الأخبار

رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى : المسارات الخاطئة للكتائب ممكن تصويبها

1066 19:23:00 2007-11-30

محمد العزاوي – بعقوبة

اكدت الهئية الرئاسية لمجلس مصالحة ديالى ( مجلس انقاذ ديالى الوطني) على ان التنوع المذهبي والقومي في مدن محافظة ديالى هو اثراء للمجتمع المحلي فيها , ويجب ان لا يكون عاملا في الفرقة والتناحر بين العشائر المتواجدة في ربوعها منذ بدء الخليقة ".

واكد كل من الشيوخ درع علي الفياض رئيس المجلس وصباح شكر الشمري ورئيس اللجنة الاعلامية في المجلس علي عبد الستار الحجية في مداخلاتهم اثناء اجتماع تمهيدي مع السادة رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى الدكتور حسين الزبيدي ورئيس اللجنة الاقتصادية فيه السيد طه عزيز الحميري وبحضور المقدم دورتي قائد قوات متعددة الجنسية في غرب بعقوبة في مضيف الشيخ درع في منطقة جديدة الشط , اكدوا على ان " الاوضاع الامنية في مدن ديالى اليوم هي غيرها قبل ستة اشهر مثلا , الا ان عودة المهجرين قسريا من مدنها هو المقياس الحقيقي لنجاح اية خطة او عملية عسكرية , ويجب ان تتظافر كل الجهود سواء الشيوخ والوجهاء او مجلس المحافظة وادارتها المحلية او الحكومة المركزية في سبيل انهاء المعاناة الاقتصادية والاجتماعية لعشرات الالاف من ابناء المحافظة في المهاجر الداخلية او الخارجية ".

وقال الشيخ صباح حمود الشمري عضو الهيئة الرئاسية لمجلس مصالحة ديالى " ان عملية السهم الخارق افرزت مشكلة اخرى فرسخت في ارض الواقع مجموعة من المسلحين المنتمين الى الكتائب المسلحة ( اللجان الشعبية )". واضاف " ورغم مشاركة هولاء جنبا الى جنب مع القوات المشتركة ومحاربتها للقاعدة في عمليات تحرير اجزاء من المحافظة , الا ان تعاملها مع ملف المهجرين بقي كما كانت القاعدة تتعامل معهم , وهذا امر خطير يجب معالجته بسرعة قبل نفاذ صبر المهجرين وانفلات الامر من عقلاءهم الى المتطرفين من الشباب والصبية وعندها تبدا مرحلة جديدة لا مسوغ لها من الاقتتال الطائفي".

واكد الزميل علي عبد الستار الحجية عضو الهيئة الرئاسية ورئيس اللجنة الاعلامية في مجلس مصالحة ديالى على " ان عودة مشرفة لكل المهجرين ومن كلا الطائفتين الى ديارهم والتمكن من ممتلكاتهم وتعويضهم عما تم الاستيلاء عليها عنوة , يتطلب اولا تهيئة الظروف المناسبة لعودتهم امنيا , مستشهدا بعشرات الخروقات والتجاوزات الاخيرة بحق عدد من اسرنا العائدة ".

واضاف " على السياسين المحلين المتمثلين في مجلس محافظة ديالى ان يقدموا ضمانات اكيدة على بقاء مدن المحافظة كما هي قبل 94 2003 , وان مشاريع الفدرالية التي يزداد اللغط عنها , ان تكون واضحة لكل انباء المحافظة من خلال المناداة باقليم ديالى , وقبر الدعوات التي يروج عنها الان في الشارع المحلي ".

واوضح الحجية " علينا ان نزيل اللبس في امر خطير كهذا الامر وعلينا القول بوضوح وشفافية حتى ولو زعل هذا السياسي او ذاك , بانه ليس من مصلحتنا ابدا ان تنضم ديالى الى الكوت او الى صلاح الدين او الى كركوك او الى السليمانية, لان الانضمام الى اية واحدة من تلك المحافظات تثير مخاوف وهواجس هذه الجهة او تلك وعندها تعمل في الخفاء لمحاربة هذه الافكار وقد يكون السلاح هو الفيصل , وهذا الامر طبعا , خسارة مضاعفة لديالى وابناءها , لذا من الواجب التثقيف على فدرالية لاقليم ديالى لوحدها لتبديد مخاوف كل الاطراف في ديالى ".

ومن جانبه ,اكد الدكتور حسين الزبيدي رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى على" ان تجرية اللجان الشعبية(الكتائب ) في مدينتي المقدادية وكنعان هي اكثر نضجا وشمولية من تلك الموجودة في مدينة بعقوبة ". وقال " ان اللجان الشعبية في مدينة بعقوبة ساهمت بشكل جدي في تحرير مدينة بعقوبة جنبا الى جنب مع القوات العراقية والامريكية المشتركة في عمليات السهم الخارق التي بدات في 19 حزيران الماضي , الا ان اخطاءا كبيرة رافقت عملها فيما بعد , وعاد البعض منهم الى ممارسات ازعجت السلطات الامنية العراقية و الامريكية على حد سواء , واحرجت الناس الذين دعموها ودعوا الى احتضانها منذ فترة ليست بالقصيرة ".

واضاف" انه بالامكان تصحيح المسارات الخاطئة لبعض منتسبي الكتائب التي ظهرت في الاونة الاخيرة رغم ان عدم الاعتراف بها و احتضانها من قبل الحكومة هي السبب في هذه المسارات الخاطئة , وانا شخصيا استطيع الضغط على الكتائب في مدن ديالى مقابل ان يمارس ضغط موازي على المليشيات في المناطق التي ينشطون فيها , وهنا علينا الاعتراف بان القاعدة هي عدو الكل سواء كانوا سنة او شيعة , اما الكتائب فبالامكان احتواءهم ".فيما اكد السيد طه عزيز الحميري على ان " عدم استتباب الامن في مدن ديالى هو السبب المباشر في تلكأ عشرات المشاريع الاقتصادية وخاصة في الجانب الزراعي التي تتمتاز مدن الحافظة بتوفر الارضية المناسبة لان تكون سلة العراق الغذائية ".

ومن جانبه , قال الشيخ علي درع الفياض ان اللقاء التمهيدي انتهى بالاتفاق على مبادئ عامة على ان يعد كلا الطرفين ورقتي عمل حول مجمل المشكلات التي يعانيها المجتمع المحلي في المحافظة والرؤى والحلول المناسبة على ان يتم توحيدها في مشروع واحد خلال الجولة الاولى من المباحثات الرسمية التي من المؤمل لها ان تبدأ الاسبوع القادم بين الجانبين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب الكتائب
2007-12-01
ان ماتقوم به كتائب العشرين في بعقوبة خاصتا في عرب بعقوبة ( حي المصطفى . بعقوبة الجديدة .منطقة البحيرة .المفرق .حي المعلمين و الكاطون ) هوخطف منتسبي فوج الطوارى الاول التابع الى مديرية شرطة ديالى اثناء نزولهم مجازين ومساومة ذويهم و الاستيلاء على منازل العوائل المهجرة وسرقة اثاثه وجعلها مقرات لهم بعلم (القوات الصديقة) منها مقر في بعقوبة الجديدة (نهر الحجية )والمقر الاخر في منطقة ( المنجرة ) وتفجير عبوات ناسفة على العوائل العائدة الى منازلها . فكيف تعود العوائل المهجرة الى منازلها يرحمكم الله؟
متابع
2007-12-01
تحيه الى الاخ محمد العزاوى -- كون كتابته للخبر يدلل على حبه لديالى واهلها ...... تحيه مرة اخرى كون الخبر محايد ويضع النقاط على الحروف لمشكلة ديالى ........ واهلها الطيبون النجباء ....... ياترى ماذا سيحصل لو ان براثا تناولت اخبارها بنفس طريقة هذا الخبر (( بحياديه ))
باسم محمد الربيعي
2007-11-30
من الأفضل أن يتم إنشاء لجنة تقارب لوجهات النظر حول الحلول المرصودة لمشاكل محافظة ديالى بين أطراف هذا اللقاء المبارك وبين شيوخ العشائر المعتصمين في بغداد من أجل التواصل بينهم جميعا في سلسلة اللقاءات اللاحقة ، وإنهاء إعتصام الشيوخ الكرام وإلتحاقهم بهذه المباحثات الرسمية .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك