اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي السبت عن تخصيص مليار و800 مليون دولار لاعمار بغداد ضمن ميزانية الحكومة العراقية لعام 2008 لتشهد بغداد بذلك ثورة وتطورا في مجال الخدمات واعادة الاعمار. جاء ذلك في كلمة ألقاها المالكي خلال حضوره الاحتفال الذي اقامته امانة بغداد بمناسبة العيد السنوي للعاصمة العراقية بغداد.وقال المالكي " نحن لم نحتفل اليوم تحت المباني وتحت الحراسات المشددة ، انما نحتفل في هذه الساحة المفتوحة ( متنزه الزوراء) مشيرا إلى أن الاهتمام المكثف ببغداد يعني الاهتمام بكل العراق.
وكشف رئيس الوزراء عن ان الحكومة العراقية قد رفعت الميزانية المخصصة لبغداد وقال " اذا كانت الحكومة قد خصصت 400 مليون دولار فقط لاعمار بغداد العام الماضي ، فانها الحكومة قد خصصت في الميزانية الجديدة مبلغ مليار دولار لامانة بغداد ، بالاضافة الى 800 مليون دولار لمحافظة بغداد والوزارات المهتمة ببناء بغداد من جديد." وتابع قائلا " هذا يعني اذا كنا قد شهدنا في 2007 جهودا لامين بغداد والعاملين معه ، فاننا سنشهد نهضة وتطورا بل سنشهد ثورة ان شاء الله في مجال الخدمات واعادة الاعمار" مشيرا الى ان أعمال الامانة في الاعمار والخدمات سيظهر " جليا للناظرين."
واعرب المالكي عن تمنياته بان تعود بغداد " الادب والفن والشعر والمنتديات " داعيا المثقفين والكتاب والشعراء والفنانين إلى ان يعيدوا كل هذه المعالم الى بغداد ، لكي تكون جامعة للفن والفكر والادب." وتابع قائلا " ادعوكم وارجوكم .. ابذلوا الجهود جبارة من اجل اعادة بغداد الحضارة والقيم والعلم والثقافة."
كما دعا المالكي العاملين في المؤسسات العلمية والجامعات الى "ان تعود جامعات العراق شامخة يشهد لها الجميع ، معاهد علمية رصينة " .متهما " الدكتاتورية والحروب وما تلاها من جهل الجهلة والقاعدة والميليشيات بالاضراربهذه السمعة."
كما طالب القطاع الخاص بالمساهمة في بناء بغداد واعادة اعمارها قائلا " اننا اتجهنا اتجاها جديدا في مجال الاقتصاد ورسم سياساته .. وشرعنا قوانين الاستثمار ... فدعوني اطلب منكم ايها الاخوة ان يكون لكم جهد مشهود في مجال اعمار بغداد."
كما اشار المالكي في كلمته الى ان " بغداد اريد لها ان تختطف وتعود لايام هولاكو" ولكنها كما قال " عادت وهي ترفل بالعز والحياة الحرة الكريمة بهمة ابناءها والعاملين المخلصين والمؤمنين من ابناء العراق ..وذلك عندما انتفض العراقيون على معالم التفرقة والطائفية ومظاهر القتل والخطف."
وقال المالكي ان العراقيين انتصروا على كابوس الحرب الطائفية والفتنة التي عمل الكثيريون من اجل اشعالها وقال "لقد كنا في انحدار شديد نحو الطائفية التي كان يقودها القتلة والجهلة والمرتزقون " مضيفا ان " العراقيين تمردوا على كل هذه الهواجس الطائفية وعادوا يلتحمون مرة اخرى اخوة واحبة تجمعهم كلمة العراق." واشار الى ان البعض "ما زال يعيش اوهامه ويتصور ان العراق ما زال يعاني من الطائفية." واضاف "ابدا وهذه هي الرسالة التي نقدمها لهم .. هانحن ابناء العراق وهذه بغداد عاصمة العراق الحبيب تعيش بهجتها ويومها بفرح كبير."
وقال رئيس الوزراء " سنعلن قريبا باذن الله الانتصار النهائي على القاعدة والعنف والارهاب " ودعا في الوقت نفسه الى " المحافظة على هذا النصر " لافتا الى ان " ضريبة الحفاظ على النصر لعلها تفوق النصر في اهميتها وضرورتها."
https://telegram.me/buratha