ودعا سعد عريبي العبيدي المعروف بـ"ابو العبد" رئيس صحوة العامرية المسؤولين في مناطق الشيعة إلى السماح للعوائل السنية المهجرة منها بالعودة إليها والتعهد بحمايتها، كاشفا عن أن هناك 4000 عائلة سنية مهجرة إلى العامرية. وأكد العقيد رياض قاسم السامرائي رئيس صحوة الأعظمية أن المهجرين بدأوا بالاتصال للتأكد من إمكانية عودتهم إلى مناطقهم، وأن الصحوة أكدت لهم إمكانية ذلك.
وحول عدد المقاتلين في صحوة الأعظمية قال السامرائي إن عددهم كان في البداية قليلا لكن إيمانهم كان قوياً ما جعلهم يتغلبون ويطهرون منطقتي الأعظمية وراغبة خاتون، وبدأ الشباب يلتحقون تباعاً حتى تمكنوا من السيطرة وقال إن الوضع يبشر بالخير. وأكد العقيد السامرائي تلقي أبناء الأعظمية دعما كبيرا من صحوة العامرية، وقد أشاد الشيخ العبيدي بشجاعة العقيد السامرائي وقال إنه دفع بمقاتليه منذ مدة للإتصال بالعقيد السامرائي ومقاتليه ووعد باستمرار الدعم. وعن دور الحكومة العراقية، أكد رئيس صحوة العامرية التعاون والتنسيق مع الفوج الثاني من الحرس الوطني والقوات الأميركية والقوات المتعددة الجنسيات، مشيرا إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة بقيادة أميركية. وحول عملية السيطرة على الأعظمية أكد العقيد رياض السامرائي أنها جرت بسرعة خاطفة بسبب إستعداد الأهالي للتخلص من الكابوس الثقيل الذي كان جاثما على صدورهم المتمثل بالقاعدة لذا فقد رحبوا بقوة بالمقاتلين، حسب قوله.
وأكد العقيد السامرائي أنه جرى التحضير للعملية من خلال الاتصال بالفوج العراقي القريب من المنطقة وقد أشعرت القوات الأميركية بأن العملية ستجري خلال ساعات أو أيام، مشيرا إلى ترحيب القوات العراقية والأميركية بها. وأوضح العقيد السامرائي أن صحوة الأعظمية مجموعة جرى تشكيلها على نحو سريع، وهي ليست كيانا سياسيا أو مجموعة عسكرية، نافيا وجود أي علاقة لهم بالقوى السياسية التي تشكل جبهة التوافق، او اي من الجماعات المسلحة بمختلف أنواعها.
وأضاف العبيدي أن هيئة علماء المسلمين أعلنت حربها ضد مقاتلي صحوة العامرية حال بدء المواجهات مع تنظيم القاعدة، ما يدلل على ارتباطها بالتنظيم. وكشف السامرائي عن قبول الحكومة العراقية لطلب أميركي يدعو إلى ضم 300 من عناصر صحوة الأعظمية إلى تشكيلات وزارة الداخلية بعد تأسيس فوج جديد أطلق عليه اسم "الأمام الأعظم" تناط به مسؤولية توفير الحماية في المنطقة.
https://telegram.me/buratha