوات واثقة تستغرق المزيد من الوقت.
https://telegram.me/buratha