الأخبار

الشيخ همام حمودي: الحكومة فشلت في قضية توفير الابنية المدرسية


دعا نائب رئيس البرلمان الشيخ همام حمودي، السبت، الى إعداد فلسفة تربوية رسمية أساسها الانتماء للعراق وتعميق "قيم المحبة والتسامح والتكافل"، مؤكدا ضرورة استنفار الجهود لإعادة الاعتبار لمكانة المعلم وهيبته، فيما لفت الى أن الحكومة فشلت في قضية توفير الأبنية المدرسية.

وقال الشيخ حمودي في مؤتمر "حوار بغداد التربوي للتعليم الابتدائي"، الذي حضرته السومرية نيوز، "لابد أن تنطلق رؤيتنا للتعليم من عناصره الرئيسية الأربعة، وأولها إعداد فلسفة تربوية رسمية، أساسها الانتماء للعراق أرضاً وإنساناً"، مؤكدا "ضرورة تعميق قيم المحبة والتسامح والتكافل، والثقة بالنفس، وإشاعة روح التفاؤل والتفاني وحب العلـم والعمل، وهو ما نأمل ترجمته مما سيتم طرحه خلال هذا المؤتمر من أفكار ورؤى". 

وأضاف الشيخ حمودي، "ثانياً من نظرتنا للمناهـج الدراسية كقضية وطنية سيادية، يجب حفظ سلامتها من التأثيرات السياسية والشخصية، لتترجم هويتنا الوطنية وتجسد واقعنا العراقي بكل ما فيه من تنوع ثقافي وقومي وديني، وحقائق تاريخية لا يمكن تجاهلها"، موضحا أن "ذلك لا يمكن تحقيقه بغير تشريع قانوني ينظم أسس وآليات وضع المناهج التعليمية وطريقة تأليفها، وموجبات تعديلها أو تغييرها". 

وتابع الشيخ حمودي، "ينبغي علينا الاستفادة من التجارب الناجحة لكل الدولة التي تشابه واقعنا وتنوعنا وظروفنا، مع الاحتفاظ بخصوصيتنا العراقية"، مبينا أن "العنصر الثالث يتعلق بالمعلم، فهو ركيزة العملية التربوية برمتها بما يؤديه من رسالة سامية تقترب من مهمة الرسل الذين بعثهم الله هداية ونوراً وإصلاحاً للبشرية".

وقال الشيخ حمودي، "من المؤسف أن الواقع الذي يعيشه المعلم اليوم لا يرتقي الى هذا المفهوم، ويستوجب من الجميع استنفار الجهود والإمكانيات لإعادة الاعتبار لمكانة المعلم وهيبته ودوره في صناعة الإنسان وبناء الأوطان"، داعيا الى "إقرار قانون حماية المعلم، وتفعيل قانون الخدمة التربوية، والضمان الصحي، ومنحه امتيازات إضافية لتحسين ظروفه المعيشية كالسكن الملائم، بجانب الاهتمام بتطوير مهاراته وخبراته عبر دورات محلية وخارجية". 

ولفت الشيخ حمودي الى أن "العنصر الرابع، فهو المباني المدرسية التي تنذر نسبة العجز الكبير فيها بكارثة حقيقية تهدد مستقبل أطفالنا في ظل ارتفاع معدلات النمو السكاني على نحو هائل، قد لا يجد ملايين الأطفال العراقيين بعد خمس سنوات صفاً دراسياً يحتضنهم"، محذرا من أن "ذلك يهدد بلدنا بسرطان الأمية الذي هو مصدر خراب ودمار لأي بلد يتفشى فيه".

وقال، "إذا ما أخذنا بنظر الاعتبار الإمكانيات المادية المحدودة للدولة جراء انخفاض أسعار المشتقات النفطية والتكاليف الباهظة للحرب على الإرهاب ومعالجة آثارها التي أثقلت كاهل العراق بالتزامات كبيرة، فإن عدم القدرة على مواكبة الزيادة السكانية بالتوسع ببناء العدد الموازي من المدارس لاستيعاب التلاميذ الجدد، لابد أن تواجه بمبادرات وطنية شعبية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد حسن الموصلي
2017-04-15
طبعا تفشل الحكومة في تهيأة ابنية للمدارس. وامور اخرى وليست المدارس فقط مادام الفساد المالي مستشري لحد الان فلن تقوم قيامه له ابدا ،،مليارات من الدولارات. اهدرت ولم يعرف اين ذهبت فكيف يتم تهيأة ابنية لان هذا هو منهاج تدمير البلد من كل النواحي وعلى مدى 14 عاما دوله لاتستطيع بناء مدرسة واحده ؟؟؟ اي دوله هذه التي يديرها سراق المال العام وامام اعين المسؤلين وهيئة النزاهة والقضاء ولا من مجيب ابدا والان علمت يا سيادة النائب ان الحكومة فشلت ؟؟؟ مع الاسف ان يصل العراق لمهذه الدرجة من الانحدار الى الاسفل ،،،
احمد حسن الموصلي
2017-04-15
طبعا تفشل الحكومة في تهيأة ابنية للمدارس. وامور اخرى وليست المدارس فقط مادام الفساد المالي مستشري لحد الان فلن تقوم قيامه له ابدا ،،مليارات من الدولارات. اهدرت ولم يعرف اين ذهبت فكيف يتم تهيأة ابنية لان هذا هو منهاج تدمير البلد من كل النواحي وعلى مدى 14 عاما دوله لاتستطيع بناء مدرسة واحده ؟؟؟ اي دوله هذه التي يديرها سراق المال العام وامام اعين المسؤلين وهيئة النزاهة والقضاء ولا من مجيب ابدا والان علمت يا سيادة النائب ان الحكومة فشلت ؟؟؟ مع الاسف ان يصل العراق لمهذه الدرجة من الانحدار الى الاسفل ،،،
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك