في هذه الميزانية يلحظ ان الارقام فيها كبيرة هناك زيادة على الميزانية السابقة لعام 2007 حوالي 7 مليارات دولار وما هو مهم ان نسبة الزيادة في ميزانية الاعمار والاستثمار ما نسميه بالميزانية الاستثمارية وميزانية اعمار الاقاليم تبلغ هذه السنة حوالي 16 مليار دولار بزيادة تقدر بـ 6 مليار دولار على الميزانية التي كانت موجودة في العام الماضي وبمعنى اخر ان الميزانية التشغيلية للدولة من خلال اعطاء الرواتب وما الى ذلك لم يطرأ عليها زيادة وانما الزيادة التي طرأت هي باعمار العراق , ومن الواضح جدا ان الناس يدركون تماما ان الاوضاع في سنة 2007 هي الافضل من الاوضاع في سنة 2006 فكثير من المشاريع التي كانت تحت الارض بدأت تُرى وبدأت تعلو على الارض , لكن هناك مشكلات حقيقية يجب ان ننظر اليها وعلى مسؤولي الدولة التوجه اليها هذا بعد ملاحظة ان المحرومية في العراق محرومية شاملة والنقص في الخدمات وفي كل البنى التحتية أمر يشمل كل مناطق العراق لا توجد منطقة في العراق الا وهي بحاجة هائلة الى مال كبير لكي تنطلق باتجاه الاعمار وميزة اخرى او ملاحظة اخرى هي ان الناس تريد ان تُعالج كل هذه المشاكل , ربما لا يهتم الانسان الى ان يعمر شارع بقدر ما يهمه ان تصله البطاقة التموينية بحصة كاملة , ربما لا يهتم البعض الى ان تُعمر مستشفى بقدر ما يهمه ان يرتفع راتبه من المقدار الفلاني الى المقدار الفلاني لكن الشيء الذي يجب ان ندركه تماما هو ان الاعمار حزمة واحدة لا يمكن لنا ان نتقدم في مجال لنتاخر في مجال اخر فلابد ان نهتم بكل هذه القضايا وحينما نهتم بكل هذه القضايا علينا ان نعرف بان الامور لن تصل دفعة واحدة كما نريد وكما نطمح اليه , دعوني اكون اكثر وضوحا في التعبير عن هذه الفكرة , هناك 16 مليار دولار ستخصص للاعمار ربما نوفق كما هو قرار الائتلاف في الميزانية ان نضغط على الميزانية التشغيلية لكي نرفع نسبة الميزانية الاستثمارية من 16 مليار الى ما هو اكثر من ذلك لكن ايما يكن لدينا 16 مليار هذه عندما تقسمها على المحافظات سوف يتبخر هذا الـ 16 مليار حيث سيتحول الى ارقام اقل هذه الارقام فيها قسمين , قسم نسميه داخل ضمن الميزانية الاتحادية بمعنى ان وزارة النفط تريد ان تعمل لها مصفاة في المحافظة الفلانية والذي للاسف الشديد لم نشاهد من وزارة النفط تقدم كبير في مثل هذه المجالات سمعنا وعودا طيبة ولكن لم نلمس تقدما مهما او يمكن ان يرضينا بان الامور تتجه الى الامام رغم الظروف الصعبة التي تمر بها وزارة النفط كما بقية الوزارات , لكن ايما يكن هذه الميزانية التي ربما تاخذ قرابة الـ 10 مليارات دولار هذه خاصة بالوزارات وليست خاصة بالمحافظات بمعنى ان وزارة الاسكان على سبيل المثال تريد ان تُنشيء مجمع سكني فهذا الامر ليس له دخل بالمحافظة الفلانية او المحافظة الفلانية لا يؤخذ من ميزانية المحافظات وانما يؤخذ مباشرة من الميزانية الاستثمارية بما نسميه بالميزانية الاتحادية ارقام ضمن الافاق السيادية في العراق لذلك تنفذ في الكوت وتنفذ في الناصرية وفي الانبار وتمثل في الموصل الى اخره , ما يصل الى المحافظات بعنوان ميزانية الاقاليم هذا رقم اقل بكثير من الـ 16 مليار يعني تقريبا 6 مليارات نحاول ان يصل الى 8 مليارات , 8 مليارات عندما تريد ان تقسمها على 15 محافظة كم سيبقى لك من عندها ؟ المحافظات اذا هي فقر متقع , بطالة كبيرة , محرومية هائلة , عدم توفر خبرة كافية والناس محتاجة من كل الاتجاهات .
نحن ذهبنا الى الناصرية وزرنا مدرسة هذه المدرسة فيها ثلاثة مدارس يعني قُلصت الحصة التربوية التدريسية الى نص ساعة حتى تستوعب ثلاثة مدارس انا هنا عندي كلام سبق لي ان ذكرته الى المحافظين الذين التقينا بهم خلال هذه الفترة قلنا لهم وهذا الكلام للناس ايضا لكن من دون تعاون الدولة ومسؤولي الحكومات المحلية ومن الناس لا تتوقعوا ان ياتيكم اعمارا قلنا لهم اذا تتصورون ان مدينة الناصرية يمكن ان تنحل مشكلتها بـ 100 مليون دولار والتي هي محتاجة قرابة الـ 400 مليار دولار لكي تتعمر , احسب 100 مليون تاتيها بالسنة متى ستصل الى الـ 400 مليار فهذه ارقام من المستحيلات يعني تاتي الاجيال الاخرى وهي بعدها لم تصل الى الـ 400 مليار .
محافظة السماوة ميزانيتها السنوية 40 مليون دولار وهي محتاجة تقريبا الى 180 مليار دولار لكي تعمر اذن متى تستطيع ان تصل الى درجة الاعمار ؟ الدولة هذه طاقتها ليس اكثر من هذه الانابيب التي تذهب الى البصرة والى تركيا وتصدر النفط وفوقها قليل من السياحة الدينية وما الى ذلك فهذه هي اموال العراق ليس لدينا اموال اخرى غير هذه فكيف لنا ان ننطلق بمسيرة الاعمار اذا ارقامنا بهذه الشاكلة ؟
نحن حسبنا تقريبا حتى يراد للعراق ان يعمر 4000 مليار دولار مع الـ 48 مليار دولار والتي تذهب منها ثلثيها موازنة تشغيلية ليس لها اي دخل بالاعمار في ذلك الوقت ماذا ستفعل ؟ متى ستعمل مدارسك , ومتى ستعمل جامعاتك , ومتى ستعمل معاملك مصانعك , مستشفياتك , ما الى ذلك هذا تعرفون به انه ضرب خيال اصلا ان يتعمر العراق بالطريقة التي نعمل عليها الان .
الخلل من ثلاثة : خلل من الناس نتيجة العهود السابقة الذين علموا الناس ان الدولة هي حلالة المشاكل الاولى والاخيرة وهذا خطأ مريع وفضيع ولا يمكن ان يقدم لنا الا تاخرا من بعد تاخر والان ضربت لكم مثالا 4000 مليار دولار متى تقدر ان تحصل عليها اذا انت ميزانيتك هي هذا المقدار ولعلمكم ان هذه الـ 48 مليار دولار التي نتحدث عنها بسبب ارتفاع اسعار النفط فاذا كانت الارقام بهذه الشاكلة فيراد لنا انقلاب في تفكيرنا وهذا الانقلاب يجب ان ترعاه الدولة بشكل جدي وعلى الحكومات المحلية ايضا يجب ان ترعاه بشكل جدي .
انا في الوقت الذي كمحافظ على سبيل المثال انظر لنفسي كمحافظ او كوزير تحدث لي كارثة عندما يتخرجون طلبة الجامعات في نهاية السنة , الطلبة متعلمين يجب ان يكون لديهم وظائف والذين يخرجون سوف ياتون بدلا عنهم في كل سنة عندي ضخ من الطاقات التي تريد ان تعمل , النظام السابق او الانظمة التي رعتها بريطانيا واسست لها جعلت المواطن اجير عند الدولة وخادم عند الدولة بينما الدولة يجب ان تكون هي خادمة المواطن . ذهبنا الى منطقة سوق الشيوخ احدهم اتى لازال بعده بعقلية البريطانيين قال لي ان ابني لحد الان ما لبس اشارة الى انهم متعلمين ان الهدية الكبرى التي تاتي من الدولة هي عبارة عن بسطال وخوذة وما الى ذلك حتى يصير الابن عسكري ويحصل على راتب , هذه العقلية يجب ان ننتهي منها لا الدولة تستطيع ان تعطي ولا العراق يستطيع ان يبنى ولا المواطن يستحق هذه المعاملة , علينا ننظر الى الدستور ونقرا ماذا تحدث وبالنتيجة الدولة مدعوة الى ان تفكر بطريقة مختلفة تماما هذه الطريقة هي اعطاء المواطن قدرة لكي يبني العراق ان يُشرك المواطن في بناء العراق , الان ستقول كيف ؟ والكل يريد ان يشارك الكل لا يعجبه اوضاع الشوارع واوضاع الاسواق والرواتب التي تنزل في جيبه , لا تتصور ان الجندي ارتفع راتبه يعني عم الخير في البلد هذا الراتب الذي زاد انما اؤخذ من ميزانية الاعمار . الطريقة كيف تحصل يا وزير البلديات اذا تاتي وتفكر مع المحافظين وتقول لهم هؤلاء طلاب كلية الزراعة بمجرد انهم يتخرجون من كلية الزراعة وياتي بشهادته اعطوه ارض وقولوا له تعال ازرع وتعال يا مدير البنك المركزي واجلس مع المصرف الزراعي ويقول له ان هؤلاء الطلاب بمجرد ان يحصلوا على الارض تاتي وتعطيهم قرض حتى يذهبون ويزرعون , انا في الوقت الذي راتبي 200 الف او 300 الف لا تنتظر مني ان اتطور اطلاقا وعندما انا لا اتطور فانني لن اطور الاخرين لكن في الوقت الذي تقول ان هذه امكانية التطور وضعتها بين يديك الان المصرف الزراعي على سبيل المثال يعطيني 12 مليون دينار انا ايضا لدي اصدقاء ولدي قليل من الذهب ولدي من المعارف استطيع ان اذهب واستلف منهم واطور هذه الزراعة , الان الا تقولون ان الشلب سعره 900 الف دينار للطن الواحد جيد جدا وهذا الرقم رقم كريم جزى الله خير الدولة لما قدمت الدعم للشلب بهذه الطريقة لكن هؤلاء المواطنين ايضا يريدون ان يزرعون الشلب فلماذا يكون هذا الامر محصور بيد فئة اراضي العراق شاسعة , مياه العراق شاسعة من لطف الله سبحانه وتعالى ان اعطانا ارض صحيح فيها ملوحة ولكن هذه الملوحة ليست مستأصله فيها وانما يمكن ان تغسل بالبزل وتنتهي القصة فيتحول العراق الى جنة بهذه الطريقة .
ماذا سيحصل يا وزير الصناعة ان تاتي وتكلف المصرف الصناعي وتقول له اي مهندس تعطيه قرضا فبدلا من ان تحير به كيف ستوظفه والمصانع لدي متوقفة او لم تقدم لحد الان ثمرات حقيقية مقارنة بقيمتها اعطه قرض وقل له اذهب هذه الف متر وافتح لك معمل او مصنع في ذلك الوقت تاتي الامور وياتون المستثمرين الاف بل ملايين المستثمرين منتظرين في الخارج .
الحمد لله الوضع الامني بدا يتحسن العصابات بدات تنحسر والمستثمرين يتاهبون ولكن المستثمر لما يراك انت موظف وذاك موظف وما الى ذلك فانه سوف لن يتشجع هو لا يريد ان ياتي هو لديه اموال لما يرى معمل صغير يقول لك انا اضيف مبلغ من المال حتى هذا معملك بدلا من ان يكون صغيرا سيكون ضعف هذا الحجم هل تستطيع ذلك ام لا ؟ طبعا شاب لا زال في مقتبل العمر لديه همة واصبحت لديه خبرة قطعا هو يركض على المستثمرين فبهذه الطريقة يبنى البلد , الان هذه لبنان كم مرة تعرضت الى حرب ؟ وكم مرة دمرت ؟ من اين اتتها الاموال ؟ هل الدولة التي بنت ؟ الدولة لا تعطي اصلا هذه كلها الشركات التي قامت بالاعمال العظيمة التي صارت وعمرت البلدان هذا ليس موجودا فقط في هذه المنطقة , في اوربا لا تصرف على هذه القضايا , ونحن معولين على الدولة ان تقوم بكل شيء , ثقوا بالله ان الدولة لن تنجز اشياءا كبيرة ويوميا مصيبة ويوميا كارثة ويوميا سرقة ويوميا فساد اداري ويوميا فساد اداري كيف ستكفي هذه الميزانية ؟ من دون الاهتمام بالقطاع الخاص ونظرة حقيقية للقطاع الخاص واعطاء همم الشباب وهمم المتمولين اعطائهم فرص حقيقية حتى يقدموا الخير لا يمكن لنا ان ننهض بالاعمار , كذب نقول ان هناك اعمار يمكن ان يحصل وانتم تشاهدون الصورة الموجودة يعني نحن بلطنا شارع ووضعنا له ارصفة وما الى ذلك قلنا ان هذا اعمار ؟؟ نعم هذه تجميليات هذا ترقيع لكن الاعمار لما تشاهد راتب الموظف يستطيع به ان يشتري كل شيء به , فضلا عن وجود موظفين واقعا لا اعرف ماذا اسميهم . الان لدينا طبقة المعلمين , المعلمين شريحة هائلة في المجتمع كم رواتبهم ؟؟ بين 200 الف الى 400 الف دينار ماذا يستطيع ان يعمل هذا المسكين ؟ وانتم تشاهدون ان الـ 200 الف ما هو معناها في السوق اليوم , الحصة التموينية الحمد لله عندما تريد ان تصل تتبخر في الطريق ولا تصل , هذا غير المواد السيئة التي يقدموها ضمن البطاقة التموينية او ضمن الحصة التموينية مثل قصة الشاي وقصة الصابون وقصة الرز وما الى ذلك فضلا عن الطحين السيء الذي في كثير من الاحيان يصل الى الناس بالله عليكم هذا المعلم ماذا يستطيع ان يعمل كيف سيعلم الطلاب وهو عقله ما بين الديان الفلاني وبين ابو المحل الفلاني وبين ابنه يريد وبين بنته تريد وبين زوجته تريد وهو يريد وهو بكل الامور محق فيها .
انا انصح وزارة التربية تعالوا فكروا بالتعليم الخاص بشكل جدي واتركوا المعلمين ياخذون مجالهم بشكل حقيقي اذا ليس لديكم القدرة على الزيادة في الرواتب , هناك ماساة وهنا انا اخاطب وزير التربية التقينا في مدينة السماوة بمعلمين ابرار راتبه 200 الف يصرف يوميا 15000 دينار حتى يصل الى مدرسته بمعنى انه يصرف في الشهر اكثر من راتبه حتى يصل الى منطقة السلمان , امس اتصلوا بي من العزير ثلاثة اسابيع المدارس ما فتحت لان المعلمين ليسوا قادرين على يصلوا من العمارة الى العزير ليس لديهم المال حتى يامنوا النقل , يا وزارة التربية المخصصات الجغرافية حق لهذا المعلم اذا لستم قادرين على ان تعينوا من نفس المناطق فانتم تجبرون المعلمين على ان يكفروا بالتعليم , واحدة من اثنين ان تاتوا الى المنطقة نفسها مثلا في منطقة السلمان وليس لديك مدرسين وليس لديك معلمين تعال الى طلاب الاعدادية قولوا لهم اريد منكم ان تعلموا طلاب الصف الاول لماذا اتي بشخص اخر ؟ فمن نفس المنطقة هم يدرسون فتنحل المشكلة بالمقابل هناك مخصصات الخطورة هذه حقهم ولكن مخصصات المكان الجغرافي ايضا حق يجب ان يعطى المعلم والا تتوقف المؤسسة التعليمية بهذه الطريقة , لذلك انا اخاطب السيد رئيس الوزراء واخاطب القادة السياسيين الحديث عن الاعمار حديث جميل جدا والناس تفرح بها وانتم شاهدتم عواطف الناس مع مؤتمر اعمار الناصرية كيف كانت والكلمات التي قيلت كيف كانت لكن الاعمار الحقيقي يبتدا بثورة افكار حقيقية وجديدة في منظومة التنمية الاقتصادية , التنمية الاقتصادية اذا تبقى تعتمد على الدولة فلن تحل المشكلة , الدولة بيدها اراضي فيجب ان تذهب هذه الاراضي الى المواطنين الذي يريد ان يزرع يستطيع ان يزرع الذي يريد ان ينشيء معمل يستطيع ان ينشئه 60% من اراضي العراق مملوكة للدولة لمن محتفظين بها ؟ هل فرحانين بالرمال الموجودة بالسماوة ام بالملوحة الموجودة بالناصرية وبالكوت وغيرها من المحافظات لنحول هذه الاراضي الى الناس , فالناس هي التي تحتار بها وتعرف كيف تعمرها , انت عندما يكون لديك سيارة تعرف كيف تنظفها لكن سيارة النقل التي تستاجرها ليس لديك دخل بنظافتها او اعمارها او بديمومتها ولا هم يحزنون .
انا هنا اخاطب كل الاخوة المسؤولين عندما اتينا فكرنا بالدستور ان نعطي حقوق الناس فحقوق الناس الحقيقية هي هذه امنوا لهم وسائل الرفاه والناس لا تريد منكم اشياء كثيرة , الان ياتيني وزير التربية يشكو ويقول ان غالبية الميزانية التي تخصصوها الى وزارتي هي للرواتب لماذا تحتار بالرواتب ؟ وزير الصناعة محتار بالرواتب , وزير الزراعة محتار بالرواتب , وزير الكهرباء محتار بالرواتب , وزير النفط محتار بالرواتب لماذا الدولة تحتار بالرواتب؟؟؟ انقضوا نظام الرواتب الناس هي التي تفكر باموالها من خلال اعطائهم فرصة حقيقية لكن ليس على طريقة القاه في اليم مكتوفا يداه وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء , نعم هناك صعوبات يمكن تحصل في السنوات الاولى لكن بعد ذلك ينطلق العراق اما ان تبقوه مربط بايدي الدولة , النظام الاشتراكي ومهزلة الاشتراكية والقطاع العام وهذه المهزلة انتهت يفترض اتانا دستور يريد ان يعطي حق التكافؤ للجميع , الان الوزير وعضو مجلس النواب ياخذ رواتب كثيرة والموظف المسكين محتار بالـ 200 والـ 250 الف فكيف سنحقق التكافؤ بين الفريقين نعم الوزير لياخذ بالعافية عليه وعضو مجلس النواب لياخذ لكن تعالوا وفروا الفرصة للاخرين حتى هم ايضا ياخذون والناس لا تريد شيئا , اطلقوا لهم العنان سيتحول العراق الى جنة من الخير وثقوا بالله لدينا رواياتنا التي تتحدث في زمن الامام صلوات الله عليه بان المرء يمر من مكة الى الكوفة لا تطأ قدمه الا على عشب ممرع يعني ماذا ؟؟ يعني ان هذه الارض كلها قابلة للاصلاح .
اتيتم بمهزلة الاصلاح الزراعي اخذتم الاراضي من اصحاب الاموال وسلمتوها الى الفقراء الذين ليس لديهم اموال يزرعوها اصبح الاصلاح تخريب لم تدعوا الملاك ان يقوموا بالعمل ولم تعطوا الاموال الى الناس الذين اعطيتموهم ارضا وتحولت اراضي الرافدين الى ارض صبخة وفيها ملوحة وانتم تشاهدون اراضي الجنوب والوسط وهذه اراضي بغداد , هذه من اين ؟ بحاجة الى اموال لكي تزرع الناس وهناك طريق امامنا اما ان تحملون الناس المسؤولية وتقولون هذه الارض لكم تعالوا وازرعوها ونحن نعطيكم تسهيلات ونعطيكم منح ونعطيكم قروض فتشاهدون كيف سيكون التغيير , فلماذا نذهب ونستورد من فيتنام ونستورد من ماليزيا ونستورد من تايلند ماذا نستورد ؟ رز فبلاد الرافدين المعروفة باروع انواع الرز تذهب وتاتي باردا الانواع من تايلند ومن فيتنام حتى الناس تاكلها ؟ هذا كفر .
على اي حال الحديث ذو شجون لكن يراد له جراءة انا ادعو المحافظين الى ان يتكلموا بمسؤولية امامهم قانون المحافظات سيحملهم مسؤولية كبيرة ومن دون الضغط باتجاه ان يحصلوا على صلاحيات لان يوفروا خيرات المحافظات الى الناس احدهم من اهل السماوة يحدثني ويقول انا لدي في الارض التي زرعتها حصلت مئة طن من الرز وجزاك الله خير الجزاء واقبل يديك على هذا الذي حصلته تعال مثلما حصلت على مئة طن تعالوا واعطوا المواطن فرصة حتى يحصل على عشرة وعشرين وثلاثين ومئة وبالنتيجة لماذا نحن نستورد ؟ لماذا حائرون ؟ لماذا الناس ليس لديها حصة تموينية وما الى ذلك تاتي هذه المسائل وتوفرها وتنتهي المشكلة هذه المهازل تتوقف واللصوص يتوقفون ويشاهدون ان الابواب بدات تغلق امامهم .
على اي حال نحتاج الى وعي ونحتاج الى ثورة في التفكير اذا نبقى مقلدين للاوضاع السابقة ثقوا بالله لن نصل الى نتيجة يراد لنا ثورة في تفكيرنا وابداع في تفكيرنا وابتكار اساليب يمكن لنا ان تحقق وخير كبير موجود في خارج الحدود ينتظر ان يدخل وهذه مسؤولية جماعية يجب علينا ان ننهض بها جميعا . على اي حال لن اطيل اكثر من ذلك واعتذر لو اخذ بي الحديث مقدارا بعيدا عن الاجواء السياسية لكن اعتقد الحديث عن الاعمار في هذا الوقت مهم جدا , حصل لدينا مؤتمر اعمار بغداد ومقبلين على مؤتمر اعمار الكوت ومدينة البصرة وغيرها من المدن ونحن مجدين في هذه القضية , لاول مرة في مدينة الناصرية كل هذا الحشد من المسؤولين يقبلون عليها يتعرفون على المشاكل ويسمعون الى الناس بشكل مباشر هذه خطوة مباركة وخطوة موفقة ولكن على اي حال هذه الخطوات من دون جراءة في اتخاذ القرارات وانا اعتمد على غيرة وجراءة السيد رئيس الوزراء لكي ينطلق في هذا الاتجاه وانا مطمئن من ان لديه هذه الشجاعة لكي يطلق حزمة كبيرة من الاجراءات التي يمكن لها ان تنهض الواقع التنموي في العراق وتخلصنا من هذه المشاكل .
https://telegram.me/buratha
