بدوره اشار رئيس الوزراء الى ان العملية السياسية اكثرها مترابط بحيث لايمكن فصل مجلس النواب وأدائه وانتاجه من مجلس الوزراء ومجلس الرئاسة، مبينا ان هذا الاتفاق يرمي الى احتضان وتحريك وحماية وتفعيل دورهم ودور باقي الكتل. وقال السيد المالكي: ان الاجتماع الرباعي لم يكتف ولن يكتفي بان يكون رباعيا وانما يعمل جاهدا من اجل ان يحتوي كل الذين يؤمنون بالعملية السياسية، لافتا الى ان المباحثات التي تجري تتناول كل هذه التفاصيل، ومنها كيفية تفعيل دور التكتل الرباعي في مجلس النواب وتفعيل مجلس الوزراء والوزارات وان الهدف الاساسي هو تفعيل العملية السياسية.
من جانبه أوضح السيد الحكيم ان احدى القضايا المطروحة هي استيعاب الاخرين وايجاد آليات مناسبة للتواصل مع الاخرين وبالتالي يكون هناك توسيع لهذا الاتفاق. وضمن المساعي والجهود لتحريك العملية السياسية قال الشيخ حميد معلة القيادي في المجلس الاعلى: ان الاسبوعين الجاري والمقبل سيشهدان حراكا سياسيا كثيفا للتوصل الى اتفاقات على النقاط الخلافية. واكد معلة في تصريح ، ان الهيئة العامة للمجلس الاعلى التي اجتمعت مساء امس، ستطرح اليوم مشروعا وطنيا من 30 بندا يوضح رؤية المجلس لمعالجة تطورات الساحة العراقية في ظل الاستقرار الامني الذي تشهده اغلب مناطق البلاد، دون ان يذكر تفاصيل المشروع.
وفي تطورات قضية انسحاب وزراء التوافق، لم يعلن حتى ليل امس موقف رسمي من قبل الحكومة او الجبهة، من الـ48 ساعة التي قال عنها النائب عباس البياتي انها ستحسم امر عودة وزراء التوافق من عدمه، ولم يخرج سوى مواقف "غير واضحة" من قبل قيادات الجبهة، جوبهت بدعوات الاطراف الاخرى الى العودة الى حكومة الوحدة الوطنية والانضمام الى المشروع الوطني. وسط هذه الصورة، وفي تحركات داخلية يستمر التيار الصدري باعادة هيكلة جيش المهدي، منتظرا مواقف ايجابية من الاخرين، بحسب مااكدته النائبة عن الكتلة الصدرية وعضوة الهيئة السياسية لمكتب الشهيد الصدر اسماء الموسوي. الموسوي اشارت في تصريحات الى ان لدى التيار الصدري برنامجا داخليا بدأ بتطبيقه منذ ايام، يهدف الى التحرك على اكثر من مفصل لمعالجة قضايا تم خلالها مخالفة القانون كالتي وقعت في محافظتي كربلاء والديوانية واضافت ان الاتجاه الثاني يهدف الى المشاركة في مناقشة القوانين وتعديل الفقرات التي لاتخدم الشعب العراقي، كقانوني النفط والمساءلة والعدالة والفيدرالية وقضية كركوك اضافة الى مسألة تمديد بقاء القوات المتعددة الجنسية لعام اخر في البلاد، مشددة على ان الكتلة الصدرية ستصوت بالرفض ضد التمديد.
واوضحت الموسوي ان التيار الصدري منفتح على الآخرين وقد استقبل خلال الايام الماضية وفودا حكومية عديدة لمناقشة عدة قضايا، داعية الآخرين الى إعلان مواقف ايجابية من خطوات التيار، لاسيما ان الأيام المقبلة ستشهد تحركات لتحقيق توافق بشأن جميع القضايا أو على بعض منها.
وفي مؤشـرات ايجابية اخرى، يبدأ البرلمان هذا الأسبوع بمناقشة عدة تشريعات أبرزها الموازنة الفيدراليـة وقانون المساءلة والعدالة، فضلا عن التصويت على مرشحي عدد من الحقائب الوزاريـة الشاغرة.
https://telegram.me/buratha