ونفى الشيخ الصغير أن تكون الاعتقالات التي تقوم بها الحكومة ضد عناصر التيار الصدري هي بمثابة العقوبة على انسحابه من الائتلاف أو موقفه الرافض من الفيدرالية، وقال: "ذلك ليس صحيحا بالمرة. إن موقف التيار الصدري من الفيدرالية ليس موقفا جديدا، وهو لم يفاجئنا بموقفه. لدينا علاقات جيدة مع التيار ونعمل على تمييزها، على سبيل المثال، المجلس الأعلى لديه اتفاقية ولديه حرص على تفعيل الاتفاقية التي جرت بين السيد عبد العزيز الحكيم وبين السيد مقتدى الصدر، وقد لوحظ انخفاض كبير في الاغتيالات وعمليات العنف، وهذا مما يشرفنا بأن نقول أن مثل هذا الاتفاق كان سببا في تحصين الدم العراقي. أما فيما يخص المواقف السياسية فنحن نختلف مع الكثيرين، نختلف مع جبهة التوافق في مواضع كثيرة، نختلف مع قوى سياسية كثيرة، ولم يبرز في يوم من الأيام ما من شأنه أن نعمل على تصفية حساباتنا من خلال أجهزة الدولة. هذا الأمر لا يمكن أن يفكر به الائتلاف على الأقل لو أراد حفظ مصلحة الإئتلاف، فما بالك بالعمل على إقامة دولة محسوبة عليه وهو مضطلع بأن يقوم بدور قيادة هذه الدولة".
وفي رده على سؤال فيما إذا كانت تلك الاعتقالات تضعف التيار الصدري، أجاب سماحة الشيخ جلال الدين: "من هم المعتقلون. إذا كان هؤلاء من الأبرياء، نحن سنساند التيار الصدري بكل ما أوتينا من قوة، لكن إذا كانت هذه الجهات متهمة بالإخلال بالقانون يفترض ووفق سياقات معروفة ومحددة قضائيا، يفترض بنفس التيار الصدري أن يعين الحكومة على طرد هذه القوى حتى لا تحسب عليه وبالنتيجة على لا تشوه سمعته. نحن نعرف بأنهم تضرروا كثيرا بدخول بعض الفئات داخل التيار الصدري ومارست من العنف والأذى ما تسبب بإلحاق ضرر بنفس التيار الصدري. الحكومة مدعوة لتطبيق القانون على كل المواطنين العراقيين بعيدا عن انتماءاتهم السياسية والمذهبية".
وحول الدعوة التي أطلقها الشيخ المحمداوي يوم الجمعة لمن وصفهم "بالقادمين من وراء الحدود"، في إشارة إلى أعضاء المجلس الأعلى، بأن لا يكونوا أداة بيد القوات الأميركية، قال سماحة الشيخ جلال الدين الصغير: "الذين غادروا العراق والذين بقوا في داخل العراق هم كلهم عراقيون ولديهم الحق في العمل في العملية السياسية وفق ما يسمح به القانون.
ومن المعيب جدا التحدث بطريقة مختلفة عن هذا الأمر. هذا الحديث حول الداخل والخارج، أول ما ألفناه ألفناه من قيادات مرتبطة بأوضاع النظام السابق. ولا أعتقد أن الأخ وعى حقيقة ما يراد بهذه الكلمات، هذه كلمات، على أقل التقادير، لا تنطلق من معايير إسلامية ولا تنطلق من معايير وطنية. وأنا أربأ به أن يقصد ما توحي به هذه الكلمات، ربما فلتة لسان أو ما إلى ذلك".
https://telegram.me/buratha