الأخبار

المرجعية العليا تحث على الإنفاق المتوازن وإنشاء مدارس للأيتام ومراكز طبية

688 2017-01-13

حثت المرجعية الدينية العليا ،اليوم الجمعة، على ضرورة الانفاق المتوازن وانشاء مدارس للايتام ومراكز طبية تلبي حاجات المجتمع.
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم إن "نظام الإنفاق يعالج مشاكل مهمة في المجتمع الإسلامي منها مشكلة الفقر، ويضع حلولا لظاهرة التباين الطبقي في المجتمع، ويؤسس لنظام التكامل الاجتماعي ويعزز بعض الفضائل الأخلاقية، كما يشيع روح التقارب والتآلف والمودة ويوفر قوة دفاعية".
وأشار إلى ان "الإنفاق على قسمين منه واجب وهو الذي يحاسب الإنسان على تركه وهو الذي من الحقوق الشرعية كالخمس والزكاة والإنفاق على الابوين والزوجة والانفاق على الأخ المسلم في الطعام والدواء، ولدينا إنفاق مستحب وهو الذي لا يعاقب على تركه".
وأضاف اننا "نواجه مشكلة في تطبيق نظام الإنفاق، وهي مشكلة النفس الإنسانية التي تحب الدنيا والمال"، مشيرا إلى ان "الشريعة الإسلامية واجهت هذه الحالة بأساليب الترغيب والتشويق {بان المنفق سيعطى} منافع عاجلة في الدنيا منها دفع البلاء وشفاء المرضى، فضلا عن أسلوب التأنيب للإنسان الذي يمتنع عن إعطاء المال".
ولفت إلى ان "لدى البخلاء تصورات خاطئة تجعلهم يبخلون في المال، وأحيانا يتصورون تصورات خاطئة اذ يقول البخيل انه يحتاج إلى المال في المستقبل"، منوها إلى ان "البخل يعود بالسوء على الإنسان الذي يبخل".
وتطرق الشيخ الكربلائي، إلى شروط الانفاق التي يجب اتباعها، مبينا ان "الغاية الأساسية في الإسلام من النفاق هو ان يشبع حاجة الفقير والمجتمع، كما يريد الله تعالى ان يشيع حالة التراحم بين المؤمنين والتكافل ليشعر الإنسان المتمكن بآلام الفقراء ويتحسس بمشاكلهم فتنبعث الرحمة من قلبه وتحركه لينفق على الفقراء، فيريد الله تعالى ان يعيش الانسان هذه الأحاسيس ويستشعر الآم الفقير ما يدفعه إلى التحرك للعطف عليه وهو جانب معنوي لذلك وضعت شروط الإنفاق ليكون مقبولا عند الله تعالى".
وأوضح ان " الإنفاق لكي يكون مقبولا، يجب ان "يكون طلبا لرضا الله تعالى لا رياءً وطلبا للمنزلة والجاه، وان يكون من المال الطيب والجيد اذ ان الله تعالى أراد من الإنسان الذي ينفق إن يكون إنفاقه إحسانا منه بالمال الطيب ليترك اثره الطيب في نفس الشخص الذي يأخذه".
وبين " كما يُشترط في الإنفاق ان لا يتبع العطاء بالمن والأذى، اذا انفق الشخص ماله وأذى الفقير فلا حاجة له إلى المال إذ إن كرامة الفقير أثمن من أي ثروة او مال وهذه من الأمور المهمة التي حرص عليها المشرع الإسلامي"، مبينا "ومن موانع الإنفاق الشيطان الذي يتحدث في النفس ويقول له اذا أنفقت أنت بحاجة إلى المال فيمسك عن هذه النفقة وقد ورد تحذير في بعض الآيات القرآنية من ذلك".
وشدد ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، على "توجيه الصرف المالي للإنفاق كالإنفاق على المشاريع الخيرية التي يحتاجها المجتمع، اذ لابد ان يوجه الصرف المالي بصورة معتدلة ومتوازنة ، لذا لابد من التفكير بإنشاء هذه المشاريع كمدارس للأيتام والمراكز الطبية التي تلبي حاجات المجتمع المختلفة ليكون هناك توازنا".
ودعا إلى " عدم استصغار الصدقة البسيطة فإذا تراكمت تولد منها شيئا عظيما، ويكفل المجتمع بتمامه بعضه بعضا ويتعاون لإنشاء هذه المشاريع، ويفكر في إن المبالغ البسيطة إذا اجتمعت بعد سنوات ستكون كافية لإنشاء المشاريع".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك