الأخبار

السيد الصافي يطالب بثورة صحية في العراق


بين ممثل المرجعية الدينية العليا السيد احمد الصافي (التحسن الملحوظ في الوضع الأمني عموما) مؤكدا أن (هناك محاولات كبيرة حصلت بعد سقوط النظام الدكتاتوري البائد وذلك لتفتيت وحدة البلد الجغرافية والاجتماعية، وبرزت حالة سميت بالطائفية والتي مولت ودق طبولها البعض من أعداء الشعب، وباتت وسائل الإعلام تحذر مما أسمته حربا طائفية وشيكة بين الشيعة والسنة تحديداً، ولكن وبحمد الله تصدى لذلك حكماء الطرفين وبدأت المشكلة بالانحسار) جاء ذلك في خطبته الثانية من الصحن الحسيني الشريف في 30/11/2007م.

وأوضح السيد الصافي بأن (ما كانت تلك المشكلة لتنتهي لولا يقظة أولئك الحكماء وانقياد الناس لحكمتهم التي منعت مؤامرة عظمى أججها أزلام النظام السابق الذين باتوا يعملون في الخفاء بعد هروبهم عند سقوط صنمهم ويدعمهم في ذلك أنظمة ودول عديدة) وأكد على أن (الجانب الشعبي الواعي النظيف بكل مكوناته القومية والدينية والمذهبية كان له الأثر الايجابي في إخماد الفتنة لأن الشعب يعيها، وكما قلنا سابقاً فإن الرأي الشعبي العام لا يكذب بل أنه يعبر عن الواقع تماماً).

وطرح السيد الصافي (بعض الجوانب السلبية لسياسات النظام السابق) مبينا أن (سياسة ذلك النظام لم تقتصر في تدمير العراق على جانب دون آخر فكانت بالإضافة إلى جرائمه في المقابر الجماعية والسجون و التعذيب، جرائم التجهيل والتفقير لشرائح واسعة من الشعب حتى أصبح الكثير منهم دون خط الفقر وبات الكثيرون لا يملكون دارا تأويهم، أو يملكونها لكنها لا تليق بالسكن، بل إن بعضها وبعض المدارس مصنوع من الطين!) مضيفا (أن العراق يعاني من مشكلة اقتصادية كبيرة منشأها ليس فقره - إذ أنه بلد غني كما تعلمون - بل سوء إدارة الملف الإقتصادي وعدم نزاهة الكثير من المسؤولين والموظفين وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وغياب الدراسات الميدانية للمشاريع - حتى أن بعض المسؤولين قد يوقعون على دراسة هي ليست أكثر من حبر على ورق ولا علاقة لها بالواقع الميداني- كل تلك الأسباب تدخل ضمن أسباب المشكلة الاقتصادية ).

و دعا السيد الصافي (المسؤولين في الدولة إلى إتقاء حالة التزوير والفساد الإداري قبل وقوعها لأن وقوع هذين الأمرين ثم تلافيهما بعد فترة قد تصل الى السنتين أحياناً.. ممكن ان يسوف القضية وتدخل معها المجاملات السياسية التي قد تنهي القضية بشكل سلبي) مضيفا (لذا فيجب عدم انتظار وقوع هذه الأمور ثم علاجها).وحول الجانب الإعلامي (الذي يصور الجانب السوداوي من الحالة العراقية) - كما ذكر- بيّن السيد الصافي أن (العراق يزخر بالكثير من الايجابيات ومعها السلبيات وهناك الكثير من المسؤولين ووسائل الاعلام تركز على الجانب الثاني فقط كجزء من حملة إعلامية ضد الواقع العراقي الجديد وعلى المعنيين التصدي لهذا الأمر).وحول الجانب الصحي في العراق بين أن ( الوضع الصحي في العراق متردٍ بشكل كبير وانا لا اتهم شخصا بعينه ولكني أتكلم في الإطار العام) مضيفا (إن ما قام به النظام السابق من تدمير للبنية التحتية وإهمال لكل ما من شانه راحة المواطن... وضعنا في واقع سيء برز فيه الجانب الصحي كأحد أهم الجوانب الماسة بحياة المواطنين، إذ لا مستشفيات ضخمة في المحافظات ولا أجهزة حديثة ومتطورة ولا تشجيع للأطباء من ذوي التخصصات وخاصة النادرة، وهذا يتطلب منا جهودا كبيرة وخاصة من السلطة التشريعية لسن كل ما من شأنه تلافي تلك السلبيات) مؤكدا على (أننا نحتاج إلى ثورة صحية حقيقية تعوض كل ما ذكرناه من سلبيات ولترتقي بأهم جوانب الحياة التي جعلت الكثير من المواطنين يسافرون مجبرين إلى خارج البلاد للعلاج الذي يكلفهم مبالغ وجهداً ووقتا، والعراق أحوج إليه).

وأشار إلى (التأخير الحاصل في إقرار وتشريع بعض القوانين في مجلس النواب وخاصة تلك التي تتعلق برفاه المواطن وإنعاشه اقتصاديا وصحيا) متسائلا (ولا ندري ما سبب هذا التأخير الذي نعتقد بأنه مقصود؟!!!) مضيفا (علينا أن نتذكر أن العراق بلد التحديات) .

وكرر السيد الصافي ما قاله في خطبة سابقة قائلا (نحتاج إلى تكرار بعض ما قلناه لأهميته وهنا نكرر القول بأن عام 2008 يجب أن يكون عاما للقضاء على الفسادين المالي والإداري وعلينا أن نتذكر بان الصالحين في العراق أكثر من السيئين ويجب أن ننفر الناس منهم... وعلى المسؤولين أن لا تأخذهم في الحق لومة لائم).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام فاطمه
2007-11-30
الله يحفظكم يا سيدنا املنا بكم يا حوزتنا ورجال ديننا وعلماءنا لا يوجد غيركم يطالب بحق هذا الشعب المظلوم نحن اهل البصره المسلوبه على طول السنين مثل الجمل تاكل عاكول وتحمل ذهب واليوم طارق الهاشمي يقف حجر في طريق اعمارها ولحم جلده من خيرات البصره ويسافر ويمون الارهابين من فلوس نفط البصره حمايته وحمايه الدليمي وجبهته الارهابيه اين نذهب لمن نشتكي يا رب هذه الحكومه التي انتخبناها لا تستطيع ايقاف هذه المهزله لماذا نحن تحت رحمته اين البرلمان هذه مهزله والله ياسيدنا اوقفو هذه الجريمه نطلب تدخل الحوزه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك