كشف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب العراقي الشيخ همام حمودي اليوم عن اجتماع سيعقده رؤساء لجان العلاقات والشؤون الخارجية ببرلمانات دول الجوار في بغداد منتصف شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.وقال الشيخ حمودي في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع رئيس واعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الامة الكويتي ان اجتماع بغداد المزمع عقده هو احد قرارات الاجتماع الاخير لدول الجوار في مدينة اسطنبول التركية. واشاد بموقف دولة الكويت في اجتماع اسطنبول قائلا ان "الاخوة في الكويت اقرب الناس احساسا وتقديرا للوضع في العراق" مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. وذكر حمودي ان "الوضع في العراق في تحسن والامور بدأت تسير في الاتجاه الذي يعطي الامل على كافة الاصعدة الامنية والاقتصادية والاجتماعية".وقال ان الجانبين العراقي والكويتي اكدا خلال الاجتماع "وحدة العراق واستقلاله وعدم تقسيمه" مؤكدا في هذا السياق ان "مسألة التعايش المذهبي الموجود بالعراق ستكون هي الرد الحقيقي على اي مؤامرة لتمزيق العراق طائفيا او قوميا".وفي رده على سؤال بشان ما اذا كان الاجتماع تطرق الى بحث ديون الكويت المستحقة على العراق قال حمودي "نعتقد ان درجة التفاهم المتبادلة بين الطرفين والظروف التي يمر بها العراق وموقف الحكومة الكويتية في عدم المطالبة حاليا بهذه الديون اضافة الى التزام الطرفين بالقواعد الدولية المتبعة في هذا الشان كقرارات باريس او قرارات الامم المتحدة هذه الامور هي الكفيلة بان تصل بالطرفين الى نتائج مرضية دون تجاوز حق اي طرف".واضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب العراقي ان موضوع اسقاط القروض "مناط به خبراء ولم نصل الى قرار نهائي بشانها".ومن جانب اخر اعرب حمودي عن الامل في ان يتم فتح السفارة الكويتية في العراق قريبا مبينا ان "المجتمعين اعلنوا رغبتهم في ان يكون موقع السفارة الكويتية خارج المنطقة الخضراء".وقال ان رئيس الجمهورية العراقية ووزير الخارجية تعهدا بتوفير المكان الامن للسفارة الكويتية.واضاف "سيعلن قريبا عن اسم السفير العراقي في الكويت وفي الوقت نفسه عن اسم السفير الكويتي في العراق".وعن انسحاب القوات البريطانية من جنوبي العراق قال حمودي ان انسحاب القوات البريطانية "لن يولد اي فراغ لاسيما وان هناك تعاون على مستوى عالي مع القوات الاجنبية الاخرى في ضمان هذه المسائل".واكد اهتمام رئيس الحكومة العراقية الكبير بتحقيق الامن في منطقة البصرة والمناطق المجاورة لها "وستكون هناك زيادة في القوات العراقية وخطط امنية جادة".