عد عضو هيأة رئاسة مجلس النواب الشيخ همام حمودي، اليوم السبت الحوار بانه المنهج الانسب لتجاوز التحديات واختلاف الرؤى .
وقال الشيخ حمودي خلال كلمة له في مؤتمر حوار بغداد الذي اقامه المعهد العراقي بالتعاون مع مجلس النواب وجامعة بغداد " قدم شعبنا آلاف القرابين من الشهداء والجرحى وسطر اروع البطولات من اجل حماية العرض وتحرير الارض وحفظ السيادة الوطنية"، مشيرا الى ان " الحوار وهو المنهج الذي نراه الانسب والاقوم في فهم بعضنا الآخر وقراءة الواقع في نظرة وتجاوز التحديات مهما اختلفت الرؤى واخترنا عنوان بغداد دار السلام لنذكر بدور العراق ودوره الحضاري الذي عرف به، مضيفا اننا حرصنا ان يكون موضوع بحث المؤتمر خيارات مابعد الانتصار ايمانا منا بان روحية المنتصر بقراءته وبحثته وحواره اكثر دقة وواقعية من قراءة المهزوم المتأثر بنفسيته المحبطة" .
واضاف " سبق العراقيون غيرهم بالانتصار على داعش ولم يكن ذلك سهلا بل تحقق الانتصار في ظل ظروف صعبة وتحديات خطيره ومشاكل سياسية وحركات الاصلاح شعبية ووضع امن داخلي متخلخل وازمة مالية بسبب اسعار النفط وثقل الملايين من النازحين وبمثل هذه الاوضاع تمكنت قواتنا من اخذ زمام المبادرة واستعادة قوتها وكان لفتوى المرجعية العليا فضل عظيم في الهام الشعب روح الايثار وتبدا معركة تحرير المدن تباعا وخضنا معركة الوضوح والاصلاح في وقت واحد".
وقال الشيخ حمودي " نقدم الشكر إلى كل من وقف مع العراق في المعركة وقدم العون والسند بمختلف اشكاله ، ونؤكد ان تحرير الارض كان بايدي عراقية شجاعة وارادة وطنية متفانية بتضحياتها"، موضحا ان"هذه الانتصارات موضع اعجاب العالم وتقديره واهتمامه وارست مرحلة جديدة للعراقيين وآفاق كثيرة من الشجاعة والبصيرة وفرز الاصدقاء من الاعداء وابدعت روح المتابعة وعززت قيم الوحدة والتسامح، لافتا الى انه"ساهمت معركة الانتصار على داعش باعادة الروح الوطنية للعراقيين وتعزيز اواصر الثقة والتفاهم بينهم خطوة مهمة لاعادة قراءة الاوضاع وبناء رؤية لمعرفة مستقبل العراق بعد داعش".
واكد ان"تحرير نينوى وسقوط دولة داعش يعد مفخرة لكل العراقيين بكل الوانهم بانه يمثل ثمرة بزهد وتلاحم وطني يعتزوون به وسيكون صفحة مضيئة في تاريخهم ووحدتهم الوطنية .
واضاف الشيخ حمودي ان"مشاكلنا لا يحلها غيرنا لان العراقيين اعرف بها واقدر على تشخصيها ، فمشاكلنا وتحدياتنا واضحة وجلية بعد 13 عاما من سقوط الطاغية وقد سعينا لادارجها تحت عناوين رئيسة جعلناها اساس الدولة وهيبتها"، مشيرا الى ان" الامن حالة غير قابلة للتجزئة والتفكيك واساسه الولاء للوطن والنظام السياسي والكفاءة والمهنية لهذا وبعد تجربة الانتصار على داعش لابد من التساؤل ماهي رؤيتنا لتجاوز هذا التحدي الكبير ".
واكد الشيخ حمودي ان"المحور الثاني بناء الدولة على اساس المواطنة وسيادة القانون حيث ان هناك رؤى تطرح على الساحة السياسية منها تغيير تشكيل الكتل إلى كتل سياسية عابرة للطائفية والقومية او اعتماد الأغلبية السياسية في الحكومة ونأمل ان يسلط الباحثون النقاش فيها ".
واوضح ان" للانتصار استحقاقات ثقيلة من رعاية عوائل الشهداء وعلاج الجرحى واعادة للنازحين واستحقاقات المرحلة الانتقالية التي مازلنا نعاني منها ومن مخلفاتها وتداعيات خروجنا من نظام دكتاتوري إلى نظام تعددي يشهد حريات واسعة ومفتوحة لكل المجالات ويضاف إلى ذلك اثار الاحتلال واخطائه وتجاوزاته وغيرها، منوها الى انه" انعكس سلبا على حياة المواطن وحقوقه وشيوع الفساد المالي والاداري ويمكن الاستفادة من تجارب الدول الاخرى .
واكد ان"المحور الرابع هو المنطقة وتوجهاتها المستقبلية ، وتعزيز دور العراق في محيطة العربي والإسلامي والدولي وتحصين جبهته الداخلية من التدخلات وتراكم خبرته في تعزيز استقرار المنطقة والسلام العالمي خصوصا ان المنطقة بعد تحرير حلب تشهد تعاونا اقليما وتفهما للتحولات مما يبلغ مزيدا من التفاهم والتنسيق فيما بيننا".
واعرب الشيخ حمودي عن امله ان " يشهد الملتقى نقاشا وحوارا موضوعيا وجادا وشفافا وشجاعا للدخول في عمق المشاكل والتحديات غير غافل عما حقق من انتصارات وتطورات ايجابية فالتلاحم في الأفكار في حوارات ناجحة ترسم مسار خياراتنا بعد الانتصار على داعش
https://telegram.me/buratha
