أكد المتحدث باسم زعيم التيار الصدري صلاح العبيدي، الأربعاء، وجود "فجوة واضحة" بين المرجعية والتحالف الوطني، وفيما حدد شرط الصدريين ليكونوا ضمن التحالف الوطني، أشار إلى أن التيار الصدري ليس ممن "يتاجر" باسم المرجعية من أجل الحصول على "مكاسب" وتمرير وجهات نظر خاصة به.
وقال العبيدي في حديث لبرنامج "خط متصل" الذي تبثه السومرية الفضائية، إن "السيد الصدر أراد في بيانه الذي وجهه للتحالف الوطني أن يبين اموراً ليس من الصحيح أن يتعالى عنها التحالف الوطني"، موضحاً أن "واحدة من النقاط الأساسية هي أن هناك فجوة واضحة بين المرجعية وجميع التحالف الوطني".
وأضاف العبيدي، أن "الصدر أراد أن يوضح نقاطاً أساسية الهم الأكبر فيها هو إعادة العلاقة ورأب الصدع بين التحالف الوطني والمرجعية، أي بمعنى عدم الاستغناء عن غطاء المرجعية من قبل التحالف الوطني في المرحلة المقبلة".
وبين، أن "هناك أصواتاً من داخل في التحالف الوطني كانت تنادي ونعتقد أنها ستنادي في هذه الفترة بصوت أعلى في الجلسات الخاصة للتحالف الوطني بأن لاحاجة لها للمرجعية"، موضحاً"هذا تحدثوا به أكثر من مرة وليس خافياً على الكثير".
وأشار إلى أن "التيار الصدري الجهة الوحيدة التي لم تتعكز على المرجعية في وضع مشاريعها أو طرح ما تراه مناسباً في المراحل المتعددة منذ الاحتلال ولغاية يومنا هذا"، ماضياً إلى القول "لسنا ممن يتاجر باسم المرجعية من أجل الحصول على مكاسب وتمرير وجهات نظر خاصة بنا".
وبشأن موقف التيار الصدري من التحالف الوطني، تابع العبيدي أن "هناك إشكالات واقعية وفعلية على التحالف الوطني، مع وجود هذه الإشكالات موقفنا خارج التحالف، وإذا استطاع التحالف أن يكون جدياً في مناقشته لهذه المشاكل والخروج منها بشكل عملي وواقعي ينفع المجتمع العراقي عموماً وليس الشيعي فقط، فنحن معه".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، الأحد (1 كانون الثاني 2017)، التحالف الوطني إلى النظر والتدقيق في أسباب رفض المرجعية العليا في العراق استقبال وفده، وفيما طالبه بتغيير وجوه التحالف السياسية "شلع قلع" وسياساته الخاصة والعامة، أبدى استعداده لبناء التحالف الوطني بصورة اخرى وثوب جديد "على الرغم من أنه خارج التحالف".
https://telegram.me/buratha
