طالب امام مسجد براثا المقدس سماحة الشيخ جلال الدين الصغير بعدم تدخل السياسيين في القضاء في اشارة الى الزوبعة والزعيق الذي اثاره بعض السياسيين حول قضية اعدام مجرمي الانفال الذين اقترفوا جرائم راح ضحيتها الالاف من الاخوة الكورد
وقال سماحته خلال خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم " اذا تدخل السياسيين في القضاء عندئذ لماذا ننادي باستقلال القضاء ؟ ولماذا نتحدث عن فصل السلطات الثلاث ؟ اذن لنقل ان السياسيين هم الذين يتحكمون بالقضاء وان لعبة الديمقراطية والبرلمان ومجلس النواب وقضاء مستقل كلها كذب ونرجع نحن مجموعة من السياسيين نتحكم بالامور بالطريقة التي نشاء واضاف سماحته انها ديكتاتورية سابقا كانت دكتاتورية حزب واحد اما الان فدكتاتورية احزاب . فهل يمكن لنا ان نشيد العراق على مثل هذه القضايا ؟
وقال سماحته لو نقلب المعادلة قليلا ولنقل ان سلطان هاشم حكم عليه القضاء بالبراءة وهنا ياتي الاخوة الكورد باعتبار هم متضررين ضرر مباشر ويقولون ان هذا الرجل يجب ان يحكم بالاعدام عندها لمن سنسمع ؟؟ واي كلام سنقبل به ؟؟ طبعا سنرجع الخيار الى القضاء .
واضاف سماحته ان للقضاء مشاكل كثيرة وسبق لي ان تحدثت في هذه القضايا ولكن لابد لنا ان ندعم مقولة استقلالية المؤسسة القضائية وعدم السماح للسياسي بالتدخل في القضاء فالسياسيون لديهم مجالهم في مجلس النواب ولديهم مجال في الساحة السياسية ولكن يجب ان تقطع اياديهم في الساحة القضائية ويبقى القضاء للقضاة ويبقى القانون يتحكم بالجميع بالسياسي وبغير السياسي .
وبين سماحته وجهة نظره حول الجرائم التي ارتكبت بحق الاخوة الكورد في ما يسمى بمعارك الانفال وقال سماحته ان 186 الف انسان قتلوا والرجل يعترف بانه مسؤول عن القرارات التي اتخذها , والله في بلدان العالم حيوان واحد اذا قتل قد تقام الدنيا ولا تقعد , ونحن 186 الف نسمة يقتلون لدينا ويقولون ان هذا الرجل عبد مأمور ومحترف وبالنتيجة لنعفي عنه .
واوضح سماحته ان السجال الموجود هو سجال مفتعل واصل القضية هي ايجاد الية لتدخل السياسيين في العمل القضائي , والقضاء واضح جدا والمحكمة واضحة جدا وقانونها واضح جدا اذا حكمت بحكم فان حكمها نافذ من بعد ثلاثين يوم يجب ان تنفذه الحكومة وراى سماحته انه لا معنى ان يتمسك الامريكيين بمجرمي الانفال وعدم تسليمهم الى الحكومة واضاف سماحته القضاء لا نحميه اذن من الذي يحميه ؟؟ وبماذا نصدق بعد الان ؟؟ وبماذا نقبل بعد الان ؟؟ لذلك انا اقول كعراقي لا يمكن لنا ان ننعم بنعمة الامان وايجاد دولة المؤسسات الا من خلال استقلال القضاء وان يكون القضاء حازم على الجميع بدون استثناء , ما المقصود انه محترف ؟؟ وما المقصود بانه في فترة من الفترة كان رجل جيد ؟؟ هناك جناية ارتكبت وهذه الجناية فيها ارواح اناس , بدلوا الاسماء الان لو كان بدل سلطان هاشم شخص اخر محسوب على بعض الجهات فهل كانوا يقومون بهذه الطريقة ؟؟
واضاف سماحته الان لو القضاء قال يحكم عليه بالبراءة فنحن نقول يجب ان يحكم عليه بالبراءة واذا قال القضاء يجب ان يحاسب فيجب ان يحاسب . واذكر قضية قد تحدثت بها في مجلس النواب وهي ان هذا الرجل في اللحظة الاخيرة في اليوم الاخير لاصدار الحكم كانت المحكمة تريد ان تسمع منه ولو اعتذار ولو اسف على ما جرى رفض وبعد ذلك ياتون ويقولون يجب ان يطلق سراحه .
وكالة انباء براثا ( واب )
https://telegram.me/buratha