كشف النائب عن عرب كركوك محمد تميم، السبت، ان المؤتمر العربي الذي عقد اليوم في مدينة كركوك لايمثل كل العرب بل اقتصر على الاحزاب التي شاركت بمؤتمر انقره، مشيرا الى ان المؤتمرين تناسوا عمليات الاغتيال والتسليب والقتل التي يتعرض لها المكون العربي في كركوك.
وقال تميم في بيان ان "المؤتمر الذي عقد في كركوك برعاية المجلس العربي تحت عنوان المؤتمر العربي الأول والذي يسمى مؤتمر العرب هو ليس لكل العرب"، مبينا "اننا كنا نتمنى ان يكون هناك تأني ودراسة افضل في انعقاد هذا المؤتمر، وان لا يقتصر الحضور على الاحزاب التي شاركت في مؤتمر انقرة الذي عقد في الثامن من اذار الحالي".
وأضاف "كنا نتمنى أيضا ان يناقش المؤتمر قضايا مهمة تمس حياة وكرامة المواطنين مثل الانتهاكات والاغتيالات والتسليب الذي يتعرض له المكون العربي في كركوك وتحديد من هي الجهة التي تقوم بها، وان تتم مطالبة الادارة المحلية والمحافظة بضرورة الكف عن تهديم القرى العربية والدور العربية داخل كركوك وإيقاف تهجير المواطنين".
وتابع تميم ان "المجتمعين لم يناقشوا لا من بعيد ولا من قريب قضية رفع علم اقليم كردستان فوق الدوائر الحكومية حيث خلى البيان الختامي من أي إشارة لرفض هذا السلوك مما يعطي انطباع بأن الذين حضروا اليوم إما هم مؤيدين لذلك أو خائفين من التطرق لهذا الموضوع أو أن هذه إحدى النتائج الأولية للمؤتمرات الخارجية"، لافتا الى ان "المؤتمر ومن حضره كانوا بعيدين كل البعد عن هموم المواطنين وكانوا يناقشون قضية السلم والتعايش بعد التحرير الذي لم يبدأ, حيث انعقد والأصوات تتقطع داخل قاعة المؤتمر بسبب صوت جرافات تهديم الدور العربية داخل كركوك".
واوضح تميم "كان من المفترض الخروج بموقف عربي موحد ضد هذه الانتهاكات ودعوة بغداد لتكون موجودة في كركوك"، مشيرا الى "اننا ممثلي عرب كركوك الحقيقيين اللذين اختارنا الناس لتمثيلهم لم نحضر هذا المؤتمر بسبب رفض من نظم المؤتمر الخوض فيما ذكرنا اعلاه ولم نخول اي نائب سابق او حالي للحديث بأسمنا او التكلم نيابة عنا".
واكد تميم ان "عدم حضورنا هو احتجاج على ما جرى هذا اليوم وان من حضره من النواب السابقين كان بصفتهم الشخصية وليس بصفة عضويتهم في مجلس النواب كونهم ليسوا نواب اصلا".
ونظم المجلس العربي في محافظة كركوك مؤتمره الأول اليوم في كركوك، وان ابرز أهدافه هو المطالبة بتحرير الحويجة ومسانده القوات الأمنية بجميع تشكيلاتها والذي عقد تحت شعار (المساواة - التعايش السلمي - محاربة الإرهاب) وهو الأول من نوعه بعد أحداث حزيران في عام 2014 وبمشاركة عشرات الشخصيات والنخب العربية.
وطالب المؤتمر العربي الأول لعرب كركوك القائد العام للقوات المسلحة بالإسراع بإطلاق عمليات تحرير الحويجة لتخليص أهالي القضاء من الظلم والإرهاب، وإنهاء معاناتهم، كما وجهوا دعوة للحكومة الاتحادية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتقديم العون والإسناد لهم.
https://telegram.me/buratha
