وصف السيد صدر الدين القبانجي مسؤول المجلس الاعلى في النجف الاشرف المسيرة السياسية بانها تتقدم بنفس الاهداف الصحيحة المرسومة لها، مشيرا الى وجود عدة اشارات في هذا المجال منها نجاح الخطة الامنية في بغداد والمحافظات، ورجوع العوائل النازحة، وازالة الحواجز والوصول الى نهاية الاعمال الارهابية، وتسلم محافظة بابل للملف الامني الشهر المقبل.ونقل مندوب المركز الخبري في محافظة النجف الاشرف عن السيد القبانجي قوله فيما يتعلق بموضوع القوات المتعددة الجنسيات في العراق ان اتفاقا دوليا مبرما مع العراق ببقاء هذه القوات لابد منه طالما كانت هنالك حاجة لها وسترفع الحكومة العراقية يدها عن هذا الاتفاق عند انتهاء الحاجة منها.كما اكد ان العراق بمقدار ما يقترب من الاستقرار فانه يقترب من الاستقلال الكامل، مشيرا الى وجود اتجاهين حول طريقة خروج هذه القوات هما: الايمان بالجدولة السياسية والايمان بالجدولة الزمنية.وحول عرقلة القوات الامريكية تسليم مجرمي عمليات ما يسمى(بالاتفال) الى السلطات العراقية لتنفيذ الاحكام الصادرة بحقهم، وصف سماحته ذلك بانه تدخل في الشان العراقي وتعدي على السيادة العراقية، مشددا على ان القضية حسمت قضائيا، وان موقف هذه القوات مرفوض.وفي سياق تسليح القوات المتعددة الجنسيات للعشائر، دعا مسؤول المجلس الاعلى في النجف الاشرف الى ان تنسجم هذه العملية مع سيادة العراق، مشيرا الى وجود قلق لدى مواقع سياسية متقدمة في العراق من هذه العملية ونشوب عمليات طائفية من قبل تلك العشائر في عدة محافظات.وشدد القبانجي على وجود ثوابت واضحة هي الانفتاح على العامل الدولي الذي وقف الى جانب الشعب العراقي، والسيادة العراقية التي هي من اولى الاولويات، والجدولة السياسية لانسجاب القوات.وبخصوص واقع العملية السياسية اكد ان الحكومة بدات تعمل على ملء الفراغات الوزارية في الحكومة، مشيدا بالحراك السياسي للمجتمع السني من خلال تصريحات صحوة الانبار وصحوة ديالى.ومن الثوابت الاخرى اشار سماحته الى الاتفاق بين حزب الدعوة والمجلس الاعلى الذي افرز عدة لجان سياسية بهدف تفعيل اربعة ملفات مهمة منها: قانون المساءلة والعدالة.هذا ودعا سماحته الى زيادة صلاحيات محافظات الوسط والجنوب، مشيرا الى اقتراب موعد تفعيل قانون الفيدرالية حيث بقي ستة اشهر فقط من المدة الزمنية لتأجيل تنفيذه والبالغة ثمانية عشر شهرا.وحول الاجتياح التركي شدد على ان موقف العراق واحد وهو ضد مشروع الاجتياح، مشيرا الى التحرك الدبلوماسي لحل الازمة بالطرق السلمية.