جدد رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني، تأكيده على أن القضاء مستقل في العراق الجديد، و يعمل بحيادية و لا يمكن لأحد أن يتدخل في شؤونه.جاء ذلك خلال استقباله امس في بغداد، المدعي العام البريطاني السيدة بارونيس سكوتلند و الوفد المرافق لها الذي ضم السفير البريطاني لدى العراق كريستوفر برينتيس و عددا من مساعدي سكوتلند.بيان صحفي صدر عن رئاسة الجمهورية قال ان الطالباني أشار في اللقاء الذي حضره ممثل رئيس إقليم كردستان الدكتور روز نوري شاويس و كبير مستشاري الرئيس الطالباني فخري كريم و وكيل وزارة العدل بوشو دزيي، إلى أهمية استقلال القضاء العراقي، و السبل الكفيلة لبسط سيادة القانون، و ضرورة احترام حقوق الإنسان. و لفت رئيس الجمهورية إلى استقلالية القضاء قائلا ان "القضاء مستقل و تجري متابعة الأعمال فيه بشفافية، كما أنه يبذل جهودا حثيثة من اجل تعميق معايير احترام حقوق الإنسان، وعدم فسح المجال لأي احد كان بخرق القانون".و تحدث الرئيس طالباني عن ملف المعتقلين و التطورات التي حصلت في هذا الشأن، مشيرا إلى أن القضاء يبذل جهودا مضنية في متابعة هذا الملف المهم، حيث أُفرج عن (7435) معتقلا، و تمت زيادة عدد قضاة التحقيق من سبعة إلى سبعة و أربعين قاضي تحقيق لغرض البت في مصير المعتقلين الذين لم يطلق سراحهم الى الآن.و ذكر فخامته أن لدى رئيس الوزراء السيد نوري المالكي خطة لإصدار عفو عام عن المعتقلين من الذين لم تثبت إدانتهم بارتكابهم الجرائم و أعمال القتل.كما جرى خلال اللقاء تبادل الآراء بشأن مجمل العملية السياسية، و المشاورات الحالية التي تهدف إلى تحريك الوضع السياسي العام إلى الأمام، و معالجة القضايا الخلافية. من جانبها، أكدت المدعي العام البريطاني أهمية استمرار الدور الذي يلعبه الرئيس طالباني على الساحة العراقية في تقريب وجهات النظر المتعددة و تمتين العلاقة بين جميع الأطياف، مشددة على ضرورة انجاز المصالحة الوطنية. و قالت سكوتلند في هذا الشأن إن "العراق بلد غني و مهم و سيلعب دورا مهما، و يصلح أن يكون أنموذجا فريدا في المنطقة عندما يتم إنجاح المصالحة الوطنية.كما شكرت المدعي العام البريطاني، فخامة الرئيس على حفاوة الاستقبال و كرم الضيافة، مثمنة جهوده المتواصلة لمعالجة المشاكل التي تعرقل مسيرة التقدم إلى الأمام.