اصدرت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، السبت، بيانا بشأن اعمال العنف التي شابت التظاهرات في بغداد، وفيما اعربت عن قلقها ازاء اصابة عدد من المتظاهرين وافراد القوات الامنية، رحبت بقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي باجراء تحقيق في ذلك.
وقالت البعثة في بيان صحفي"نعرب عن قلقنا ازاء إصابة عدد من المتظاهرين خلال المظاهرات التي إندلعت اليوم في بغداد وكذلك حيال إصابة عدد من أفراد القوات الأمنية، حسبما أوردت التقارير"، مبينة ان "بيان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد فيه على حق المواطنين في التظاهر السلمي مع الالتزام بالقانون والذي أقر فيه بمسؤولية الحكومة حيال حماية المتظاهرين وبأمن وسلامة المواطنين".
واضافت البعثة ان "الحق في حرية التجمع السلمي هو حجر الزاوية في الديمقراطية، ويتعين إحترامه وحمايته من قبل المواطنين والحكومة والقوات الأمنية في كل الأوقات وتحت كل الظروف"، مشيرة الى ان "للمواطنين الحق في التعبير عن رأيهم والمطالبة بالاصلاح والتغييرات وأن يسمع صوتهم، غير أنه ينبغي أن يتم ذلك بشكل سلمي مع الالتزام بالقانون".
وتابعت "كما ينبغي على الحكومة والقوات الأمنية إحترام وحماية حق المواطنين في الإحتجاج السلمي والتحلي بضبط النفس"، مرحبة بـ"قرار العبادي بإجراء تحقيق علني حول الأحداث الماساوية التي وقعت اليوم وملابساتها".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر، اليوم السبت، بإجراء تحقيق كامل بشأن الإصابات التي وقعت بين صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين في تظاهرة اليوم بساحة التحرير.
جاء ذلك بعدما أعلن محافظ بغداد علي التميمي، اليوم، عن مقتل أربعة متظاهرين وإصابة 320 آخرين خلال التظاهرة، فيما طالب العبادي بالتحقيق ومحاسبة من يثبت تورطه بالاعتداء على المتظاهرين.
كما أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن مقتل وإصابة ثمانية منتسبين في القوات الأمنية، وفيما أكدت عثورها على أسلحة وسكاكين لدى بعض المتظاهرين، أشارت إلى أن قواتها تقوم بواجبها في حفظ الأمن والنظام وحماية المواطنين والأموال العامة والخاصة.
https://telegram.me/buratha
