وقال أبو ريشة لـ «الحياة» ان عشائر الأنبار ربما تدخلت لتلعب دور الوسيط بين الاميركيين والمسلحين ولكن بشكل سري. وأوضح ان «موقفنا واحد في هذا الجانب لأننا نؤكد ضرورة بقاء السلاح بيد الدولة وهي التي تمثل القانون لا الجماعات والفصائل المسلحة».وجدد الدعوة لكل الفصائل المسلحة الى الانضمام الى جهود الامن في المحافظة والانخراط في الاجهزة الامنية لمحاربة القاعدة. واكد ان «علاقة مجلس الصحوة بمجلس محافظة الأنبار ما زالت متوترة بسبب تورط غالبية اعضاء المجلس بقضايا فساد مالي ولدينا الوثائق والأدلة التي تثبت تورطهم».
ولفت الى ان «35 عضوا من أصل 40 هم اعضاء المجلس من «الحزب الاسلامي»، وهؤلاء تلاعبوا بمخصصات المحافظة وموازنتها وأموال إعادة الإعمار ومنحوها لـ10 شركات اردنية بشكل دوري». وزاد أن «ملايين الدولارات التي منحتها الحكومة والادارة الاميركية للانبار وجدت طريقها الى أرصدة هؤلاء الاعضاء وحساباتهم». وقال ان «الدكتور رافع العيساوي، وزير الدولة للشؤون الخارجية المستقيل، يتولى مهمة الوساطة بين مجلسي الصحوة والمحافظة، وقدمنا طلبا لحل المجلس وتشكيل مجلس جديد يعتمد التوازن، وشكلنا هيئة للنزاهة في الانبار وسنكشف الأوراق والمتورطين بالفساد».وعن قائمة المرشحين التي قدمها «مجلس الصحوة» الى رئيس الوزراء نوري المالكي، قال ابو ريشة: «قدمنا مرشحينا بناءً على طلب رئيس الوزراء وتمت المصادقة أخيراً على تسمية المهندس قاسم محمد عبد الفهداوي وزيراً للاتصالات وهو أحد أبناء الانبار».من جانبه، اكد الشيخ علي الحاتم رئيس «مجلس عموم العشائر العربية والعراقية» ان «عشائر الانبار لعبت دوراً في التنسيق بين القوات الاميركية وفصائل المقاومة، فبعدما توضحت الصورة لكل الاطراف في الانبار بأن العدو الحقيقي هو تنظيم القاعدة وان القوات الاميركية يمكن ان تنسحب من البلاد متى طلب منها ذلك وصار الطريق نحو المفاوضات سالكا»، واضاف أن «الكثير من الجماعات المسلحة وفصائل المقاومة عقد اتفاقات مع الاميركيين من أجل استتباب الأمن في المحافظة».الحاتم الذي لم يكشف تفاصيل هذه الاتفاقات أكد ان العشائر «مستعدة لتقريب وجهات النظر بين المسلحين والقوات الاميركية، تمهيدا لانضمام هؤلاء الى جهود محاربة القاعدة».
https://telegram.me/buratha
