الزراعة تنجز تغطية 500 ألف دونم مبتلاة بالتصحر في ثلاث محافظات

انجزت ملاكات الهيئة العامة لمكافحة التصحر في وزارة الزراعة اعمال تغطية 500 الف دونم مبتلاة بالتصحر في ثلاث محافظات جنوبية من اصل اربعة ملايين دونم مبتلاة في عموم المحافظات.. فيما لفتت الهيئة الى ان التخصيصات السنوية للمشروع لاتحل المشكلة كون مايضاف سنويا من الاراضي الرملية اكثر مما تتم معالجته.وقال المدير العام للهيئة الدكتور فاضل الفراجي في تصريح خاص لـ(الصباح): ان الهيئة تمكنت خلال المدة الماضية من اتمام عمليات التغطية للكثبان الرملية على مساحة 500 الف دونم في محافظات واسط وذي قار والديوانية خاصة على جانبي المصب العام حيث تمت تغطية مايزيد على 120 الف دونم بالترب الطينية فضلا على زراعة مايزيد على سبعة ملايين شتلة من انواع الاشجار والشجيرات المتحملة للجفاف والملوحة.واضاف انه نتيجة لذلك فقد تم تأمين الحماية الكاملة للمصب العام والطرق والاراضي الزراعية والقرى من الرمال الزاحفة في المنطقة فضلا عن اضافة مساحة تتجاوز 200 الف دونم الى الرقعة الزراعية بعد تركها بسبب زحف الكثبان عليها.. لافتا الى ان ذلك اسهم في توفير فرص عمل كثيرة لابناء المناطق وبما يقلل من نسب البطالة المرتفعة فيها فضلا عن تقليل حدوث العواصف الرملية التي تثيرها الرياح الموسمية بشكل كبير. الدكتور الفراجي اوضح ان الهيئة تستعمل طريقتين لتثبيت الكثبان الرملية اثبتتا نجاحا كلا حسب المنطقة التي يتم معالجتها على حدة.. مشيرا الى ان الطريقة الميكانيكية من خلال التغطية الطينية تستعمل في منطقة السهل الرسوبي بمحافظات واسط وذي قار والديوانية والمثنى والتي تتمثل بتغطية الكثبان الرملية بطبقة لسمك 25 سنتمترا من الترب الطينية باستعمال البلدوزرات عن طريق ازاحة التربة من حول الكثبان بغية تكوين طبقة متماسكة عند سقوط الامطار.. عادا الطريقة الانجح في تثبيت الكثبان الرملية من خلال النجاحات المتحققة على جانبي المصب العام ولمسافة 100 كيلو متر.وبشأن الطريقة الثانية بين مدير عام الهيئة العامة لمكافحة التصحر انها تعمل بعد تغطية الكثبان الرملية واستقرار حركة الرمال مابعد سقوط الامطار ولتوفر الظروف البيئية حيث تبدأ بذور النباتات الطبيعية بالنمو وبشكل كثيف متزامنة مع زراعة الاشجار والشجيرات المتحملة للجفاف والملوحة مثل شوك الشام والاثل وعلى شكل مصدات رياح واحزمة حضراء لضمان الديمومة في التثبيت، مشيرا الى ان عملية انتاج الشتول تتم من خلال مشاتل الهيئة في محافظة ذي قار والقادرة على توفير مليونين الى ثلاثة ملايين شتلة سنويا. ولفت الفراجي الى ان مايتم معالجته سنويا في ضوء التخصيصات المعدة للهيئة لايحل مشكلات زحف الكثبان الرملية كون مايضاف سنويا من اراض رملية اكثرمما تتم معالجته وهو مايستوجب توفير المبالغ الكافية لاتمام المشروع بالشكل الامثل على وفق التصورات التي وضعتها الهيئة.. داعيا الى سرعة البت في توفيرها بما تتسبب به الكثبان نتيجة زحفها من طمر المشاريع الستراتيجية كالطرق وقنوات الري والبزل والاراضي الزراعية وخطوط السكك الحديد وهو مايعني زيادة كلف صيانتها وادامتها اضافة الى العواصف الرملية التي اصبحت مألوفة في السنوات الاخيرة وماينتج عنها من تأثيرات سلبية على البيئة في عموم محافظات الوسط والجنوب.