حققت القوات الامنية تقدما ملحوظا داخل احياء الساحل الايسر لمدنية الموصل وسط انهيار كبير في صفوف العناصر الارهابية بعد تكبيدها خسائر فادحة في الارواح والمعدات ، والاعلان يوميا عن تحرير احياء جديدة تضاف الى سجل الانتصارت المتلاحقة .
وفي اخر التطورات الميدانية فرضت القوات الامنية سيطرتها الكاملة على بنايات الاتصالات والاستثمار والكهرباء والامن الداخلي في الساحل الايسر من الموصل. بيان لقيادة عمليات قادمون يانينوى قال إن “قوات جهاز مكافحة الارهاب تسيطر على مجمع دوائر اتصالات وبريد نينوى وبناية هيئة الاستثمار ومديرية كهرباء نينوى وبناية الامن الداخلي في الجانب الايسر لمدينة الموصل وترفع العلم العراقي عليها بعد تكبيد العدو خسائر بالارواح والمعدات”.
وعلى سياق متصل اكدت مصادر عسكرية ان “قوات جهاز مكافحة الإرهاب حررت حي الضباط في الساحل الايسر لمدينة الموصل ورفعت العلم العراقي على مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر بالارواح والمعدات”. من جهتها اعلنت قيادة الشرطة الاتحادية عن التوغل بحي سومر في الساحل الايسر من الموصل وفتح منافذ آمنة لإخلاء المدنيين. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت أن “الشرطة الاتحادية تقترب من تحرير المثلث الجنوبي في الساحل الايسر بالكامل”، مشيراً الى أن “العدو يفقد القدرة على المقاومة ويلجأ للقصف العشوائي باستهداف المناطق السكنية للانتقام من اهالي الساحل الايسر”.
من جهته كشف مصدر محلي في محافظة نينوى عن تفاصيل تفجير الجسر الخامس على نهر دجلة في مدينة الموصل من قبل “داعش”. وقال المصدر إن “مفرزة تفخيخ تتألف من ستة عناصر من داعش كانت تقوم بوضع اللمسات الأخيرة لربط براميل متفجرة في فضاءات الجسر الخامس على نهر دجلة من الجهة اليمنى، غربي الموصل، في محاولة لمنع استخدامه من قبل القوى الامنية”، مبيناً أن “خطأ ما حصل في عملية التفخيخ، ما أدى إلى انفجار عنيف تسببت بقتل جميع أفراد مفرزة التفخيخ وتتأثر اشلاءهم في محيط موقع الانفجار”. وأضاف المصدر أن “داعش بات مؤمن بنهاية وجوده في الموصل، خاصة بعد إنهيار قدراته في الساحل الأيسر التي كان يدعي بأنها قوية جداً وستصمد بوجه القوى الأمنية”، لافتا إلى ان “معدلات هروب داعش من الساحل الأيسر إلى الأيمن في الموصل بلغت مستويات عالية خاصة عن طريق القوارب الصغيرة”.
الى ذلك أفاد مصدر محلي في نينوى، بأن ما أسماها “هستيريا الإعدامات” انتابت “داعش” خلال الساعات الـ24 الماضية في الأحياء التي يسيطر عليها غرب الموصل بذريعة “الخيانة الشاملة”.
وقال المصدر إن “ثمانية أحياء غرب الموصل شهدت إعدامات لمدنيين وعناصر من داعش تحت حجج وقائع مختلفة منها التخابر وأخرى تتعلق بالهروب من ساحة المعركة”، لافتا إلى ان ما يحدث هي هستيريا إعدامات تجتاح أحياء غرب الموصل في محاولة من قبل التنظيم لإيقاف الانهيارات في صفوفه خاصة بعد فقدانه عدة أحياء شرق الموصل في غضون أيام قليلة”.
وأضاف المصدر أن “ماكنة داعش الإعلامية بدأت الحديث بشكل واضح من خلال نشراتها عن الخيانة الجماعية التي حدثت في الساحل الأيسر الموصل من قبل قيادات وعناصر في التنظيم التي لم تقاتل ونكثت البيعة للبغدادي”، مبينا أن “ذلك يعد تطورا يعكس حجم الخلافات الداخلية داخل التنظيم والتي استفحلت بسبب الانهيارات الحاصلة في صفوفه”.
وفي هذا السياق أفاد مصدر محلي في محافظة نينوى بأن حالة من الفوضى تعم أزقة الموصل القديمة في الساحل الأيمن للمدينة بعد أنباء تفيد بمقتل “وزير حرب” تنظيم “داعش”.
وقال المصدر إن “حالة من الفوضى تعم أزقة الموصل القديمة في الساحل الأيمن للمدينة بعد ورود أنباء عن مقتل وزير حرب داعش في ظروف غامضة”. مضيفا أن “العشرات من مسلحي التنظيم انتشروا فجأة في مداخل الأزقة والبعض يطلق النار وسط ضبابية في المشهد وإرباك واضح في صفوف التنظيم الذي يسيطر بقوة على أزقة وأحياء الموصل القديمة”.
من جانب اخر وتحديدا في محافظة كركوك، أفاد مصدر أمني أن أحد خبراء المتفجرات لدى تنظيم “داعش” وستة آخرين قتلوا بانفجار وقع أثناء قيامهم بتفخيخ سيارة في قضاء الحويجة جنوب غربي المحافظة.
وقال المصدر إن “انفجارا وقع داخل ورشة متفجرات في الحويجة (55 كم جنوب غربي كركوك) أثناء قيام أحد خبراء المتفجرات لدى داعش وستة من معاونيه بتفخيخ سيارة ما أسفر عن مقتلهم في الحال”.
واضاف المصدر أن “الخبير الداعشي يدعى أبو عمر الجوالي وهو ضابط في الجيش السابق وكان يعمل في هيئة التصنيع العسكري”، لافتا الى أن “الانفجار نجم عن خطأ في ربط أسلاك التفخيخ.
هذا وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي اكد حدوث “انهيار كبير” في صفوف تنظيم “داعش” بمدينة الموصل، فيما أشار إلى قرب انطلاق عمليات تحرير قضاء الحويجة بمحافظة كركوك من سيطرة التنظيم الارهابي .
وقال العبادي خلال مؤتمر صحفي في بغداد إن “تفجير داعش للجسور لن يمنع قواتنا من تحرير الموصل”.
وأضاف أن “هناك انهيارات داخل صفوف داعش في الحويجة وان عملية تحرير القضاء ستنطلق قريبا”، معتبرا أن “داعش يحاول تعويض الضربة القاصمة في الموصل بالتفجيرات الإرهابية الأخيرة”.
https://telegram.me/buratha
