واضاف:" نلاحظ من خلال وسائل الاعلام واتصالاتنا بأقاربنا الموجودين في العراق ان حوادث العنف قلت كثيرا وان الأوضاع تميل الى الاستقرار ، وهي امنية كل مواطن عراقي وبالاخص المغتربين الذين كانوا يسمعون اخبار بغداد ويعصرهم الالم لما لحق بها ". واشار صلاح الى:"ان معظم العوائل العراقية في سوريا تريد العودة وان البعض بانتظار انتهاء عقد الايجار للعودة".
من جانبه كشف رئيس لجنة المرحلين والمهاجرين في مجلس النواب عبد الخالق زنكنة عن ازدياد اعداد العائدين الى ارض الوطن اذ وصل عددهم اكثر من 60 الف عراقي. وقال للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/ اليوم:"ان هناك عددا كبيرا من العوائل المغتربة عادت وهي ظاهرة ايجابية تدل على تطور الوضع الامني في العراق وعلى الحكومة تقديم كافة التسهيلات لها".
واضاف زنكنة:"ان من المساعدات التي يجب ان تقدم لها هو مساعدتها في نقل احتياجاتها من الدولة التي كانت فيها الى العراق وكذلك تقديم تسهيلات لمن يريد العودة بالطائرة من خلال زيادة الوزن المسموح به وتخفيضات لسعر التذاكر". وتابع:"ان الحكومة قررت ان تقدم مليون دينار للعائلة التي تعود الى منزلها اذ ان هناك منازل سرقت وتعرضت للتدمير واصحابها بحاجة الى معونة".
واوضح زنكنة:"ان الاجهزة الامنية في وزارتي الدفاع والداخلية اتخذت اجراءات جديدة لتوفير الحماية للعائدين الى منازلهم من المغتربين".
وذكر:"انه من خلال مراقبتنا لعودة المهاجرين فإننا لاحظنا ارتفاع عددهم بشكل كبير خلال هذا الشهر وبالأخص من سوريا اذ ان السيارات التي تقل العراقيين تذهب فارغة من العراق وتاتي ممتلئة من سوريا وهذا دليل على الاعداد الكبيرة التي عادت للعراق". واشار زنكنة الى:"ان المواطن العراقي ضجر من الغربة ويريد العودة الى بلده وبالنظر لتحسن الوضع الأمني فان المواطن بدأ بالعودة وعلينا المحافظة عليه". وبين:"ان على الحكومة ونحن على ابواب الشتاء ان توفر لهذه العوائل العائدة النفط الابيض والبطاقة التموينية وكافة مستلزمات الحياة".
فيما قال المواطن سمير جابر/23 سنة/:"انه لا يخفى على أي احد مدى صعوبة الغربة وكنا نتمنى ان تعود الأوضاع في العراق الى سابق عهدها لكي نعود إلى بلدنا". واضاف:"انه بالرغم من تحسن الاوضاع في العاصمة بغداد الى اننا نطمح بالمزيد ونتمنى ان يعود ليل بغداد وتفتح الشوارع ونعلن انتصارنا على العنف الذي ابتلى به بلدنا". وذكر جابر:"ان اوضاع المغتربين سيئة جدا وهم لم يذهبوا بإرادتهم لان سوء الأوضاع الأمنية هو من أجبرهم على ترك منازلهم وعملهم ومدارسهم والان حانت الفرصة للعودة الى ارض العراق ونلاحظ الان هجرة عكسية من سوريا الى العراق اذ ان السيارات التي تاتي للعراق تكون مملوءة بالعوائل بينما لايذهب الى سوريا الا عدد قليل ممن يذهبون للتجارة او لتصفية امورهم هناك او لإغراض أخرى".
وكانت مصادر اعلامية نقلت عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي قراره بتشكيل لجنة تنسيقية تتولى تسهيل اجراءات عودة العائلات العراقية المقيمة في الخارج، في حين قرر اعفاء العراقيين المسافرين على متن طائرات الخطوط الجوية العراقية العائدين الى الوطن من الوزن المقرر.
وقال المواطن كاظم جهاد/40 سنة/:"كنا ننتظر هذا اليوم بفارغ الصبر بالعودة الى ارض العراق ونحن نرى انخفاضا ملحوظا في حوادث العنف". واضاف:"انه بالرغم من توفر جميع مستلزمات الراحة في بلاد الغربة الا ان العودة للوطن تمثل شيئا كبيرا بالنسبة لنا وكنا على امل ان يأتي اليوم ونعود للوطن". واوضح جهاد:"كنا نفكر قبل اشهر بطلب اللجوء في احدى الدول الاوربية وكنا متخوفين جدا من هذا الامر اذ يتطلب مبالغ عالية ولكن الاهل في العراق ابلغونا بان الأوضاع تتجه للاستقرار فعدنا الى البلد".
https://telegram.me/buratha