"صباح السبت قدمت قوات منسقة كان يقودها قائد صحوة العامرية، لاحقت عناصر القاعدة بعد الحصول على معلومات حول وجودهم في المنطقة. لاحقوهم وألقوا القبض على بعضهم وانهزم الباقون، عندها تطوع الكثير من أبناء الأعظمية في صفوف هذه المجموعة التي تمكنت خلال يوم واحد من السيطرة التامة على المنطقة وبأقل قدر من الخسائر". وأكد الأعظمي أن تنظيم القاعدة لم يعد لديه موطىء قدم في حي الأعظمية، مشيراً الى أسر نحو 40 شخصاً، وضبط سيارات معدة للتفجير، وقال: "المعلومات الأولية تشير إلى أنه تم إعتقال نحو 40 إلى 50 شخصاً أما الباقون أنهزموا، وتمت مصادرة نحو 16 إلى 18 سيارة فيها أسلحة وعبوات ناسفة معدة للتفجير". وأشار الأعظمي إلى أن رجال مجلس الصحوة منظمون بشكل جيد، وأنهم يرتدون زياً موحداً وفرته القوات الأميركية لهم، وأضاف: "نعم إنهم منظمون، ليس بشكل عسكري دقيق، لكنهم موزعون على نقاط، ولديهم واجبات وأسلحة، وهناك من ينظم عملهم. القوات الأميركية وفـَّرت لهم زيا موحدا". وأكد داوود على أن المنطقة باتت مستقرة الآن، مشيداً بترحيب سكان المنطقة برجال الصحوة، غير أنه نبَّه على ضرورة عدم التهور، بقوله:
"نرصد سلبيات لدى هؤلاء، لأنهم شباب مندفعون. نحاول أن نشذب هذه الظاهرة، ونبعد العناصر الضعيفة حتى تبقى الصحوة في المستوى اللائق والجيد". وأكد رئيس المجلس البلدي وكالة في الأعظمية داوود الأعظمي أن رئيس ديوان الوقف السني الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي يتبنى مجلس صحوة الأعظمية، قائلا:
"الشيخ عبدالغفور تبنى صحوة الأنبار بتصريح في بيان رسمي حمل أسمه، ليس بصفته رئيسا لديوان الاوقاف ".وتحدث للعراق والعالم أيضا مجموعة من متطوعي الأعظمية، حيث أكد أحدهم عودة الحياة الطبيعية الى الحي، مؤكداً أن الشيعي الذي كان يعيش في الأعظمية وهجر منها بإمكانه اليوم أن يعود ويطلع على التغير الذي حصل وكذلك السني. وأضاف أن هناك بعض الإجراءات ما تزال قائمة مثل تفتيش السيارات لأسباب اإحترازية. وتمنى المواطن أن تعم تجربة الأعظمية هذه على باقي المناطق الساخنة في العاصمة وغيرها من المدن، التي تعبث عناصر تنظيم القاعدة بأمنها.وأعرب متطوع آخر عن فرحته للتخلص من التنظيمات المسلحة التي كانت تهدد حياتهم في الأعظمية بقوله إن الناس فرحون لتحسن الوضع الأمني، حيث بات المواطنون يجرأون على الخروج خارج منازلهم بعد أن كان ذلك صعبا بل ومستحيلا في بعض الأحيان، كما أن المحال التجارية فتحت أبوابها إيذانا ببدء عهد جديد من الأمن والإستقرار في منطقة الأعظمية.
https://telegram.me/buratha