استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني، في مكتبه ببغداد، الأحد 25-11-2007، الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في العراق ستافان دي ميستورا و الوفد المرافق له. و جرى خلال اللقاء بحث التطورات السياسية و الخطوات اللازمة لتحريك و تفعيل العملية السياسية، و انجاز المصالحة الوطنية و إشراك جميع المكونات الأساسية في إدارة البلاد، حيث أشار الرئيس طالباني إلى ظهور بوادر ايجابية تدل على قرب إعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
كما تم الحديث عن سعي العراق للخروج من طائلة البند السابع لميثاق الأمم المتحدة، و الذي فُرض على البلاد نتيجة السياسات العدوانية للنظام البائد. و لفت رئيس الجمهورية إلى أهمية دور و مساعدة الأمم المتحدة في هذا الشأن، لاسيما وان العراق الجديد يتبنى اليوم نهجا مسالما مبنيا على السلام و تطوير و تعزيز علاقاته و صداقاته مع دول الجوار و المنطقة و العالم و يسعى جاهدا إلى استكمال سيادته الوطنية.
و عن قضية كركوك، تحدث الرئيس طالباني عن الأصل التاريخي للقضية، مشيرا إلى السياسات التي انتهجها النظام البائد في هذا الشأن كالتطهير العرقي و تهجير السكان الأصليين من الكرد و التركمان بهدف تغيير ديموغرافية المدينة و ضواحيها خدمة لنواياه الشوفينية.
و أوضح فخامته أن جميع الحقائق و الوثائق التاريخية تثبت الهوية الكردستانية لهذه المدينة، مؤكدا ضرورة تطبيع الأوضاع في كركوك و حل القضية وفق المادة (140) من الدستور العراقي الدائم، و انتهاج سياسة حكيمة في معالجة هذه المشكلة. و أبدى رئيس الجمهورية استعداده الكامل لمساندة جهود الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة الرامية إلى مساعدة العراقيين للوصول إلى المصالحة السياسية العامة.
من جهته، جدد دي ميستورا دعم المنظمة الدولية للعملية السياسية في العراق، و مساندتها للجهود التي تجري الآن لمعالجة القضايا العالقة بين الفرقاء السياسيين، و سعيها لإيجاد حلول للتحديات السياسية التي تعرقل تحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية، شاكرا الرئيس طالباني على حفاوة الاستقبال، مثمنا توضيحات فخامته حول مجمل الأوضاع في العراق، و مجريات قضية كركوك على وجه الخصوص.
https://telegram.me/buratha
