وقد تحدث سماحته بحديث قيّم جاء فيه :علينا أن نعرّف العالم بحقيقة العراق وواقعه ، مايزال القصب موضع افتخارنا واعتزازنا ، كما كان في عهد آباءنا واجدادنا وأهلنا حيث كانوا يتعاملون ويسكنون في مثل هذه المضايف ، وكانت كل مجموعة او عشيرة تسعى ان يكون لها مضيف من اجل استضافة الآخرين واطعامهم واكرامهم ، لذا فأن احد رموز هذا الشعب العظيم هو وجود مثل هذه المضايف كما أن إحدى الأخلاقيات الكبيرة التي نفتخر بها كعرب ومسلمين ان نولي الاهتمام بالضيف في مثل هذه الأماكن ، الشيء الآخر هو الاسم الذي يحمله هذا المضيف وهو باسم الإمام السيد محسن الحكيم ( رضوان الله تعالى عليه ) الذي كان أباً لكل العراقيين بعربهم وكردهم وشيعتهم وسنتهم وتركمانهم وغيرهم وبالتالي نعمل جميعاً في المجلس الأعلى وفي الائتلاف العراقي الموحد وباسمنا كأشخاص وبأسم العراق كله من اجل ازدهار الأوضاع في كل المناطق بدون تمييز بين منطقة وأخرى ونسعى ان يبقى العراق ملك لكل العراقيين دون تمييز او استثناء وهذه هي رؤيتنا وأهدافنا وطريقنا في العمل وفي النضال والجهاد من اجل بناء العراق الجديد ، ان هذه التطورات الكبيرة التي تحصل اليوم مديونةً لحركة الإمام الحكيم ( رض) في بداية القرن العشرين و كذلك أواسط القرن العشرين وأيام مرجعيته حيث تم تهيئة الأسس الواسعة لكي يصل العراق الى ما وصل إليه وهذه من الأشياء المهمة ، وكما تعلمون أيها الأخوة أن هناك ( 64) شخصاً من عائلة آل الحكيم تم قتلهم من قبل أعداء الله وأعداء العراق بسبب حركتهم ونضالهم من اجل مصالح العراق وتخليصهم من الظلم بالاضافة الى العشرات من أبناء عائلة آل الحكيم الذين زجوا في السجون وهجروا وهاجروا .
ان المواقف الشجاعة للإمام الحكيم ودفاعه المستمر عن كل العراقيين ومنها موقفه من الأخوة الكرد وموقفه من الأخوة السنة ، وموقفه من أتباع آل البيت ، كل هذا كانت له ضريبة كبيرة ومنها ما دفعته العائلة الكريمة ، والضريبة الأكبر هي ما دفعه الشعب العراقي ، فكل عوائل العراق قدمت التضحيات من اجل الخلاص من الأنظمة المستبدة الظالمة التي حكمت العراق حتى تحقق هذا الانتصار العظيم والتحولات التي علينا ان نحافظ عليها ونشكر الله تعالى ونعمل من اجل ترسيخها وبناء العراق الجديد ، عراق المحبة والديمقراطية والاخاء ، عراق كل العراقيين .
اليوم مرة أخرى نحيي الإمام الحكيم ( رض ) ، كما نفتخر بإحياء تراثنا وإحدى مصاديق هذا التراث هو هذا المضيف في هذا الموقع المهم ، موقع السياسة والعمل والائتلاف العراقي الموحد وسيكون ان شاء الله منطلقاً للعمل من اجل خدمة مصالح وتطلعات العراقيين جميعاً . نسال الله لكم التوفيق والسداد ، والرحمة والغفران لكل شهداء العراق .
https://telegram.me/buratha
