وأشارت المنظمة في بيان لها الأربعاء من مقرها في باريس، إلى أنها في الوقت الذي تشعر فيه بارتياح بالغ للتأكد من سلامة أهل الكواز ، فإنها ترفض وتستنكر بشدة سلوكه الذي وصفته بغير المقبول، وقالت إن الأكاذيب التي أطلقها ليست فقط غير مقبولة أخلاقياً، لكنها تشوه أيضا حقيقة تعرض ذوي العديد من الصحافيين العراقيين إلى أعمال عنف على أيدي الجماعات المسلحة.
وقد أقر الكواز لوكالة الأنباء الفرنسية من مقر إقامته في العاصمة الأردنية، أن من ظهروا على شاشة قناة "الحرة" هم فعلا ذووه، لكنه قال إن السلطات الحكومية أجبرتهم على الإدلاء بهذه التصريحات وسحبت منهم جوازات سفرهم، وعندما همَّ مندوب الوكالة باستجوابه بشأن ادعاءاته الجديدة قال الكواز: اتركوني وشأني، ثم أغلق الهاتف في وجه المتحدث معه من مكتب الوكالة.
ونقلت الوكالة تصريحات شقيقتي الكواز زهراء وبشرى وزوجيهما لقناة الحرة بشأن ما وصفوه بالادعاءات الكاذبة ونقلت تصريح أحدهم حين قال:
"لم يهاجمنا أحد من المليشيا أو القوات الخاصة لم يقتحم أحد منزلنا. إنه أقام مجلس عزاء على أرواحنا في عمان ونحن أحياء. إننا نخجل لتصرفه هذا ".
وأشارت الوكالة إلى تصريح والدة الكواز من محل إقامتها في مدينة الكوت لقناة متلفزة حكومية:
"أنا بريئة منه، وهو ليس ولدي. إنه كاذب، كلنا أحياء ونعيش في أمان إن شاء الله، لا أدري لماذا فعل هذا؟".وأشارت الوكالة الفرنسية للأنباء إلى أن الحكومة العراقية كذبت ادعاءات الكواز ونقلت عن لسان الناطق باسمها علي الدباغ قوله:"إنه لا أحد من أفراد عائلة (الكواز) قد تعرض لسوء".
وأشارت الوكالة إلى أن مجلس العزاء الذي أقامه الكواز في عمان لأفراد أسرته المقتولين ،حسب زعمه، حضره عدد من السياسيين السنة بينهم حارث الضاري والنائبان صالح المطلك وحسين الفلوجي.
وكان الكواز قد ادعى مقتل11 فردا من عائلته بينهم سبعة أطفال، على يد القوات الحكومية أول أمس الأثنين، لكنهم أكدوا عدم صحة هذا الادعاء، واتهموه بالترويج لمثل هذه الأخبار لتحقيق أغراض شخصية.
https://telegram.me/buratha