الأخبار

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير : تهديدات التيار الصدري لا تصب في مصلحته


قال القيادي في المجلس الأعلى سماحة الشيخ جلال الدين الصغير ردا على التهديدات التي أطلقها التيار الصدري يوم الجمعة ضد الحكومة على لسان الشيخ عبد الهادي المحمداوي، إن لغة التهديدات لا تصب في مصلحة أية جهة بما في ذلك التيار الصدري نفسه. إلا أن الشيخ جلال الدين الصغير إمام جامع براثا أضاف في حديث مع "راديو سوا" أن من حق القوى السياسية أن تنتقد الحكومة، وقال: "من حق القوى السياسية أن تعترض إذا ما أساءت الحكومة في استخدام السلطة أو استخدام التعسف في الأساليب، ولكن اللجوء إلى التهديد وما إلى ذلك خارج إطار بناء الدولة وخارج إطار العملية السياسية، والتعامل مع الحكومة بهذه الطريقة، لا يمكن أن يكن مرضيا. ويمكن للتيار الصدري أن يلجأ إلى القضاء للتعامل مع هذا الموضوع بالطريقة التي تبرز دور التيار الصدري ببناء دولة المؤسسات وبناء دولة القانون".

ونفى الشيخ الصغير أن تكون الاعتقالات التي تقوم بها الحكومة ضد عناصر التيار الصدري هي بمثابة العقوبة على انسحابه من الائتلاف أو موقفه الرافض من الفيدرالية، وقال: "ذلك ليس صحيحا بالمرة. إن موقف التيار الصدري من الفيدرالية ليس موقفا جديدا، وهو لم يفاجئنا بموقفه. لدينا علاقات جيدة مع التيار ونعمل على تمييزها، على سبيل المثال، المجلس الأعلى لديه اتفاقية ولديه حرص على تفعيل الاتفاقية التي جرت بين السيد عبد العزيز الحكيم وبين السيد مقتدى الصدر، وقد لوحظ انخفاض كبير في الاغتيالات وعمليات العنف، وهذا مما يشرفنا بأن نقول أن مثل هذا الاتفاق كان سببا في تحصين الدم العراقي. أما فيما يخص المواقف السياسية فنحن نختلف مع الكثيرين، نختلف مع جبهة التوافق في مواضع كثيرة، نختلف مع قوى سياسية كثيرة، ولم يبرز في يوم من الأيام ما من شأنه أن نعمل على تصفية حساباتنا من خلال أجهزة الدولة. هذا الأمر لا يمكن أن يفكر به الائتلاف على الأقل لو أراد حفظ مصلحة الإئتلاف، فما بالك بالعمل على إقامة دولة محسوبة عليه وهو مضطلع بأن يقوم بدور قيادة هذه الدولة".

وفي رده على سؤال فيما إذا كانت تلك الاعتقالات تضعف التيار الصدري، أجاب سماحة الشيخ جلال الدين: "من هم المعتقلون. إذا كان هؤلاء من الأبرياء، نحن سنساند التيار الصدري بكل ما أوتينا من قوة، لكن إذا كانت هذه الجهات متهمة بالإخلال بالقانون يفترض ووفق سياقات معروفة ومحددة قضائيا، يفترض بنفس التيار الصدري أن يعين الحكومة على طرد هذه القوى حتى لا تحسب عليه وبالنتيجة على لا تشوه سمعته. نحن نعرف بأنهم تضرروا كثيرا بدخول بعض الفئات داخل التيار الصدري ومارست من العنف والأذى ما تسبب بإلحاق ضرر بنفس التيار الصدري. الحكومة مدعوة لتطبيق القانون على كل المواطنين العراقيين بعيدا عن انتماءاتهم السياسية والمذهبية".

وحول الدعوة التي أطلقها الشيخ المحمداوي يوم الجمعة لمن وصفهم "بالقادمين من وراء الحدود"، في إشارة إلى أعضاء المجلس الأعلى، بأن لا يكونوا أداة بيد القوات الأميركية، قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير: "الذين غادروا العراق والذين بقوا في داخل العراق هم كلهم عراقيون ولديهم الحق في العمل في العملية السياسية وفق ما يسمح به القانون.

ومن المعيب جدا التحدث بطريقة مختلفة عن هذا الأمر. هذا الحديث حول الداخل والخارج، أول ما ألفناه ألفناه من قيادات مرتبطة بأوضاع النظام السابق. ولا أعتقد أن الأخ وعى حقيقة ما يراد بهذه الكلمات، هذه كلمات، على أقل التقادير، لا تنطلق من معايير إسلامية ولا تنطلق من معايير وطنية. وأنا أربأ به أن يقصد ما توحي به هذه الكلمات، ربما فلتة لسان أو ما إلى ذلك".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر الربيعي
2007-11-30
الشيخ الصغير جزاك الله تعالى خيرا لهذا التحليل الموضوعي,,شيخي واخوتي ان الذي تكون يده بالنار ليس كالذي يده بالماء كما يقول المثل والتيار يتعرض الى حرب استنزاف وابادة سببها الاول والحقيقي هو مواجهة المحتل الذي لايفرق في عدائه بين صدري وبدري,ولكنها يتعامل بحسب اولويات.الله الله بالتيار الصدري فهو راسمال عراقي وجهد وطني يمكن احتواءه واستثماره لخدمة الوطن والدين والمذهب
nawar
2007-11-25
ان الطبقه المثقفه من حقها ان تكون السباقه لاطلاق الافكار الخلاقه كما النور يضئ ماحوله وليس العكس صحيح نرجو ان لايكون لانصاف المثقفين دور في بث الفرقه نامل ان يكون السيد مقتدى وهو ابن العائله المعروفه ان يكون راعي حركه تصحيح لمسارتجمعه وان يكون هناك ناطق رسمي يعبر عن توجهات تياره وليس كما يقول المثل واحد يجر طول واحد عرض
باسم محمد ، الربيعي
2007-11-25
إن تصريحات فضيلة الشيخ المحمداوي في خطبة الجمعة الأخيرة في محاولة منه للتعبير عن موقف وإرادة التيار الصدري بخصوص تعامل الحكومة العراقية مع الإعتقالات ضمن إطار ستراتيجية الدولة في الملف الأمني إنما هي تصرحات نرفضها رفضاً قاطعاً ونعتبرها معبرة عن موقف وإرادة فضيلة الشيخ المحمداوي الشخصية وإنشقاقاً عن ستراتيجيات ومشاريع التيار الصدري الوطنية خصوصاً فيما ورد من إشارات فيها تجاوز صارخ وصريح عن حدود المُواطَنة الحقيقية الشريفة ولكن في الوقت نفسه لابد أن تكون إجراءات الإعتقال سواء منها المبنية على أساس تحقيقات أصولية أو معلومات إستخباراتية مشفوعة بالتعاون مع التيار الصدري ذاته بدون أن يكون فيها أي مساس لسيادة وإستقلال وحرمة هذا التيار .
عبد الرضا
2007-11-25
حفظك الله ياشيخ ورعاك ودفع عنك كل مكروه ونحن بحاجة لمن يتصدى للمسؤلية ان يكون مثلكم
ALi
2007-11-25
thank you sir for this important note
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك