الأخبار

السيد عمار الحكيم:الفيدرالية ليست تقسيما ، ونسعى من خلالها لمعالجة مخلفات الحكم الشمولي الأستبدادي الماضي

1399 12:38:00 2007-11-15

بحضور عدد من الصحفيين العاملين في القنوات الفضائية ، والصحفيين المستقلين و المواطنين ، أستضاف برنامج " برلمان السلطة الرابعة " قناة العراقية الفضائية سماحة السيد عمار الحكيم وقد أجاب سماحته على أسئلة واستفسارات السيدات والسادة الحضور المتعلقة بآخر المستجدات والقضايا التي تهم الساحة العراقية ، اضافة الى المواضيع ذات الصلة . وفيما يلي وقائع البرنامج

المذيع / سماحة السيد نبدأ الآن في أهم المواضيع المطروحة ألآن على الساحة العراقية وهو موضوع الأقاليم والفيدرالية ، فربما يجد المتابع الآن ان هناك تلكؤا في دعوة المجلس الأعلى ، ربما بعد ظهور مشروع بايدن والذي هو غير ملزم للعراق والحكومة الأمريكية وما قيل عنه انه يدعو الى تقسيم العراق ، فهل هذه خطة سياسية من جانبكم لسحب الغضب في مسألة تقسيم العراق ؟ سماحة السيد عمار الحكيم / بداية أحييكم وأحيي السادة الحضور والسادة المشاهدين ، موضوع الفيدرالية من الحقائق الدستورية ونحن اليوم لا نتحدث عن موضوع جدلي يمكن ان تختلف الآراء تجاهه وإنما عن حقيقة دستورية فيها مصلحة أكيدة للشعب العراقي وان يدار العراق بطريقة النظام الفيدرالي ، دعونا إلى ذلك وأكدنا عليه ونقوم بعملية التثقيف الشعبي الواسع على هذه الحقيقة قبل ان ينبري الآخرون ليبدوا وجهة نظرهم في موضوع الفيدرالية ، مع قطع النظر عما يقوله الآخرون من أن الفيدرالية تعني التقسيم أولا وما أرادوه من خلفيات طائفية وأثنية ، ولكن ما حدده الدستور وما نناشد به مختلف تماماً عن مثل هذه الإيحاءات ولابد من التأكيد على ان الفيدرالية وحجمها وتوقيتها وكامل التفاصيل حولها يحددها الشعب العراقي عبر الاستفتاء وما تذكره القوى السياسية الاّ توصيات يقدمونها للشعب ، ومن هنا نجد ان هناك أكثر من رأي في حجم الإقليم أو في التوقيتات أو ما الى ذلك من تفاصيل ولكنها تصب في تقديم التوصيات ، والشعب العراقي هو من سيقول كلمته الأخيرة فيما يراه مناسباً لشؤونه .

المراسل / هناك تساؤل لماذا نجد المجلس الأعلى الإسلامي العراقي من دون كل مكونات الائتلاف هو المنبري والمتصدي للدعوة الى الفيدرالية فهل هو نكوص من قبل الجهات الأخرى أو باقي الكيانات ، أم لأن المجلس الأعلى له مصالح اكبر من باقي الكيانات السياسية الأخرى ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / اولاً لابد من التأكيد على ان موضوع الفيدرالية لايصب في مصلحة جهة محددة ، من المعلوم ان مسألة البرلمان في الأقاليم أو الحكومة تتم عبر الانتخابات وبالتالي سيكون أكثر من صوت وتحضر كل هذه الألوان الطيبة في مواقع التنفيذ كما هو في البرلمان الاتحادي و الحكومة الاتحادية ، الواقع في الأقاليم سوف لن يختلف عن الواقع في الحكومة الاتحادية ، وما يراد أشاعته من ان المجلس الأعلى له مصلحه فئوية أو شخصية من تبنيه هذا الموضوع ليس صحيحا ، كما أن السياقات القانونية والإجرائية لاتسمح بشيء من هذا القبيل ، أما لماذا يتبنى المجلس الأعلى حقيقة دستورية ولماذا يندفع للتعريف بمصالح الناس ، فلا اعتقد ان السؤال يطرح بهذه الطريقة ولو نطرحه بطريقة أخرى وهي لماذا لا يتحمس الآخرون في تبني الدستور الذي ألتزموه ؟ فالمعروف ان القوى السياسية داخل الائتلاف اتفقت على برنامج سياسي يتضمن تبني إقليم جنوب بغداد والسؤال يوجه للآخرين لماذا لم يتحمسوا لهذا الموضوع ؟ نحن نشهد تطورا في تفهّم مختلف القوى السياسية والأوساط الشعبية لهذه الفكرة ، والاستبانات التي حصلت من جهات محايده كلها تشير الى ارتفاع نسبة المؤيدين لموضوع الأقاليم ، و نعتقد أنه الأسلوب الأمثل لأدارة البلاد حسب تقديرنا .

المذيع / ما رأيك بهذه العبارة وهي ان تبني المجلس الأعلى لموضوع الفيدرالية مع دستوريتها هو تبني مرجعية آل الحكيم الكرام لقيادة هذا الإقليم او قيادة الطائفة الشيعية عموماً ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / لا اعتقد ان هذا التفسير صحيحاً ، فالسياقات في تشكيل الأقاليم وفي ادارة الإقليم تعطي المرجعية للأنتخابات وللناس ، ومن المعلوم ان أبناء شعبنا لهم توجهات عديدة وليس هناك من حزب واحد او قائد ضرورة أو ما الى ذلك ، فلذلك نحن نعتقد أن من أهم انجازاتنا في العراق هو اننا ابتعدنا عن هذه المفاهيم في بلد تعددي ديمقراطي يحترم ويستحضر فيه الرأي الآخر كما هو مستحضر اليوم وبشكل واضح وفاعل في مختلف مناطق العراق ، فليس هناك فرصة لحالة أستفراد أو هيمنة او أستبداد او غير ذلك من تعبيرات ترد على ألسنة البعض ، وانا اعتقد ان كل هذه التشويشات تأتي لمنع الناس من مصلحة أكيدة لهم واحياناً تأتي من جهات قد تكون لها مصلحة في هذا الحرمان ، او من جهات أخرى قد لا تكون متفهمة تماماً لفوائد إقامة هذه الأقاليم .

سؤال الصحفي عبد الجبار اللامي / المجلس الأعلى اكثر الكيانات السياسية التي تطالب بالفيدرالية في حين ترفض المشاريع الفيدرالية الأخرى ، وأقصد مشروع بايدن ، فما هو تعليقكم ؟

السيد عمار الحكيم / بالتأكيد الفيدرالية ليست تقسيماً والدليل على ذلك اننا في الحديث عنها لا نبتكر أسلوباً جديداً للأدارة ، هناك أكثر من سبعين دولة تدار بالنظام الفيدرالي فلِمَ لايكون العراق واحداً من هذه الدول ؟ سيما وان العديد منها دول صناعية متطورة وحققت نجاحات باهرة وكبيرة ، نحن نسعى لمعالجة مخلفات الحكم الشمولي والاستبدادي الماضي ، كما أن مركزية القرار هي التي تمنع من الانفتاح الواسع ومن المشاركة الواسعة للناس ، حينما نقارن بين أداء مجالس المحافظات وأداء الوزارات المركزية الاتحادية في بغداد لعام 2007 نجد ان نسبة التنفيذ وادارة المشاريع لمجالس المحافظات تفوق الوزارات الأتحادية ، اذن الحالة المركزية التي تحصر كل الإمكانات والقرارات في العاصمة ولا تعطي الفرص للناس للمشاركة ستولد احتقانات واسعة و شعور بالغبن لدى الناس ، الفيدرالية فضلاً عن كونها لاتقسم العراق فأنها سوف تساعد على توحيد العراق أكثر فأكثر ويشعر الجميع بأنهم مشاركون ومساهمون في القرار السياسي وإدارة البلاد وهو ما يبرر تحمسنا لهذا المشروع ، والدستور حدد ضوابط عامة للأقاليم وعندما يتشكل برلمان للأقليم ، فالناس ( ممثلوا الشعب ) في كل أقليم هم يحددون النظام الداخلي للأقليم الذي يوضح التفاصيل في ادراة شؤونه الداخلية ، العراق سوف لن يكون بأقليمين فقط ، الفرص متاحة لكل ابناء شعبنا لتشكيل أقاليمهم حسب رغباتهم ، وحيث أننا ننتمي الى هذه المناطق ، أبدينا وجهة نظر في تشكيل إقليم جنوب بغداد ، وهناك إقليم بغداد دون منطقة العاصمة حيث ستبقى ضمن الحالة الاتحادية ، ومن حق الناس في كل المناطق الأخرى ان يتخذوا قرارهم بتشكيل الأقاليم وسنقف بنفس الحماس لتحقيق تطلعاتهم ومطالبهم في تشكيل الإقليم .

الأعلامية نهى الساعدي / بالنسبة للتدخل الايراني ، هل انتم مع التدخل الايراني في العراق أم ضده ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / لاشك اننا لانرتضي اي تدخل لأية دولة أجنبية في الشؤون الداخلية العراقية ، العراق بلد ذات سيادة كاملة وليس من مصلحة العراق ان يتدخل فيه الآخرون ، نحن نميز تماماً بين موضوع انفتاح العراق على محيطة الإقليمي وعلى المجتمع الدولي و بناء أفضل العلاقات مع دول المنطقة والعالم ، وبين تدخل هذه الدول في الشأن الداخلي العراقي ، الأول مرحب به والثاني مرفوض تماماً .

الأعلامي طلال القريشي / انا كتبت مقالات في صحف الزمان والمدى والتآخي ذكرت فيها ان الفيدرالية قوة للشعب حيث سيكون هناك تنافس شريف وقضاء على البطالة كما ان أبناء المحافظات أدرى بشعاب أهلها ، فهل ستوزع ثروات العراق على الأقاليم بالتساوي ام ماذا ؟

السيد عمار الحكيم / بالتأكيد ستوزع الميزانيات على قاعدة علمية ومهنية كما هو معمول به في كل مناطق العالم حيث يؤخذ بها الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية ، اليوم شركائنا في الوطن إخواننا في أقليم كردستان يحصلون على 17% من الميزانية العامة للعراق وتصرف لهم مباشرة وهذا كان سبباً في النهوض والتنمية الاقتصادية الكبيرة التي يشهدها الإقليم أضافة الى الصلاحيات الواسعة التي يمتلكها الإقليم مما يمكنه في الانفتاح على الشركات والمستثمرين ولذا نجد اليوم المئات من الشركات الأجنبية تتواجد على أرض كردستان العراق وتقدم الخدمات ومن يسافر الى كردستان يتصور انه في بلد آخر وليس في العراق بسبب التنمية التي حصلت ، في حين ان مشاريع عملاقة وكبيرة في مناطق أخرى خصصت لها الميزانيات واتخذت فيها الإجراءات وبقيت معطلة لقرار معين او لتوقيع محدد ، فمثلا مشروع ميناء البصرة الكبيرة وهو من أهم المشاريع العملاقة في جنوب بغداد وبكلفة 16 مليار دولار ، منذ أكثر من سنتين المستثمر جاهز صمم الميناء على البحر وليس داخل التربة العراقية ، أي أننا لا نعطي شبر من الأرض ونحصل على ميناء كبير وهو الأكبر في الشرق الأوسط ويستوعب نصف مليون عامل اي انه يقضي على البطالة في محافظات جنوب بغداد ولازال معطلا على اجراءات رةتينية قاتلة ، نحن نتوقع حصول تنمية اقتصادية شاملة عبر تشكيل الأقاليم .

صحفي مستقل / في أقليم كردستان لاتوجد حرية كاملة ، لايدخل احد الى الإقليم من خارج الإقليم الاّ بكفالة ؟ ما تعليقكم ؟

السيد عمار الحكيم / أنا لست مطلعاً على هذه الجزئية بالتحديد وما اعرفه ان الكثير من الناس يذهبون ، والكثير من النخب والأطباء والعاملين وأوساط وشرائح مختلفه انتقلوا الى كردستان ويقيمون هناك ، واذا كان الأمر كما تقول فهذا يعني ان هناك اجراءات أمنية محدودة ، نحن نعرف ان المنطقة لم يطالها الإرهاب بشكل واسع وبقيت تحتفظ بشكل ممتاز بالأمن مقارنة بالواقع العراقي فلو كان هناك إجراء من هذا القبيل قد يكون على خلفية هذه الاحتياطات حتى لا يصل وباء الإرهاب والإرهابيين والمفخخات الى هذه المنطقة ويزعج المواطنين هناك ، وبالتأكيد لايوجد في النظم أو قوانين تشكيل الأقاليم أي صله بمثل هذه الإجراءات التفصيلية والميدانية على الأرض ؟

المذيع / مشروع بايدن هل انتم معه أم ضده ؟

سماحة السيد عمار الحكيم / بالتأكيد نحن لسنا معه تماماً لأنه يتحدث عن التقسيم وعن الخلفيات الطائفية والاثنية للأقليم ، يحدد ثلاثة أقاليم كما يذكر وهذه تختلف عن رؤيتنا ، نحن نتحدث عن بناء أقاليم على أساس جغرافي إداري ، حجم الإقليم يحدده الناس وليس جهة سياسية فضلاً عن جهة أجنبية معينة ، والمشكلة الأساسية في هذا المشروع هو إبداء وجهة نظر من جهة أجنبية بشأن داخلي عراقي والعراق بلد ذات سيادة والعراقيون هم الأقدر على تشخيص ظروفهم وما يخدم مصالحهم في البلاد .

ان إقليم جنوب بغداد ذو التسع محافظات ليس إقليما شيعيا ، فرق كبير ان نقول ان هذا الإقليم شيعي او انه إقليم لمنطقة جغرافية محددة ، في عدد من محافظات الجنوب هناك عدد من اخواننا أهل السنة وهناك المسيحيين والصابئة والايزيدية ، كما ان الشيعة ليسوا في هذه المناطق وحدها وانما في أماكن أخرى ، هناك نسيج سكاني واختلاط كبير وباقة الورد العراقية بكل ألوانها الطيبة حاضرة في أغلب المناطق العراقية فليس لدينا منطقة شيعية أو سنية حتى نقول إقليم شيعي أو سني ، أننا لانفرق بين أبناء العراق ، أما في المحافظات الأخرى خارج هذه المنطقة ماهي رؤيتهم هل سيكون إقليماً واحداً أم أكثر من إقليم هذا شأنهم بالتأكيد ، وبخصوص هذه المنطقة نحن نقدم توصيات بهذا الشأن ويبقى القرار لأبناء شعبنا بان يختاروا ذلك ام لا ، الأساس في مشروعنا هو جغرافي وإداري وليس طائفي كما في مشروع بايدن .

المذيع / في سن وتشريع الإقليم ، هل يمنع رفع العلم العراقي كما هو الحال في اربيل ودهوك ؟

سماحة السيد عمار الحكيم : بالتأكيد لا يمنع ، ومن الطبيعي ان يكون علم العراق مرفرفاً في كل أقاليم العراق ، وفي إقليم كردستان هم ليسوا ضد علم العراق وإنما لهم وجهة نظر في هذا العلم فقط ، هم يقولون أنه تحت هذا العلم قتلنا وانتهكت الحرمات الكبيرة ، وهم يطالبون بتفعيل قرارات سابقة في مجلس الحكم وما بعده في تغيير العلم العراقي ليكون علماً معبراً عن العراق الجديد ، هذا ما يذكرونه ، اذن مشكلتهم ليس مع علم العراق وانما مع هذا العلم بالتحديد لهذه الخلفية التي اشرنا اليها .

صحفيه مستقلة / ما هو موقف المجلس الأعلى من الحكومة التركية والتطاول على الحدود العراقية ؟

السيد عمار الحكيم / لاشك ان موقفنا كان موقفا واضحا من ناحية ان انطلاق أي جهة مسلحة من داخل العراق والاعتداء على دول الجوار واعتبار العراق قاعدة للعدوان على الدول الأخرى شيء مرفوض وهذا مانص عليه الدستور واتفقت عليه كل القوى السياسية العراقية وبالتالي وجود حزب العمال الكردستاني على الأرض العراقية غير مرحب به ومرفوض وليس هناك تعاطف معه وانما هناك عجزعن ملاحقته واخراجه من العراق ، من ناحية ثانية نعتقد ان السيادة العراقية لايمكن التسامح إزاءها ولانسمح بدخول الجيوش من دولة أخرى الى داخل العراق كما هو الحال من أي دولة ذات سيادة ، ومن هنا كان موقفنا رفض هذا وذاك ، لذا كانت الدعوة الى الحوار والحل السلمي وهذا هو الأسلوب الأمثل .

سوسن العبدلي / امين عام منظمة حقوق الانسان في العراق / صحفية

السؤال / كيف هي علاقة المجلس الأعلى مع الأحزاب الأخرى وماهي نتائج الاتفاق الرباعي ؟

السيد عمار الحكيم / المجلس الأعلى كجهة سياسية كبيرة في البلاد يعمل جاداً على الانفتاح على الفعاليات والقوى السياسية الوطنية الأخرى ، ومن خلال هذه الأتفاقات والتحالفات والمشاورات يكوّن رؤية وطنية في كيفية معالجة المشكلات والأزمات والنهوض بالواقع الذي نعيشه ، ان أمام العراق طموحات واسعة ولايمكن النهوض بها الاّ من خلال إرادة عراقية وهي تحصل عندما تلتئم القوى السياسية المختلفة وتتخذ قرارها بالتقدم ، بالنسبة للاتفاق الرباعي انما جاء على مثل هذه الخلفية ، قوى سياسية كبيرة تتفق بينها وهي خطوة أولى لتتوسع دائرة المشاركة الى أوسع مساحة ممكنة لمن يرغب بالالتحاق ، اجتمعت هذه القوى ووضعت أسس ومبادئ تحدد رؤيتها تجاه المشكلات ومعالجتها وتحديد الأولويات في هذه المرحلة ثم عرضت هذا البرنامج على القوى السياسية الأخرى وبالتدريج تحصل قناعة لدى الآخرين في ان ينضموا الى هذا الاتفاق ، ولم نعبر عنه تحالف ولم نقل جبهة وانما قلنا اتفاق القوى السياسية ليكون عنواناً واسعاً يتمثل اليوم بأربع قوى وبالتدريج سيشمل قوى أخرى ونعمل جادين على إشراك مكوّن أساس غائب عن هذا الاتفاق وحينذاك سيتوسع الاتفاق الى كل الألوان والاطياف العراقية ويتحول باذن الله الى جبهة عريضة لها قرار وإرادة في بناء الوطن على أسس صحيحة وتنفيذ الدستور .

المذيع / بالنسبة للاتفاق الرباعي، البعض في الائتلاف تحفّظ عليه باعتباره تهميشاً لقوى أخرى داخل الائتلاف وتكريساً لهيمنة كتل هي أصلا كانت كبيرة ومهيمنة داخل الائتلاف، ماذا تقول؟

السيد عمار الحكيم / لايوجد في سياقات العمل السياسي ولا في الاتفاقات داخل الائتلاف أو غيره من الكتل البرلمانية ما يمنع القوى السياسية من أن تذهب وتتفق ، تتواصل ، وتتشاور ، والقوى المتحفظة هي التي قامت ولازالت تقوم بهذا الدور وهو دور ايجابي حيث تقوم باجراء اتصالات واتفاقات مع قوى أخرى ولم نوجّه لها اعتراضاً ، في ساحة مفتوحة وبلد تعددي من الطبيعي ان تكون الفرصة للجميع في إجراء الاتصالات والاتفاقات ، الخلل حينما تكون هذه الاتفاقات على حساب الكتل الأخرى أو لتضييق المشاركة أو الهيمنة والاستفراد أحيانا ، ولكن حينما تكون المبادئ هي ذاتها التي اكد عليها الدستور وأكدت عليها الكتل البرلمانية في برامجها السياسية وان هذه فرصة للملمة الساحة والوقوف أمام العديد من محاولات الالتفاف على الدستور والعملية السياسية القائمة في الوقت الحاضر أو تضعيف الحكومة فتصبح هذه الإجراءات معقولة وتخدم الجميع .

حنظل الساعدي /شاعر وصحفي / صحيفة السفير

السؤال / ما يحدث في محافظات كربلاء والنجف وهي أحداث داخلية ولا وجود للاجنبي فيها مما يدل على وجود خلاف بين التيارين الصدري والمجلس الأعلى ، هل من توضيح ؟

السيد عمار الحكيم / لاشك ان مناطق جنوب بغداد تواجه أحيانا إشكاليات معينة كما هي في مناطق أخرى ، هناك من يخرج على القانون ، هناك من يحمل السلاح ، هناك من يريد فرض رأيه على الآخرين ، هناك من يغلق مناطق وغير ذلك ، قد لانكون مختلفين في وجود هذه الظاهرة ولكني اختلف معكم في تفسيرها في ان يكون ذلك صراعا بين تيّارين ، وبين جهتين سياسيتين هذا تفسير بعيد عن الحقيقة ، واقع الأمر أن هناك حكومات محلية ، و قيادات للشرطة و محافظين واجبهم حسب ما حدده الدستور هو الدفاع عن حقوق المواطنين واستتباب الأمن وملاحقة المسيئين وهذا الشيء لا يخص العراق وحده ، قائد الشرطة في أي مكان في العالم عندما يكون قائداً هذا يعني انه يتحمل المسؤولية في استتباب الأمن وملاحقة الخارجين عن القانون وهذا ما يحصل ، هناك من يخرج على القانون وهناك من يلاحقه من رجال المؤسسة الأمنية العراقية المحلية في هذه المحافظة أو تلك ، قد تكون المؤسسة الأمنية المحلية أحيانا غير قادرة على القيام بواجباتها اذا كان حجم المشكلة كبيرة كما حصل في كربلاء فتستعين بالحكومة المركزية ، القائد العام للقوات المسلحة السيد رئيس الوزراء ذهب بنفسه الى هناك واصطحب معه عد من رجال الجيش والشرطة واستطاع ان يعيد الأمن الى المحافظة ، اذن هناك من يخرج على القانون وهناك من يعمل على تحقيق القانون لأن ذلك من مسؤوليته فلا الذي يخرج على القانون هو من جهة سياسية معينة ونحن نعرف ان كل الجهات السياسية تتبرّأ دوماً من المسيئين ، ولا الذي يعمل على تطبيق القانون هو من جهة سياسية أخرى ، فاذا كان قائد الشرطة أو المحافظ من المجلس الأعلى فهذا لا يعني أنه ينطلق في اداء مسؤولياته من الجهة السياسية التي ينتمي اليها ولاينظر الى الجهة السياسية التي يمثلها المسيء بقدر ما يتابع المسيء نفسه للحد من مواصلة الأساءة الى المواطنين ، أما اذا كان هناك تسييس في أداء المهمة فنحن نرفض ذلك بشكل قاطع .

عدنان المالكي /صحيفة المستقبل

المراسل / هل هناك تعاون مع دول الجوار في تشكيل إقليم جنوب بغداد ؟

السيد عمار الحكيم / لاشك ان تشكيل الأقاليم يتطلب تفهماً داخلياً وإقليميا ودولياً ، ليست القضية أن شخصاً ما أو جهة ما أو حتى أبناء شعبنا يتخذون قرارات ولا يكترثون بما يدور حولهم ، انا اعتقد أن جزء من المشكله التي واجهناها في السنوات الماضية هو ان العملية السياسية الجارية في العراق والحكومات المتلاحقة في العراق لم تعط الأهتمام الكافي بالانفتاح الإقليمي والتواصل مع دول الجوار واقناعهم وتبرير هواجسهم وحل الإشكاليات العالقة في أذهانهم تجاه الوضع العراقي ، وقد شعرت هذه الدول بالقلق والخوف والتردد ، واثّر ذلك بشكل أو بآخر على أداءها وعلى علاقتها بالعراق ، وأن تشكيل مثل هذه الأقاليم ليس في جنوب بغداد وحدها ، بل في كل العراق يتطلب نوعا من التشاور والإيضاح والتركيز على المسائل التي من شئنها أن تبديد هواجس دول الجوار وطمئنتها تجاه ما يجري في العراق ، وتبقى هذه شؤون داخلية عراقية يجب ان تتم بقرار عراقي وبإدارة عراقية وانطلاقا من مصلحة وطنية عراقية .

المذيع / قيل الكثير عن علاقة المجلس بإيران ، و أن المجلس الأعلى يقوم بالدعم لعمليات الايرانيين أو للتواجد الايراني وتسهيل تحركهم وزيارتهم أو اي شي من هذا القبيل ؟ما رأيكم ؟

السيد عمار الحكيم / بالحقيقة ان هذه الأسئلة لو جاءت في بدايات سقوط النظام ، لكان بالأمكان القول بأن الناس لازالت تجهل الكثير عن المجلس الأعلى ، ولكن بعد ما يقارب الخمس سنوات من هذه التجربة أصبحت الصورة واضحة تماماً لابناء شعبنا ، خصوصا أن المجلس الاعلى كيان سياسي كبير يتحرك على الأرض وله مواقف وسلوكية معينة وله رجال وامتدادات ، ولعل الثقة التي نعتز بها كثيراً وحظينا ونحظى بها من قبل مساحات واسعة من ابناء شعبنا تاتي تعبيراً عن تفهم حركة المجلس وسياساته ، وليس من المنطقي للمجلس الأعلى او أي من القوى السياسية الوطنية العراقية ان تنطلق من مصالح الآخرين وتتجاوز المصلحة الوطنية العراقية لحساب المصالح الأخرى ، هذا الأمر ليس واردا اطلاقاً ، لان همنا الأول والأخير هو العراق ومصالح الشعب العراقي ، وننطلق من هذه المصالح في بنا علاقاتنا ، المجلس الأعلى اعتمد الشفافية والوضوح في سياساته ، حينما انفتح على إيران ، وحينما ينفتح على تركيا ، أو الدول العربية ، ويبني علاقة مع الولايات المتحدة أو غيرها من دول العالم ، أنما يقوم بذلك أمام الملأ وبشكل واضح وليس متخفياً ، لان في هذه العلاقات مصلحة أكيدة لابناء شعبنا العراقي ، و المشروع العراقي ، ليس من مصلحتنا أن نخلق أعداء ، أو نوتر علاقاتنا مع الآخرين ، مصلحة العراق في أن يتعايش ، وان ينفتح على محيطه الإقليمي والواقع الدولي ، وإيران دولة كبيرة في المنطقة ، وهناك مشتركات في التاريخ و الحضارة والجوار ، ولا يوجد ما يمنع من بناء مثل هذه العلاقة الى جانب العلاقات الأخرى ، نحن نؤمن ايضاً بالتوازن في العلاقات الإقليمية والدولية ، وبالتالي حينما ينظر لعلاقة المجلس الاعلى بإيران ، دون علاقاته بدول الجوار الأخرى ، هذا سيفتح احتمال أن تكون مثل هذه الرؤية الأحادية تنطلق من خلفيات سياسية معينة ومن أجندة نحن في غنى عن التعليق عليها ، انا اعتقد ان المحك هو الأداء والسلوك ولسنا منظمة صغيرة تعمل تحت الأرض حتى يقال لانعرف ما هي أهدافها ، نحن مؤسسة سياسية كبيرة لها حضورها الواسع في العراق ، نرى في انفسنا الحب الوطني ، والحرص والدفاع عن مصالح هذا الوطن الحبيب .

المذيع / كيف تفسرون هذا الربط بين المجلس وإيران والعلاقة مع إيران ، وهل هو بسبب تكرار الزيارات بين الجانبين ، وربما السبب التواجد لفترات طويلة هناك ، أو لربما ينسبون شيعة العراق الى إيران مثلاً ؟

السيد عمار الحكيم / انا اعتقد ان الأخير هو الأقرب الى الواقع ، اذا كانت الزيارات فاننا قمنا بزيارات كثيرة الى الدول الأخرى ، وغيرنا يقوم بزيارات دورية مستمرة للعديد من الدول ، وان كانت الإقامة فغيرنا أقام ولازال ولسنين طوال في دول أخرى ولا يتهم بانه يعمل لمصالح تلك البلدان ، كما أن الساحة مفتوحة ، واحتمال ان تكون المصالح متشابكة أو ان تكون مصلحة في التدخل في الشان العراقي بشكل ما ، هذه التهمة يمكن ان تكون للجميع ، لكن أن يركّز على المجلس الأعلى وإيران بالتحديد هذه هي الخليفة التي نأمل أن نكون قد طويناها ، والحديث عن مكون مهم في العراق بانهم صفويون وانهم ليسوا عرب والطعن في تأريخهم وحضارتهم الى غير ذلك من الأمور التي كنا نسمعها في الماضي القريب ونتمنى ان نكون قد قطعنا ذلك الشوط وفتحنا صفحة جديدة نبتعد فيها عن مثل هذه الأجواء ، كل أبناء الشعب العراقي وطنيون وكلهم منشدّون للعراق ولايمكن ان نقول لابن الجنوب بانه عميل ، والآخر من منطقة أخرى بانه وطني شريف ، كلهم وطنيون شرفاء وكلهم عراقيون مالم يتبت خلاف ذلك و ما يميّز الوطني عن غيره هو أداءه وطبيعة تعامله وحرصه على المصالح الوطنية ، وهذا ما نجده في مجمل القوى الوطنية العراقية .

حسين الزهيري / اعلامي مستقل / بصفة سماحتكم من القياديين البارزين في المجلس الأعلى ما هو دوركم أو رأيكم وبالتحديد للانتهاكات العسكرية لحدودنا في كردستان ومطاردة حزب العمال الكردستاني ، فما هو برأيكم لهذا الانتهاك أو قراءتكم للمشهد ؟

السيد عمار الحكيم / انا علقت على هذا السؤال وأكرر ، نحن نؤمن بضرورة الحفاظ والدفاع عن السيادة العراقية ، ولا نستطيع ان نغمض أعيننا ولانرى الهواجس التركية ، بالفعل هناك حزب العمال الذي يحمل السلاح وقد قام بعمليات إرهابية تجاه المواطنين الأتراك في ظروف سابقة وهو يتواجد على جبال شاهقة في الأراضي العراقية وهناك قلق تركي ننظر اليه ونفكر كيف نعالجه ، ولسنا راضين عن وجود حزب العمال ، ولسنا مع فكرة ان تحصل اعتداءات من داخل الأراضي العراقية على الشقيقة تركيا ، ولسنا أيضا متفهمين لدخول واجتياح تركي للأراضي العراقية ، قلنا أيضا ان الحل الأمثل هو الحوار الذي يمكننا أن نتغلب على هذه المشكلة ونعالجها ، ونحن نعرف ان الشقيقة تركيا قامت بأربعة وعشرين هجوم في زمن نظام صدام على هذه الجبال للسيطرة على حزب العمال ولم تتمكن ، فهل ان الهجوم الخامس والعشرين سيغير النتائج وما هي الضمانات ، نحن لانتفاعل ولاننسجم مع هذا المشروع العسكري ونتفهم في نفس الوقت المخاوف والهواجس التركية من وجود هؤلاء في هذه المنطقة ونعتقد ان الحوار والتواصل السياسي يمكن ان يضع الحلول والمعالجات الصحيحة .

صحفية مستقلة /

لماذا لانجد لقاءات مكثفة لساسة شيعة مع مرجعيات سنية دينية أو سياسية وذلك من اجل خلق مصالحة وطنية حقيقية بين ساسة العراق والتي بالتأكيد ستنسحب على الشارع العراقي ؟ في حين نرى تعاوناً كبيراً مع الإيرانيين بحيث أصبح الجنوب وكأنه امتداد للأراضي الإيرانية ؟

السيد عمار الحكيم / في الحقيقية انا لا اعرف المقصود من السؤال هل هم أخواننا السنة في الداخل أو الخارج ، بالنسبة لإخواننا السنة في الداخل هناك اتصالات مكثفة ، لقاءات شبه يومية ، القادة يجتمعون في هيئة الرئاسة وكذلك في البرلمان ، وفي المجلس السياسي للأمن الوطني ، في كل مكان القيادات السياسية تتحدث وتتحاور حتى أن بعض السياسيين الغربيين عندما أتى ورآنا نجتمع وبعضنا يعانق الآخر ويتحدث مع الآخر ، تسائل أين المشكلة ؟ في الكثير من البلدان نسمع أن هناك مؤتمرات دولية تعقد لتجمع الأطراف على طاولة واحدة بغية ان يرى كل واحد الآخر ، بينما في العراق كبار القادة من كل الألوان حاضرون في اجتماعات مستمرة ، على مستوى المناطق القريبة ذات الكثافة السنية طبعاً كان الظرف الأمني لايسمح بمثل هذه الزيارات ولكن حينما استقر الوضع الأمني وتحسن شيئاً ما ، سرعان ما حصلت معهم اتصالات وكان لي الشرف أن أزور أهلي من عشائر الانبار في أيام العيد لأبارك لهم المناسبة وأقضي يوم من أيام العيد معهم ، وغيرنا أيضا قام ويقوم بمثل هذه الاتصالات .

أمّا اذا كان المقصود المرجعيات الدينية والسياسية خارج العراق وفي العالم العربي في العالم العربي أنا قلت ان هناك شيئاً من القصور أو التقصير حصل ولكن ايضاً اذا أردنا ان نكون منصفين ان ظروف هؤلاء الأعزاء لم تكن مهيأة لاستقبال رجال العراق والحكومة العراقية بالطريقة المناسبة واللائقة بهم ، اليوم رجال العراق ليسوا معارضة حتى يستقبلوا في أروقة خاصة وإنما من حق المسؤول العراقي ان يتطلع الى استقبال رسمي كغيره من المسؤولين في منظومة العلاقات وهذه بروتوكولات متداولة ، لعل عدم توفر الظروف المناسبة لدول المنطقة في الاستقبال اللائق كان سببا آخر في عدم التواصل المناسب .

اما ما يخص الدور الإيراني في الجنوب، معلوماتي لاتشير الى الحجم الذي ذكرتموه انأ أقوم بزيارات مستمرة لهذه المحافظات والتقي بالناس اضافة الى وجود مكاتب ومقرات لنا تنقل وجهات النظر ، لقاءاتنا بعدد كبير من أبناء هذه المناطق من نخبهم وجمهورهم ويتحدثون لنا عما يجري كل هذه القنوات لم توصلني الى الصورة التي تتحدثون عنها مع احترامي لتقييمكم .

المذيع / أشرتم الى حجم التدخل ، هل الاختلاف في حجم التدخل أم ماذا ؟

السيد عمار الحكيم / بالتأكيد في اليوم الواحد هناك 2000 – 2500 زائر إيراني يدخل العراق وهم يدخلون عن طريق الكوت ويتوجهون الى كربلاء ومنه الى النجف ، ومن يذهب الى مناطق جنوب بغداد قد يجد أناس إيرانيين يتحركون في الأسواق ، في مواقع الزيارة ، الأماكن العامة ، الأماكن الترفيهية ،كما يفعل أي سائح عندما يذهب الى بلد ما ، فهناك أعداد من الإيرانيين على شكل زوار كما ان هناك مطالبات من قبل الحكومة الإيرانية لرفع مستوى الزوار ولكن ان تكون المظاهر والمسحة في تلك المناطق مسحة إيرانية فهذا غير موجود .

المذيع / نحن لانقصد السياح وانما دور مخابراتي ايراني هل تلمستم ذلك ؟

السيد عمار الحكيم / نحن نسمع احياناً من القوات المتعددة الجنسيات واحياناً من مسؤولين في الحكومة العراقية أحاديث وأشاروا الى معلومات ولكن ما أكدته معلومات الحكومة العراقية ان ما يجري بالتأكيد يختلف تماماً عن الادعاءات وحجمها من دون أن تتوفر معلومات يمكن ان نتفهم منها هذا الدور المزعوم بالتحديد ، اليوم كحالة واقعية ، الدول تبحث عن مصالحها ويمكن ان نتوقع أن هناك شخصيات أمنية او ماشابه ذلك من كل دول الجوار والمنطقة تتواجد في العراق ، نحن لاحظنا بعض الدول الأوربية والتي كان لها موقف سلبي من حصول عملية تغيير النظام الصدامي وحينما نشر خبر مقتل عنصر امني من عناصرها في محافظة من محافظات جنوب بغداد قلنا اذن الدولة الفلانية ايضاً لها امتدادات مخابراتيه في العراق ، نحن نتفهم ان يكون لكل دولة من دول الجوار حضور ومصالح وهي قضية مفهومة .

عباس جواد / مواطن

السؤال / حديث الرئيس الايراني حول ملء الفراغات الأمنية في العراق بعد انسحاب القوات الأجنبية .. ما تفسيركم له ؟

السيد عمار الحكيم / اولاً السيد احمدي نجاد هو الذي يسأل عن تصريحه ولست معنياً في تفسير تصريحات الآخرين ، ولكن ما سمعته من احد المشاركين في الوفد العراقي والدي استمع الى هذا الحديث ذكر أنه جاء في سياق الكلام عن أن خروج القوات المتعددة الجنسيات سوف يترك فراغاً وحينها أجاب الرئيس الإيراني أن بإمكان الدول العربية والإسلامية ودول المنطقة ان تساهم في أرسال قوات أمنية تساعد العراقيين لملء الفراغ الى حين ترتيب الجهوزية للقوات العراقية ، ونحن نعرف ان نظرية حضور قوات عربية وإسلامية كانت مطروحة خلال السنوات الماضية وكانت مدار حوار وجدال في الجامعة العربية وفي أماكن أخرى ، أن نقتطع الجزء الأول من الكلام أو التصريح ونقول نحن نملأ ولانأخذ الجزء الثاني الذي يقول نحن والدول الأخرى ودول المنطقة تملأ ، تأتي على سياقات معينة ، لنأخذ الكلام على ما هو ونفسره بما يتحمل .

حيدر رائد / مواطن

السؤال / ما هو رأيكم بانسحاب بعض الكتل السياسية من الحكومة العراقية ؟

السيد عمار الحكيم / بالتأكيد نحن نتأسف كثيراً لهذا الانسحاب ونتمنى للحكومة ان تحافظ على صفه مهمة حازتها وهي حكومة الوحدة الوطنية ومن المعروف ان هناك جهوداً كبيرة بذلت لأقناع الكتل المنسحبة للعودة الى الحكومة واخذ دورها ، إذا كانت هناك مطاليب فباعتقادي أن جزءاً مهماً منها تحقق وحري بالجهات العزيزة علينا ان تتخذ قرارها بالعودة ، لانريد للعملية السياسية ان تمضي بغياب مكون أساسي من مكونات الشعب العراقي يجب ان نجتمع جميعاً لبناء العراق ونحن بحاجة الى جميع الجهود وكل الشخوص والذوات والألوان والقوى السياسية ليشعر بعضنا بعضاً بالاطمئنان والثقة ويتأكد الجميع اننا لانستطيع بناء العراق الاّ سويّة ، يبنى العراق على أيدي كل أبناءه ، نتوجّه مرة أخرى الى إخواننا في جبهة التوافق في ان يتخذوا قرارهم بالعودة وكذلك القائمة العراقية .

المراسل / قبل ايام افتتحتم نفق ساحة النسور ، هل هذا يأتي في إطار تكريس مرجعيتكم السياسية ، والشق الثاني من السؤال كيف هي صحة سماحة السيد الحكيم ؟

السيد عمار الحكيم / السيد الحكيم بصحة جيدة جداً ويمكن ان أطمئن أبناء شعبنا العزيز ان سماحته تجاوز الآن مرحلة العلاج والمرحلة الأخيرة هي مرحلة الإجراءات الاحترازية التي تتم بعد انتهاء العلاج ، مظاهر المرض غابت كلياً ولايوجد شيء مقلق نأمل ان يكمل المرحلة الأخيرة ويعود الى أبناء شعبه ويشاطرهم ظروف البناء والأعمار والنهوض لهذا البلد .

اما بالنسبة لمشاركتنا فهي كانت رسالة انسانية أردنا ان نعبر فيها عن تضامننا مع أبناء هذه المنطقة بالتحديد وهي تابعة لمنطقة المنصور ، أردنا ان نقول باننا معنيون بتقديم الخدمات لكل أبناء بغداد ولكل من ألوان الطيف العراقي الطيبة لانفرق بين احد او آخر ، و من المعروف أنه سقط عدد من الشهداء العاملين في هذه المنطقة وكان في زيارتنا تعبير عن التثمين لهؤلاء الأكارم ، وفي كل يوم يسقط حوالي عشرة شهداء من أمانة العاصمة وهم يقومون بمشاريع الخدمات وتوفير فرص الحياة الكريمة ، لذا كان من المفروض ان نطلق رسالة الاحترام للتضحيات التي تقدمها الأمانة وهي مشاركة متواضعة وبسيطة من قبلنافي مشروع وطني شيّد بأيد عراقية في ظروف صعبة وليس له مداليل أكثر من ذلك ، والزعامة لاتأتي بالنزول الى الشوارع والأنفاق .

المذيع/ مثل هذه النشاطات او الفعاليات هي تبني مرجعيات سياسية ، مارايكم ؟

السيد عمار الحكيم / يشرفني وعلى مدار أربع سنوات أن أكون دوماً قريباً من أبناء شعبنا في مختلف المناطق والمحافظات ، وقد ألفنا حالة التواصل مع الناس ليس على الخلفيات التي تشيرون أليها وانما للرغبة الملحة في أن نكون قريبين منهم نسمع منهم ونسمعهم ما نعتقد ان فيه مصلحة لهم .

السادة الحضور / هناك مجموعة من الأسئلة .. وهي

السؤال الأول / متى نخرج من الأزمات ..وكيف ؟

السؤال الثاني / متى يخرج المثقفين من التهميش ؟

السؤال الثالث / نريد هذا العام انتخابات شرعية حصريا داخل الجامعات وعدم تحزيب وتسييس الجامعات ؟

السؤال الرابع / بلغ عدد الشهداء من الصحفيين اكثر من 200 شهيد ، الصحفي لايحصل على حقوقه ولا يوفّر له الأمن ؟

السيد عمار الحكيم / سوف نخرج من الأزمات متى ما أردنا أن نخرج ، الإرادة الحقيقية هي التي تحقق كل شيء ، بالأمس استمعت الى تقرير مهم من احد المسؤولين في الحكومة كان يقول ان التضخم نزل من 60 % الى 16% بحسب معايير البنك الدولي وهذا شيء مهم ، والبطالة نزلت من 50% الى 19% ، وهذا يعني أن هناك تطورا مهما في الوضع الاقتصادي ، كذلك السيد رئيس الوزراء استمعت منه في لقاء خاله وهو يتحدث عن تطور في الكهرباء حيث قال ان أكثر المحافظات أصبح الكهرباء فيها 12 ساعة ، وبعض المحافظات 16 ساعة الوقت الحاضر ، ما ينتج من الكهرباء اليوم في العراق يفوق أكثر من 1000 ميكا واط عما كان ينتج في عهد صدام وهذا شيء مهم وان كان استخدام الناس أصبح أكثر الآن ، نحن بحاجة الى إرادة حقيقية في البناء والابتعاد عن الصراعات الجانبية ، أن نضع البلد ومصالحه أمامنا ونتقدم في هذا المشوار ، الجامعات دوماً هي محط الأنظار ، وأجمل أوقات حياتي قضيتها مع أعزائي الأساتذة والطلبة في الجامعات في مختلف المحافظات ، نعمل على تطوير أمورهم وتحسين ظروفهم ، نحمل نظرية استقلال الجامعة حتى عن الحكومة وعدم تسييسها ، وهناك مؤتمرات عقدت في هذا الشأن ، نتمنى ان تعالج كل الإشكاليات بالتدريج ، الصحفيون والإعلاميون ودورهم المهم في التعبير عن تطلعات الشعب العراقي والمشكلة الحقيقية التي يواجهونها وهم يتعرضون للإرهاب وهذه قضية مطروحة دوماً على طاولة السيد رئيس الوزراء واتخذت بعض الإجراءات ونتمنى ان تتخذ الإجراءات الكفيلة برفع الحيف عنهم وتهيئة الظروف المناسبة لممارسة ومزاولة أعمالهم بكل فاعلية ونشاط .

المذيع / قبل أيام تحدث أحد الأشخاص عن وجود خطة منهجية للمجلس الأعلى لاستهداف بعض أعضاء التيار الصدري في كربلاء والبصرة ومناطق الجنوب الأخرى ، ما تعليقكم ؟

السيد عمار الحكيم / هناك أخبار تكذّب نفسها بنفسها ، الإخوان في التيار الصدري شركاء حقيقيون لنا في الائتلاف بالأمس ، واليوم عبر اتفاقات ثنائية معروفة ، دوماً نتطلع لتعزيز العلاقة معهم والتواصل معهم وهم شريك حقيقي في العملية السياسية ولهم قاعدة ويمكن ان نعمل معاً لبناء هذا الوطن ، نحن نتحدث عن إشراك قوى أخرى خارج العملية السياسية نذهب ونطرق ابوابهم ونشركهم فكيف ونحن نحمل هذه الفكرة نقف مواقف مما يذكر تجاه شركاء حقيقيين لنا في داخل العملية السياسية ، هذه الاخبار تأتي من أناس لهم مصالح في عدم توحّد أبناء الشعب العراقي وفي إيجاد الوقيعة والفتنة بين العراقيين ، وبالتأكيد فان قيادات التيار الصدري تعي بالضبط ما يجري ، في الأيام الماضية قطعنا شوطاً مهماً في الحوار واللجان تجتمع وتتحاور وتضع تصورات لعمل كبير نقوم به معاً لدعم المشروع السياسي ، لإنقاذ البلد ، للبناء والأعمار ، لمعالجة الإشكاليات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك