قال وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، اليوم الاثنين، للسفير الامريكي في العراق دوجلاس ايه سيليمان ان "الارهاب الحديث بدأ في نيويورك وواشنطن ولم يؤشر تورط أي عراقي فيه".
ونقل بيان لوزارة الخارجية عن الجعفري خلال استقباله اليوم السفير الامريكي لدى العراق "استغرابه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم استقبال المواطنين العراقيين"، مؤكداً ان "أبناء الجالية العراقية المقيمة في دول العالم كافة تتميز بسمعتها الحسنة وإمكاناتها العلمية والمالية ولم يثبت تورطهم بأي عملٍ إرهابي"، مبينا ان " الإرهاب الحديث بدأ في نيويورك وواشنطن ولم يؤشر على تورط أي عراقي بعمل إرهابي في أميركا وبلدان العالم المختلفة ، فلماذا يتخذ هكذا قرار بحق شعب يضحي أبنائه بدمائهم دفاعا عن نفسه ونيابة عن شعوب العالم أجمع".
واضاف ان "العراقيين ضحية الإرهاب ويواجهون جرائمه ويحققون انتصارات متتالية ويطاردون عصابات داعش الإرهابية من مدينة لأخرى على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها تتمثل بالتحدي الأمني والتحدي الاقتصادي وانخفاض أسعار النفط وتكلفة الحرب ضد الإرهاب ويتطلع لوقفة المجتمع الدولي إلى جانبه".
واشار الجعفري الى أن "العراق يواجه إرهابيي داعش الذين جاؤوا من أكثر من مئة دولة ومنهم من أميركا ودول ديمقراطية أخرى ويحقق اليوم انتصارات كبيرة ولم يحكم على دول العالم من خلال هؤلاء الشذاذ ولم يقطع علاقاته مع الدول التي جاء منها الإرهابيون وإنما امتد بها ، ودعا جميع الدول لتحمل مسؤولياتها تجاه العدو المشترك الذي يهدد الجميع".
وأكد أن "العراق حصل على منصب نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بواقع 173 صوتا إيمانا من دول العالم بجهوده في محاربة الإرهاب ومعاناته جراء العمليات الإرهابية وجرائم إرهابيي داعش وحمايته لحقوق الإنسان"، داعيا الإدارة الأميركية إلى أن " تقدر التضحيات العراقية المبذولة في الحرب ضد الإرهاب وهدر دماء العراقيين طيلة فترة مقاومتهم للنظام المقبور وإقامة النظام الديمقراطي إضافة لتضحيات الأميركان الذين سقطوا على الأراضي العراقية والذي تجاوز عددهم الـ 4000 جندي وصرفها الأموال في اسقاط دكتاتورية صدام حسين".
وبين قائلاً "ليس من المعقول أن يضحي العراق بدماء أبنائه وتهدر ثرواته في الحرب ضد الإرهاب ويجمعه بالولايات المتحدة الأميركية اتفاقية الإطار الستراتيجي والتعاون وتصدر من الإدارة الأميركية هكذا إجراءات"، موضحاً أنه في الوقت الذي نرفض فيه قرار منع استقبال العراقيين في الولايات المتحدة الأميركية وندعو لمراجعته نؤكد على تمسكنا بإقامة أفضل العلاقات بين بغداد وواشنطن وتفعيل اتفاقية الإطار الستراتيجي الموقعة بين البلدين خصوصا وأن التعاون مستمر ويوجد مستشارون عسكريون وشركات أميركية تعمل في العراق".
من جانبه قال السفير الامريكي أنه " سيحمل مطالبة العراق بمراجعة قرار منع استقبال العراقيين من قبل الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أنهم بذلوا جهودا لاطلاق سراح عدد من العراقيين الذين تم احتجازهم في المطارات الأميركية"، موضحا أن العديد من المواطنين الأميركان يعملون على مساعدة الشعب العراقي في حربه ضد الإرهاب من خلال تدريب القوات العراقية والفرق الطبية والإنسانية التي تعمل ضمن المنظمات الدولية لتوفير المستلزمات الضرورية للعوائل النازحة"، مؤكداً أن" الإدارة الأميركية وعدت باستمرار دعمها للعراق والمساهمة في إعادة إعمار البنى التحتية للمناطق المحررة لعودة النازحين".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أصدر يوم الجمعة الماضي قرارا يقضي بحظر دخول رعايا سبع دول إلى الولايات المتحدة وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على القادمين من 7 دول بينها العراق.
وناقش مجلس النواب اليوم قرار الحظر الامريكي وصوت بالموافقة على توصية في التعامل بالمثل.
كما أعربت وزارة الخارجية العراقية في بيان صحفي عن "أسفها لهذا القرار الخاطئ"، مطالبة الادارة الامريكية الجديدة بمراجعته.
https://telegram.me/buratha
