النجف الاشرف /حازم خوير
اكد سماحة السيد صدر الدين القبانجي مسؤول المجلس الاعلى في النجف الاشرف في كلمة له بمناسبة حلول ذكرى تاسيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في كربلاء المقدسة، على ثلاث محاور رئيسية في سياق عمل المجلس هي : الهوية ،والثوابت ،والواقع .
واشار في كلمته التي القاها في الاحتفال الكبير الذي اقيم على قاعة البيت الثقافي في كربلاء برعاية فرع المجلس الاعلى هناك ،اشار الى ان هوية المجلس عبارة عن محور وتجمع ينفتح على جميع القوى وينتهج نهج المرجعية وياخذ توجيهاته منها ، كما اشار الى عدة مفردات كانت قد نوقشت منذ اليوم الاول للتاسيس وهي : الجمهور ،والاحزاب السياسية ، والمرجعية الدينية.
في السياق ذاته اكد ان الجمهور في حقبة زمنية معينة قد عاش الهوان والعذاب والقتل، وانه كان يتطلع وينتظر من يحمل اللواء ، وان الاحزاب حينئذ كانت اسلامية وغير اسلامية وكل له حجمه وستراتيجيته ،وان المرجعية الدينية كان حالها حينذاك تعيش الحصار والتهديد ومصادرة الحريات الكاملة وغير قادرة لان تنهض بتحرير ارادة الشعب العراقي من قبضة النظام الحديدي البوليسي وذلك بعد شهادة السيد محمد باقر الصدر (قده)، ما جعل المرجعية مضطرة لاتخاذ اسلوب الامام الصادق والباقر وزين العابدين (عليهم السلام ) ابان الحكم الاموي ،وقال سماحته: كنا نشهد فراغا وشيئا مفقودا وهو: من يستنهض هذا الشعب والاحزاب والمرجعية الدينية؟فشكلنا يومئذ جماعة العلماء ثم تطورت الى مكتب العراق ثم الى المجلس الاعلى الذي هو منفتح اليوم على كل الاجزاب والعشائر وغيرها.
وحول محور الثوابت : تطرق مسؤول المجلس الاعلى في النجف الى جملة منها وهي: ارادة الامة وارادة الجمهور والارتباط بالامة والارتباط بالجمهور ، والمرجعية الدينية التي وصفها بالقيادة العليا الدينية والسياسية ، وان لا يتحول المجلس الاعلى الى عبء على الجمهور وان لا يكون مؤسسة معزولة بل ان يعيش في جسد الامة، وان لا يتحول الى حزب او تنظيم، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة ان ينفتح المجلس الاعلى على الامة ويرتبط معها ويمثلها تمثيلا حقيقيا.
وحول محور الواقع، قال السيد القبانجي : ان اولى اهدافنا كانت تحرير العراق من كابوس النظام السابق ، وبناء عراق جديد يعتمد ارادة الشعب ، ويعتمد الهوية الاسلامية، مشيدا بالتاريخ النضالي والجهادي للشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم (قده) في كل ذلك وبحركته على العالم العربي والعامل الدولي الذي وصفه بانه كان ظهرا وسندا للنظام البائد، من اجل زعزعة ذلك النظام وسحب البساط من تحته وقال: تحركنا على الارادة الشعبية مؤكدا فاستطاع هذا الشعب النهوض بالانتفاضة الشعبانية ومن ثم اسقاط النظام بالتزاوج الجماهيري الشعبي والعامل الدولي.
على صعيد متصل دعا سماحته في الاحتفال الذي حضره عدد من مسؤولي مكاتب المجلس الاعلى وكوادرها في عدد من محافظات الوسط والجنوب ،دعا الى بناء عراق جديد وحر ومبني على اساس الهوية الاسلامية، رافضا سن أي قانون يخالف الاسلام، مشيرا الى ان المجلس الاعلى كان الرائد في كل ذلك تحت خيمة المرجعية الدينية التي على راسها الامام السيد السيستاني (حفظه الله).
وحول الواقع اليوم في العراق تفاءل السيد القبانجي واستبشر خيرا ،واصفا عام 2008 انه سيكون عام الانتصار الكامل والوحدة في العراق وعام التوجه الحقيقي للبناء والاعمار، متطرقا في جانب اخر من كلمته الى ما تحقق اليوم في العراق من انجازات كهزيمة الارهاب، ووحدة البيت الشيعي ، ووحدة البيت العراقي ،ومشروع الوحدة بين الشيعة والسنة ،واستقرار البناء السياسي الجديد في العراق، مستدلا على ذلك ببدا التحول بالجامعة العربية من خلال دعوتها بعدم التعامل مع العراق تعاملا طائفيا، كذلك لقاء الرئيس المصري حسني مبارك بالرئيس العراقي جلال الطالباني من اجل عودة النسيج العراقي العربي.
على صعيد متصل وصف سماحة السيد القبانجي تصريحات رئيس الوقف السني بان دور هيئة علماء المسلمين في العراق التي يتراسها حارث الضاري والذي يرفع اللواء باسم السنة، هوتبرير الارهاب والتورط في العمليات الارهابية ،وقرار رئيس الوقف السني بغلق مقرها ،وتصريحات مجلس صحوة الانبار من ان جبهة التوافق لا تمثلهم، وصف ذلك بانه نهوض ارادة عراقية وطنية مستقلة لصالح العملية السياسية وانجاز عظيم ببركة اهل البيت (ع)وصبر شيعتهم.
هذا واشار في جانب اخرمن كلمته الى ان الامور عادت لتاخذ مساراتها الحقيقية بعد احداث الشعبانية في كربلاء، وكشف الحسين(ع) الامور وعرفت الحقيقة ،كذلك احداث الزركة في النجف الشرف.جدير بالذكر ان هذا الاحتفال البهيج قد حضره العديد من المسؤولين والنخب والكفاءات وجمع غفير من وجهاء وشيوخ العشائر والمواطنين ،وعدد من القنوات الفضائية. يذكر ان سماحة السيد القبانجي قد ادى مراسيم زيارة الامام الحسين واخيه العباس(عليهما السلام).
https://telegram.me/buratha