لم تكن سيارات النقل العام تمر يوما في كورنيش الأعظمية، ولم يكن نهر دجلة الذي يحتضنها يسمع غير ازيز الرصاص، ويتوثب مع اهلها ليتعامل يوميا مع جثث العراقيين وهي تلقى فيه، دون ان يتذكر حكاية عثمان العبيدي السني الذي انقذ اكثر من امراة شيعية في حادثة جسر الائمة المعروفة.
وتحدث اهالي الاعظمية بعد تحريرها عن خسئة ودناءة وانحطاط الارهابيين الذين شكلوا يسمى بامارة الاعظمية الاسلامية فيقول ابو عمر، ان الأعظمية قلب بغداد القديمة مثلما هي الكاظمية وبقية محلات بغداد المعروفة، ويحكي بعضا من مآسي حياة الناس في هذه المنطقة التي اعلنت امارة طالبانية تنهش القاعدة في جسدها، بان اكثر ما فجر الموقف ضد القاعدة، يتمثل بـخستهم ودناءة انفسهم في النظر الى بناتنا واعراضنا ، ويضيف تصور بان أميرهم يطلب من الرجل تطليق زوجته لكي يتزوجها، فاي جهاد هذا يتحدثون عنه.ويتابع فضلا عن طلباتهم غير المنتهية لتزويدهم بالاكل والمأوى، في حين لم تكن لاهل الأعظمية من مورد غير رحمة الله، بعد ان حل بها الدمار واغلقت المصالح والاسواق، ولم نكن نحصل على قوت يومنا، بعد نفاذ المدخرات، لكون الأسعار داخل الأعظمية تضاعفت، فسعر كيلو البطاطا في سوق باب المعظم القريب خارج اسوار الأعظمية، من يتجاوز الالف دينار، وداخل اسوارها، لا يقل عن 2500 دينار !!، وقس على ذلك في سعر اسطوانة الغاز وغير ذلك
https://telegram.me/buratha