اتهم قيادي في مجلس صحوة الدورة متطوعي الصحوة في حي الميكانيك التابع للدورة بالولاء لتنظيم القاعدة، في حين عثرت قوى الأمن على العشرات من الجثث تعود لمدنيين في منطقتي الدورة جنوب بغداد وسبع البور شمالها. وانتقد القيادي في صحوة الدورة المكنى بأبو فاروق الدعوات المتكررة من قبل المتحدث باسم خطة فرض القانون العميد قاسم عطا للعوائل المهجرة بالعودة إلى الدورة، وقال في حديث لـ"راديو سوا": "دعوة قاسم عطا دفعت بالأهالي للعودة لحي الميكانيك الذي تنتمي عناصر الصحوة فيه إلى القاعدة من دون استثناء. ومن يريد أن يصبح في الصحوة هناك يقتل مدنيا أمام أمير تنظيم القاعدة ويتعهد أمامه بالولاء". وكشف أبو فاروق عن مقتل ستة مدنيين من ست عوائل عادت يوم الجمعة إلى حي الميكانيك بعد أن هجرت في وقت سابق: "أتوا من منطقة الشعب، وهم من سكان منطقة الميكانيك، بين محلة 832 ومحلة 833، بين شارع 20 وشارع 60، عندما دخلوا المنطقة رحبوا (صحوة حي الميكانيك) بهم وقالوا أهلا بأخواننا الشيعة وبعد عشرة دقائق أتت سيارات من القاعدة وقتلوا ستة أشخاص أمام منازلهم وعلى مرأى من عناصر الصحوة".
وعلى الرغم من النجاح الذي حققته تجربة الاستعانة بالأهالي وبعض أفراد الجماعات المسلحة في إطار ما يعرف بالصحوة في مناطق مختلفة من بغداد، إلا أن الشكوك ما تزال تحوم حول مدى إمكانية الاعتماد على هذه التجربة وضمان ولاء المتطوعين فيها للدولة، وبخاصة وأن رواتب هؤلاء المتطوعين تدفع من قبل القوات الأميركية.