دعا النائب عن محافظة صلاح الدين مشعان الجبوري، الثلاثاء، أبناء المحافظة إلى عدم التظاهر يوم غد، محذرا إياهم من دعوة "مشبوهة" يتبناها ما سماهم "دواعش السياسة"، فيما وصف المحافظة وأعضاء مجلسها بأنهم "فاسدون ومرتشون".
وقال الجبوري خلال مؤتمر صحفي في مبنى البرلمان "اطلعت على دعوة مجلس محافظة صلاح الدين للتظاهر يوم غد في المحافظة بحجة المطالبة بعودة النازحين، والدعوة لنقل الصلاحيات إلى المحافظة"،
مبينا أن "الدعوة للتظاهر تعيد بنا ذكريات أليمة ما قبل داعش والاحتجاجات والاعتصامات التي أفرزت داعش واحتلال المدن وسقوط آلاف الشهداء وهدر مليارات لتحرير الأراضي".
وأضاف الجبوري، أن "هذه دعوة مشبوهة يتبناها دواعش السياسة وأدعو أبناء محافظة صلاح الدين إلى تجنب التظاهر، لان التظاهرات سبق لها أن أوصلتنا إلى الكارثة"،
موضحا أن "سبب التظاهرة يعود لتقديمي أنا وسبعة من نواب صلاح الدين طلبا إلى مجلس الوزراء لعدم نقل الصلاحيات إلى المحافظة لان وظائف التربية والبالغة 450 درجة وظيفية باعتها الحكومة المحلية مقابل 5-7 آلاف دولار لكل وظيفة، وقبضوا ثمنها قبل أن تصدر أوامر وزارية بتعيينهم، وكذلك أرادوا في وزارة الصحة نفس العمل، فبعثنا رسالة إلى رئيس الوزراء نرجوه عدم نقل الصلاحيات إلى صلاح الدين".
وأوضح أن "موازنة 2014 للمحافظة التي احتلت في حزيران لم تكن قد أنفقت بعد، لكن المحافظ ادعى نقل 99.8% من أموال الموازنة وإنفاقها في مكان آخر"، لافتا إلى أن "المحافظ ذهب إلى وزارة التخطيط لكي يطلب منها المصادقة".
وتابع أن "المحافظة والمجلس مجموعة فاسدين ومرتشين يأتمرون بأمر المحافظ الذي اشتراهم بالأموال"، مؤكدا "أنني أبلغت وزير التخطيط بذلك وقرر إحالة الموضوع إلى اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء، وطلبت حضور اجتماعات اللجنة لمناقشة نقل الأموال في الموازنة إلى صلاح الدين في موازنة 2014 لأنها سرقت بالكامل".
ولفت الجبوري، إلى أن "اللجنة الاقتصادية قررت إحالة المخالفات والتجاوزات في ميزانية محافظة صلاح الدين إلى دائرة الرقابة المالية"، مشيرا إلى "أنني وجهت اليوم سؤالا شفهيا إلى رئيس ديوان الرقابة المالية حول كيفية التعاطي مع تنفيذ قانون الرقابة المالية في التجاوزات".
وأكد الجبوري، أن "الحكومة المحلية والمحافظة كانت تغلق جميع ملفاتها في هيئة النزاهة وقدمنا وثائق وملفات لا تحصى عن سرقات ومخالفات ضد المحافظ تتجاوز مبالغها مليار دولار وأغلقت جميعا والمحافظ باق في منصبه".
https://telegram.me/buratha
