دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى البرلمان الى الاهتمام بمطالب المتظاهرين ،حاثاً اياهم على تغليب الهدوء والالتزام بالقانون وضبط النفس ، مشيرا الى اعداد مسودة قانون جديد للانتخابات .
وقال معصوم في بيان رئاسي اليوم " شهدت تظاهرة في بغداد تدعو إلى تغيير قانون ومجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات اليوم فتح نار من مصادر مجهولة ما أدى إلى سقوط عدة شهداء وجرح العشرات من المواطنين العزل".
واضاف " اننا اذ نهيب بكافة أبناء شعبنا لا سيما المتظاهرين منهم إلى تغليب الهدوء والالتزام بالقانون وضبط النفس وعدم المساس بأي من مسؤولي وموظفي وممتلكات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ندعو السلطات الأمنية الى التحقيق العاجل بالحادث ومحاسبة المقصرين، فيما ندعو السلطة التشريعية إلى اخذ مطالب المتظاهرين ببالغ الاهتمام".
وذكر معصوم "وفي هذه المناسبة نؤكد انتهاء رئاسة الجمهورية من اعداد مسودة قانون جديد للانتخابات وقد تمت مناقشته مع أبرز الكتل البرلمانية ونأمل ان يحظى بموافقة مجلس النواب في أقرب وقت بعد دراسته".
وتابع" كما نجدد تأييدنا الثابت لأي اجراءات وتشريعات تعزز النظام الديمقراطي وتضمن مهنية ونزاهة وشفافية العملية الانتخابية ورقيها والتزامها التام بمبادئ الدستور ، وندعو إلى ضرورة الالتزام بمبادئ الحوار الديمقراطي وصون الحياة الدستورية ودحر الارهاب ووضع مصالح العراقيين كافة فوق أي مصالح أخرى".
وأوضح معصوم " اننا نأمل واثقين أن يراعي الجميع كل ذلك وأن يسعوا معاً من أجل عمل جاد ومثابر على ضبط النفس واتاحة الجو المناسب لعمل سلمي ديمقراطي ودستوري يمضي قدما بتطوير النظام الديمقراطي ويحمي وحدة العراق وسيادته".
وختم البيان مؤكداً بالقول" لتنتصر إرادة العراقيين بدولة ديمقراطية اتحادية متقدمة وآمنة ومستقرة وليحفظ الله العراق والعراقيين".
وخرجت تظاهرات اليوم للمطالبة بدعوى من التيار الصدري بتغيير مفوضية الانتخابات تطورت الى صدامات بين قوات الامن والمتظاهرين.
وطالبت مفوضية الانتخابات المجتمع الدولي بحمايتها بعد تهديدات تلقتها من "مسؤولي التظاهرة" التي تشهدها العاصمة بغداد
كما دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المتظاهرين الى الانسحاب من الشارع، "حقنا للدماء" بعد اصطدامهم مع القوات الامنية في ساحة التحرير ببغداد اليوم.
وقال الصدر بحسب بيان لمكتبه ، "بعض الجهات المجهولة استعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل" داعيا "الامم المتحدة والمؤسسات الحقوقية التدخل فوراً لانقاذ المتظاهرين السلميين".
وحمل الصدر "المسؤولية لرئيس الوزراء الذي يدعي مناصرته للاصلاح "، مؤكداً" سيكون ردنا نحن الثوار أقوى في المرة القادمة فدماء شهدائنا لن تذهب سدى".
من جانبه أمر القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بالتحقيق في الاصابات التي حصلت في الاجهزة الامنية والمتظاهرين.
https://telegram.me/buratha
