رأى النائب عن محافظة نينوى، عبد الرحمن اللويزي، محاولة تركيا للتقارب الى العراق وترميم العلاقة بعد "فشل رهانها" في عدم قدرته على تحرير مدنه من عصابات داعش الارهابية.
وقال اللويزي ان "التهدئة بين العراق وتركيا ستفضي الى سحب القوات التركية من الأراضي العراقية،" مبينا ان "تركيا أيقنت ان العراق ليس بحاجة لها بوجود القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي".
واكد ان "تركيا راهنت على عدم قدرة العراق تحرير أراضيه الا انها أيقنت عكس ذلك وتحاول إعادة وترميم الأوضاع بين البلدين، لمشاركتها في عملية اعمار مدينة الموصل والمساهمة في المشاريع الاقتصادية".
وأشار اللويزي الى ان "الحكومة العراقية تعاملت بحكمة مع وجود القوات التركية" موضحا ان "تركيا تمثل دولة جارة للعراق ومن الواجب تكوين علاقات طيبة مع جميع الجيران والابتعاد عن التصعيد والدخول في المراحل الأخيرة لحسم المعركة ضد داعش".
وكان مكتب رئيس الوزراء أعلن الجمعة الماضية ان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد فيها على "دعم تركيا للعراق وتأكيده على سيادته ووحدة أراضيه وان تركيا تضع كل امكانياتها مع العراق في حربه ضد هذه الفئة التي تسيئ للإسلام الحنيف".
وأضاف البيان ان "أردوغان ذكر ان تركيا تتطلع الى نصر عراقي قريب جدا في الموصل وستكون رسالة لمن يريد استهداف العلاقات الأخوية بين البلدين".
من جانبها أفادت الرئاسة التركية، ان اردوغان والعبادي بحثا أيضاً زيارة رئيس الوزراء التركي علي بن يلدرم العاصمة بغداد الشهر الجاري.
وشهدت العلاقات العراقية التركية منذ أشهر توتراً وتبادلاً للأتهامات بين مسؤولي البلدين على خلفية تواجد قوات تركية بمعسكر بعشيقة شمال مدينة الموصل رغم اعلان بغداد برفض تواجدها ودعوة انقرة مراراً الى سحبها.
وأستدعت وزارة الخارجية العراقية في 13 تشرين الأول الماضي السفير التركي لدى العراق فاروق قايمقجي وسلمته مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" على خلفية التصريحات التركية "المسيئة" على أثر تواجد هذه القوات وتدخل بلاده في الشؤون الداخلية العراقية.
وساد "الهدوء" مؤخراً نوعاً في الأسابيع القليلة الماضية في العلاقة بين البلدين، في ما كشف رئيس الوزراء حيدر العبادي مؤخراً عن "وجود بوادر من تركيا لفتح صفحة جديدة من التعاون مع العراق مع وعدها بسحب قواتها من بعشيقة".
وقال العبادي: هناك تصحيح واستعداد من الجارة تركيا للتعاون مع العراق وعلى أسس جديدة وفتح صفحة جديدة وضمن الوعد التركي بانسحاب قواتها من معسكر بعشيقة وأرحب بهذا التحسن في هذا المجال".
وأعلن السفير التركي لدى العراق فاروق قايماقجي، - المنتهية مهامه- في 22 من الشهر الماضي قرب سحب قوات بلاده المتواجدة في معسكر بعشيقة.
https://telegram.me/buratha
