ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإعدام علي حسن المجيد المعروف بإسم "علي الكيماوي"، ووزير الدفاع السابق سلطان هاشم أحمد الطائي، ومدير العمليات العسكرية السابق حسين رشيد التكريتي.
وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا قد أصدرت في الـ 24 من شهر حزيران/ يونيو الماضي أحكاما بالإعدام على المسؤولين السابقين الثلاثة إثر إدانتهم بإرتكاب جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب أثناء شن حملات الأنفال، التي أدت الى استشهاد وتهجير ما لايقل عن 182 ألف مدني كردي، أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين، وتدمير ما لايقل عن أربعة الآف و500 قرية.
ونفذت حملات الأنفال على دفعتين الأولى عام 1987 بشكل متقطع، والثانية بشكل منتظم بدأت في 23 شباط / فبراير 1988، وانتهت في خريف العام نفسه. وطبقا للقانون العراقي، كان يفترض تنفيذ حكم الإعدام بحق المدانين الثلاثة بحلول الـرابع من تشرين الأول/ أكتوبر، أي بعد 30 يوما من صدور الحكم، لكن الجيش الأميركي رفض تسليمهم إلى السلطات العراقية، حتى يحسم الخلاف القانوني والسياسي بين الزعماء العراقيين بشأن عملية إعدامهم.
وحمل المتظاهرون وغالبيتهم من أفراد عائلات الضحايا، الأعلام الكردية، مطالبين بتحقيق "العدالة" لأقربائهم، كما عبروا عن غضبهم ومعارضتهم لأي إجراء رأفة بالمحكوم عليهم، ونددوا أيضا بتدخل أحزاب سياسية، وصمت حكومة كردستان العراق إزاء الموضوع.
وقال أحد المنظمين لوكالة الصحافة الفرنسية إن تظاهرات أخرى مماثلة ستنظم في الأيام المقبلة في أنحاء كردستان العراق مع تجمع كبير في أربيل.
https://telegram.me/buratha