"تتراوح تلك العوامل بين التطبيق الناجح للاستراتيجية العامة وشهر رمضان المبارك خلال شهري ايلول سبتمبر وتشرين أول اكتوبر، وبين كلمة الشرف التي أعلنها السيد مقتدى الصدر بالتقيد بوقف إطلاق النار منذ أواخر أغسطس /آب، إضافة إلى توفر عدد كاف من القوات لإنجاز المهمة."
وقال الكيرنيل بانيستر في مؤتمر صحافي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد إن التحسن في الأوضاع الأمنية في شرق العاصمة ساعد على عودة الحياة الطبيعية تدريجيا إلى أحياء ذلك الجزء من المدينة وأسواقه. وأضاف أن هناك تحسنا مستمرا في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين بفضل الجهود التي تقوم بها فرق إعادة الإعمار وقال:
"إن إعادة إصلاح البنية الأساسية لم يساعد على تحسين الحياة اليومية للعراقيين فحسب، بل يوفر أيضا فرص عمل تمس إليها الحاجة مما يساعد بالتالي على تعزيز الاقتصاد."
كما أكد الجنرال البريطاني غراهام بينز ان القوات العراقية تشرف على مدينة البصرة بأكملها حيث شهدت أعمال العنف تدنيا ملحوظا، قبل شهر من تسلم القوات العراقية المنطقة من القوات البريطانية. وقال الجنرال غراهام قائد قوات التحالف في جنوب شرق العراق في مؤتمر صحافي عقده الخميس في بغداد، إن المستوى الحالي للعنف قد تدنى كثيرا وإن قوات الامن العراقية ستتولى الإشراف على الوضع الأمني في المحافظة. واضاف أن انتقال المهمات سيتم بالتأكيد في منتصف ديسمبر/كانون الأول وفق الخطة المقررة. واوضح الجنرال بينز أنه ما كان ليوصي بنقل المهمات لو لم يكن واثقا من ذلك، لكنه إعترف بأن أعمال العنف لم تتلاش نهائيا في البصرة.
وأكد الجنرال البريطاني أن عدد الهجمات ضد القوات البريطانية والعراقية في البصرة لا تشكل اليوم سوى 10 بالمئة مقارنة بشهر أغسطس/آب. وقال ان هذا التراجع ناجم جزئيا عن تحسن وضع القوات العراقية يوما بعد يوم، موضحا أن جيش رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر قد قلّل من هجماته. واشار الجنرال بينز إلى أن مستوى العنف ضد الناس قد تراجع أيضا حتى لو أنه ما زال غير مقبول، موضحا أن القوات البريطانية ستستمر في دعم القوات العراقية والمساعدة على تحسين الوضع الإقتصادي في المحافظة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد أعلن في مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول في البرلمان، أنه يريد أن يخفض بحلول ربيع 2008عدد الجنود البريطانيين من خمسة آلاف جندي إلى 2500 .
https://telegram.me/buratha