اكد مستشار المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات هاني عاشور, الاربعاء, أن تنظيم “داعش” الإجرامي فقد مقومات اعلامه ولم يعد قادرا حتى على التأثير على اتباعه، مشيرا إلى أنه لم يعد بامكانه تسويق اية رسالة اعلامية بعد الهزائم التي تلقاها في الموصل.
وقال عاشور في تصريح، إن ” فقدان داعش للدعم المالي وخسارته الاماكن التي كانت توفر له موردا ماليا قد انعكس بشكل واضح على ادائه القتالي والاعلامي ، الى حد ان انه فقد التواصل والتأثير حتى مع اتباعه الذين بدءوا يهربون امام القطعات العراقية” .
واضاف ان “داعش يعاني الان من مشكلة كبيرة بسبب الاعلام الصادر من اتباعه الهاربين والعائدين الى دولهم او الانتقال الى اماكن والذين بدءوا يكشفون خفايا داعش وهزائمه وانهياراته العسكرية والاخلاقية وجرائمه المروعة وطرق هروبهم من قبضة التنظيم”.
واوضح ان “داعش بدأ يحاول استخدام اساليب جديدة للتأثير على سكان المناطق التي يتواجد فيها من خلال استخدام مكبرات الصوت والتهديد والوعيد ، اضافة الى اعتقال الناس وافراد من عائلات اتباعه الذين يرفضون القتال معه ، ولم يعد قادرا على ايصال أي رسالة اعلامية تشير الى انه يستطيع الصمود ، وقد اختفت خطب قاداته ورسائلهم في معظم مواقع التواصل الاجتماعي التي كانت تعبر عن خطاب مزيف بالنصر او الصمود في مواجهات عسكرية ، بعد ان اصبحت جثث قتلاه هى الصورة الاكثر انتشارا في وسائل الاعلام العالمية”.
وبين عاشور أن “داعش لم يعد قادرا على التواصل، وانه لجأ لالغاء صلوات الجمعة والجماعة في معظم المساجد في المناطق التي يسطر عليها ، بل كثيرا من اتباعه بدأوا يخفون ملامحهم واسماءهم واماكنهم ويتجنبون الحديث عن ارتباطهم بالتنظيم” .
يشار الى ان المركز الاوربي لمكافحة الإرهاب هو مركز متخصص يقوم بجمع وتدقيق وتحليل المعلومات المتعلقة بمكافحة ارهاب ويضم نخبة من المختصين العرب والاجانب في عدة تخصصات ويتخذ من المانيا مقرا له.
https://telegram.me/buratha
