تستمر اندحارات وتقهقر فلول داعش بشكل متسارع امام اندفاع قطعاتنا المتواصل في ساحل الموصل الايسر محررة خلال تقدمها امس عددا من الاحياء، اذ وصلت الى القصور الرئاسية وطوقتها بينما بدأت اقتحام منطقة الغابات الامر الذي ارغم قيادات ارهابيي تلك العصابات على الفرار من الاحياء المحاذية، في ظل تعاون السكان مع القوات المحررة.تساقط صفوف الدواعش
قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله قال امس: ان قطعات المحور الشمالي حررت حي الكفاءات الثانية ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه مكبدة العدو الداعشي خسائر بالارواح والمعدات وبذلك ادامت التماس مع موقع القصور الرئاسية من جهته الشمالية وهو المجاور لموقع جامعة الموصل التي تم تحريرها بالكامل امس الاول. وبعد اقل من ساعة عاد يار الله ليعلن ايضا تحرير حي الاندلس من قبل ابطال جهاز مكافحة الارهاب المحاذي لموقع القصور الرئاسية من جهته الجنوبية الغربية.
من جانبه، قال العميد بجهاز مكافحة الارهاب يونس الاعرجي، : ان قوات الجهاز والرد السريع فرضت بعد اكمال تحرير جميع كليات جامعة الموصل وما جاورها، السيطرة على منطقة المجموعة الثقافية التي تعد من اكبر مناطق المحور الشمالي وتمكنت خلال عملية التحرير من تفجير ثلاث عجلات مفخخة والعثور على مصنع كبير يضم اسلحة واعتدة ومواد خاصة بالتفجير وصناعة العبوات الناسفة.
واضاف ان القوات تمكنت ايضا من تحرير حي الشرطة المطل على ضفة نهر دجلة من جهة منطقة الغابات بعد اشتباكات قتل خلالها عشرات الدواعش.
هربوا تاركين أسلحتهم
وعلى اثر انتصارات قواتنا المتلاحقة وبمجرد وصولها الى حدود الاحياء القليلة التي ما زالت مغتصبة.. يهرع ارهابيو داعش وقياداته الى الفرار لشعورهم بالخطر الداهم عليهم. حيث كشف العقيد في جهاز مكافحة الارهاب، دريد سعيد، في حديث صحفيعن تلقي معلومات من اهالي هذه الاحياء تفيد بأن العشرات من القيادات العسكرية لعصابات داعش هربت من الاحياء التي لم تدخلها بعد قواتنا ضمن محور شرقي الموصل تاركين اسلحتهم، منبهاعلى ان ارهابيي داعش ابلغوا سكان تلك الاحياء بانهم خسروا المعركة وانهم سيغادرون لكنهم سيعودون مرة اخرى الى مدينة الموصل تحت مسميات اخرى. واوضح سعيد ان المعلومات تفيد ايضا بان الدواعش غادروا احياء النبي يونس والجزائر والنعمانية وشارع المركز متسللين عبر المناطق بعد حلق لحاهم جميعا خشية القبض عليهم وصولا الى ضفة نهر دجلة الشرقية. مؤكدا ان سكان المناطق المذكورة ابلغوا القوات العراقية عن اماكن اسلحة واوكار هؤلاء الارهابيين والمنازل التي تم تفخيخها من قبلهم. بدوره اكد قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت انجاز تحرير منطقة يارمجة الغربية من دنس الدواعش بعد قتل نحو 35 منهم وتدمير 7 عجلات مفخخة خلال العملية.
مطاردة الإرهابيين
وضمن حملات ملاحقة الارهابيين اينما وجدوا، قال الناطق باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية لـ»الصباح»: ان قوة من قيادة عمليات دجلة وفوج طوارئ ديالى الثامن والحشد الشعبي نفذت عملية امنية لتفتيش منطقة عين السمك التابعة لمنطقة امام ويس شمال شرق بعقوبة، اسفرت عن تدمير ثلاث مضافات للدواعش وقتل اثنين منهم وتفجير عبوات ناسفة.
واضاف العطية ان قوة اخرى شنت عملية مماثلة لتفتيش منطقة نهر الشيخ ضمن قاطع ناحية العبارة وتم خلالها ضبط كدس عتاد يضم قنابر هاون ورمانات يدوية مع الصواعق. كما افاد قائممقام الخالص وكالة حسن شلال المعموري بان قوة من الجيش اعترضت سيارة يقودها انتحاري قادمة من طريق كركوك باتجاه قضاء الخالص وتم تفجيرها بعد محاصرة الانتحاري بداخلها وهي الثالثة خلال اسبوعين التي تتمكن القوات الامنية من معالجتها قبل وصولها إلى هدفها مما يدل على نجاح الفرق الاستخبارية بمتابعة تحركات المجموعات الارهابية وافشال خططها الاجرامية باستهداف المواطنين العزل.
https://telegram.me/buratha
