شهدت مدينة الموصل خلال الأسبوع المنصرم تحسناً امنياً لاحظه المواطن الموصلي حيث عادت شوارع المدينة كما كانت مكتظة بزحام السيارات، كما شهدت العديد من المحال التجارية التي أغلقت بسبب الأعمال الارهابيه فتحا لأبوابها أمام المتبضع الموصلي وكان هذا التحسن بسبب الخطط الامنيه الجديدة والمشتركة بين الجيش وشرطة الموصل وبإسناد من قوات التحالف،
حيث كان لنا لقاء مع العقيد احمد الزيباري مسؤول الإعلام في الفرقة الثانية للجيش العراقي وسألناه عن أسباب هذا التحسن فأجابنا قائلاً : فعاليات الجيش العراقي لهذا الأسبوع تمثلت بعمليه سميت (لدغة العقرب) وكان هناك تبادل للمعلومات مع قوات الشرطة حول أماكن الإرهابيين وبإسناد من قوات التحالف تمكنا من اعتقال 65 إرهابيا وإلقاء القبض من آمري اغتيال تابعين لما يسمى بالدولة الاسلاميه، الأول اعترف بقتله 5 بيده أما مجموعته التي يقودها فقد قتلت 13 مدنيا أما الثاني فيشغل منصب آمر كتيبة محمد القاسم الملقب بـ(محسن الوحش) حيث اعترف بأن مجموعته قد قتلت 10 من المدنيين. كما تمكن الجيش من قتل احد الإرهابيين ويحمل الجنسية السورية في 18 من الشهر الجاري.
وتم عرض مجموعة ما يسمى بوحش الموصل أمام مجلس محافظة نينوى وقد اعترفت المجموعة بتخطيطها لقتل احد أعضاء مجلس المحافظة وهو عارف قنبر، كما اعترفوا بأنهم قاموا بالتخطيط لاغتيال قنبر لصالح من سموهم مقاتلين عرب الجنسية وكذلك تمكنا من قتل قناصين في حي التحرير بعد أن قاما بإطلاق النار على إحدى الدوريات كما عثرنا على مخبأ للاسلحة يحتوي 6 قطع من بندقية القنص (كاتم صوت) والذي يستخدمه الإرهابيون لعمليات الاغتيالات. وأضاف الزيباري ان عدد المكالمات التي تلقاها من المواطنين للإبلاغ عن المجاميع الإرهابية وأوكارهم بلغت 373 مكالمة في يوم واحد.
من جهة أخرى ذكر العميد سعيد احمد الجبوري مسؤول إعلام الشرطة العراقية في الموصل بان الشرطة تنفذ عمليات سميت عمليات (قبضة القانون) في داخل وخارج المحافظة وبالتعاون مع كافة المديريات التابعة لها وأوضح الجبوري أن هدف العملية التي تشنها قوات الشرطة هو الانتشار الواسع في التقاطعات والطرقات وتتضمن تفتيش العجلات ومن خلال العملية تمكنت الشرطة من القبض على العديد من الارهابيين من تنظيم القاعدة وتنظيم دولة العراق الاسلاميه وأضاف أن العملية تستمر بثلاث مراحل المرحلة الأولى تمت بنجاح ولازالت مستمرة كما كشف الجبوري أن المرحلة الثانية من خطة فرض القانون ستتضمن دك أوكار 200 هدف مؤكد للمجاميع المسلحة الارهابية في داخل وخارج مدينة الموصل وهذه الأهداف جاءت بعد ورود معلومات استخباراتية مؤكدة، أما المرحلة الثالثة فسوف تتمثل بتفجير وحرق منازل كل من تثبت إدانته أو تعاونه مع المجاميع المسلحة الارهابية.
وأوضح الجبوري أن بعض أفواج الصحوة نجحت في العديد من المناطق وخصوصا في مناطق الشرقاط 80 كم جنوب الموصل، من جانبه أكد اللواء واثق الحمداني بأن حوادث الاغتيالات شهدت خلال الأسبوع المنصرم انخفاضاً ملحوظاً وسبب ذلك يعود لتعاون المواطن أولا حيث بدأنا نتلقى معلومات عن أماكن وتواجد الارهابيين وأوكارهم إلا أن هذا لا يعبر عن الطموح الذي نصبو إليه باستتباب الأمن. أما فيما يتعلق بتفعيل اكبر للخطة الامنية في مدينة الموصل فان الحكومة المركزية قد قطعت وعودا لنا بتزويدنا بأجهزة الكترونية متطورة وحديثة تستطيع كشف المتفجرات والعجلات المفخخة وسيتم نصب هذه الأجهزة في نقاط المداخل الرئيسة لمدينة الموصل للحد من دخول المتفجرات ومواد التفجير.
وقال الجبوري ان هناك بعض المجاميع المسلحة التي حاولت الاتصال بنا لتسليم أنفسهم ورغبتهم للعودة إلى الصف الوطني بعد أن اتضحت أمور كثيرة لديهم تجاه تنظيم القاعدة ونحن بدورنا في صدد تقبلهم شرط أن لا تكون أيديهم ملطخة بدماء العراقيين، أما من لطخت أيديهم بدماء الأبرياء فليس لهم عندنا سوى القانون والقصاص العادل.
من جانبه أوضح محافظ نينوى دريد محمد كشمولة أن المواطن الموصلي هو السبب الرئيسي في تحسن الوضع الأمني حيث وعد كشمولة من جهته بأن الخطط القادمة ستكون باتجاه توفير كافة النواقص التي يعاني منها المواطن وإعادة تنظيم المدينة بالتعاون مع الأجهزة الخدمية والتحول إلى مرحلة الإعمار، أما عن سؤالنا فيما يتعلق بعشائر صحوة الموصل فقد أجاب كشمولة، قائلاً: نحن مستعدون لمد أيدينا لكل من يرغب لمساعدة العراقيين لمحاربة التنظيمات الارهابية على حد وصفه، كما أكد كشموله بان الملغ المخصص لاعمار المدينة بعد مصادقة مجلس الوزراء عليه قد بلغ 428 مليار دينار عراقي وسوف يتم في الأسبوع القادم إقرار جميع المشاريع لعام 2008 والتي سيتم تنفيذها داخل مدينة الموصل وفي الاقضيه والنواحي التابعة للمحافظة.
وكشف كشمولة عن مشروع كبير لبناء مستشفى بـ 100 سرير في ناحية القيارة 50 كم جنوبي الموصل مع وصول أجهزة سونار وأجهزة رنين جديدة وحديثة متطورة سيتم توزيعها على المستشفيات في محافظة نينوى، وأكد أن الاقضية والنواحي ستكون لها حصة كبيرة من خطط الإعمار وخصوصا تلك التي عانت من إهمال في زمن النظام السابق وحاليا مثل ناحية تل عبطة والحضر وقضاء الشيخان وناحية القحطانية ومناطق أخرى لم تطلها يد الإعمار.
واختتم كشمولة حديثه بان مطار الموصل ستنطلق منه أول رحلة مدنية لنقل حجاج بيت الله الحرام بعد إجراءات مكثفه لإعادة وتهيئة قاعات الاستقبال الخاصة بالمسافرين وتجهيز وتهيئة أماكن لمبيت الحجاج والتي ستكون المرة الأولى منذ دخول القوات الامريكية العراق.
PUKmedia
https://telegram.me/buratha
