أكد عضو برلمان إقليم كردستان سالار محمود، الخميس، أن وباء الفساد شوه أداء الحكم والإدارة في كردستان وسط غياب رغبة حقيقية لمعالجة المشاكل الإستراتيجية، فيما أشار الى أن إنشاء دولة كردستان هدف مقدس لكنه بحاجة إلى عقل وممارسة مؤسساتية وليس الإستيلاء على الأملاك العامة وخدمة المصالح الشخصية.
وقال محمود في حديث صحفي إن "إقليم كردستان يمر حاليا بمرحلة فشل كامل للحياة المؤسساتية إذ أنه يتم إدارة رئاسة السلطة القضائية ورئاسة الإدعاء العام بالوكالة، فضلاً عن أن رئيس هيئة حقوق الإنسان إنتهت ولايته، بالاضافة الى أن المدة القانونية لولاية رئاستي هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية تقترب من الإنتهاء"، لافتاً الى أنه "بحسب القوانين النافذة فإن رئاسة الإقليم ليست لديها أي سند قانوني".
وأضاف محمود، أن "رئيس البرلمان الكردستاني لا يسمح له بممارسة مهامه منذ أكثر من عام ونصف العام، فضلا عن منع عدد من الوزراء أيضا ممارسة مهامهم وإدارة وزارات أخرى بالوكالة"، مشيراً الى أن "وباء الفساد شوه أداء الحكم والإدارة في كردستان وسط غياب رغبة حقيقية لمعالجة المشاكل الإستراتيجية".
وتابع محمود أن "إنشاء دولة كردستان هدف مقدس لكن بحاجة إلى عقل وممارسة مؤسساتية وليس الإستيلاء على الأملاك العامة وخدمة المصالح الشخصية"، لافتا إلى أن "المئات من القادة الكرد قدموا أرواحهم فداء من أجل الإستقلال لكن القادة الحاليين غير مستعدين للتنازل عن مصالحهم الضيقة من أجل ممارسة الديمقراطية وتفعيل مؤسسات سلطة الشعب".
ووصل، امس الاربعاء، وفدا من اقليم كردستان الى بغداد، حيث عقد اجتماعا مع الرئيس فؤاد معصوم ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس الوزراء حيدر العبادي، وتم بحث العلاقات بين الجانبين والأوضاع في كركوك.
https://telegram.me/buratha
